دُشن تحالف سعودي للبحوث المتقدمة يمثل شراكة تعاونية جديدة بين 6 مؤسسات تمثل القطاعين العام والخاص في المملكة، بحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وذلك لتحفيز أنشطة البحث والتطوير المبتكرة وتسويقها داخل المملكة. وقد وقع الشركاء اتفاقية التحالف في مقر أرامكو بالظهران وهم: أرامكو السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية»، والمحفز للصناعات القائمة على المعرفة، آر تي آي انترنشيونل. وفي أول إجراء بموجب هذه الاتفاقية، أسس هذا التحالف شركة «تكنوفيا»، وهي مشروع جديد يتبنى عملية منهجية مرحلية لتوفير منظومة من الفرص التسويقية في المملكة. وسوف تدار شركة تكنوفيا، ومقرها الظهران ولها مكاتب في الرياض وثول، من قبل الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية» و»آر. تي. آي.»، وستعمل مع الجهات المعنية لإعداد تقنيات تحقق أقوى دخول للسوق وتهيئة هذه التقنيات بطريقة تنافسية للاستثمار والتمويل الخارجي. كما ستقوم بدراسة الأفكار التي تنطوي على أفضل الإمكانيات التجارية، وإجراء تقييمات الملكية الفكرية وأبحاث السوق وتحليلات المنافسة وتطوير واختبار التجارب النموذجية والميدانية وتجهيز التقنيات للانتشار التجاري. وبهذه المناسبة عبر المهندس النعيمي، عن ترحيبه بهذه الخطوة المهمة التي وصفها بأنها تدفع بالتعاون العلمي والبحثي في المملكة قدمًا نحو فضاءات أوسع للابتكار وإيجاد فرص لتسويق الأفكار الإبداعية في المجال التقني، بما يعزز التقدم العلمي والتكامل الاقتصادي والتنافسية الصناعية التي تتمتع بها الصناعة الوطنية. من جهة ثانية، دلل معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، بتلك الاتفاقية على الاهتمام والعزم من جانب هذا التحالف كان أول إجراء اتخذه الشركاء هو إنشاء شركة تكنوفيا الجديدة التي ستعمل على سد الفجوة بين البحوث والصناعة من خلال تبسيط الإجراءات اللازمة لتحويل الأفكار بسرعة إلى حلول تجارية عالية التأثير يسهل تبنيها من قبل الصناعة. من جانبه قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح: «تفخر أرامكو السعودية بدورها في تطوير البنية الأساسية للابتكار الذي تحقق في المملكة من حيث الإمكانات والنتائج، ويسعدها الانضمام إلى شركائها في التحالف السعودي للبحوث المتقدمة الذي يسعى للاستفادة بصورة تجارية من ترجمة الأبحاث العالمية إلى تقنيات من شأنها تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل والتنويع الصناعي في المملكة». كما أكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن إعداد بنية أساسية متقدمة للبحث والتطوير في المملكة يتطلب آلية قوية لاستغلال التقنية بصورة تجارية. ومن شأن هذا التحالف أن يعزز البيئة الابتكارية الوطنية وأن يساعد في دفع التنوع الاقتصادي في المملكة. ومن جانب آخر، قال صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود، نائب الرئيس لمعاهد الأبحاث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس إدارة «تقنية»: «ثمة حاجة ملحة لنجاح الخطة الوطنية في مجال العلوم والتقنية والابتكار تتمثل في سد الفجوة بين البحث والتطوير والصناعة. ونأمل أن يقوم التحالف و»تكنوفيا» بسد جزء من هذه الفجوة من خلال ارتباطها بشركة صناعية كبرى كأرامكو السعودية وغيرها من مؤسسات البحث والتطوير الرائدة في المملكة مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية».