تنظم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الملتقى الثاني لبرنامج البحوث الابتكارية لقطاع الأعمال ( SABIR ) يومي السبت والأحد القادمين، بمشاركة بعض ممثلي القطاع الخاص كشركة أرامكو، والاتصالات السعودية، والبنك الأهلي، وشركة التصنيع الأهلية, وبعض الجهات الحكومية، وممثلين من القطاع العلمي والبحثي. ويأتي الملتقى استكمالاً للملتقى الأول للبرنامج الذي عقدته المدينة أواخر العام الماضي، وتم فيه طرح الأفكار ومناقشة خصائص البرنامج، وتكامله مع منظومة الابتكار وسبل إدارته ، ووسائل سد فجوة واضحة في منظومة الابتكار بين الأبحاث الحكومية الممولة في الجامعات ومراكز الأبحاث والتي تركز بشكل كبير على المعرفة العلمية والاستثمار التجاري الكامل للتقنيات. ويهدف برنامج البحوث الابتكارية لقطاع الأعمال بشكل عام إلى دعم المنشآت الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال والمخترعين و الباحثين من خلال تمويل أنشطة الأبحاث الابتكارية، حيث يعد هذا البرنامج أحد المبادرات الأساسية لسد الفجوة بين الأبحاث الأساسية والتسويق، كما أنه ينفرد في كونه خاصًا بقطاع الأعمال وتطوير المنتجات. ويسعى الملتقى الثاني لتحديد مواضيع منح الأبحاث الابتكارية, وذلك بعد استعراضٍ مختصرٍ للبرنامج, وعرض البرامج الحالية في منظومة الابتكار, ومناقشة الاحتياجات الابتكارية في مجالات: الفضاء، نظم المعلومات الجغرافية، علوم الطيران، المعادن و التعدين، المياه، البترول و الغاز، الطاقة، البيئة و الأرصاد، المباني و التعمير، الكهرباء، السيارات و المكائن، التصنيع، الزراعة والأغذية، التقنية الحيوية، الطب والصحة، الكيميائية، البتروكيماويات، المواد و تقنية النانو، الالكترونيات والضوئيات، الاتصالات، تقنية المعلومات، تقنيات التعليم. ويتوقع أن يسهم البرنامج في تشجيع إنشاء شركات التقنية ونموها، وإيجاد حلول لمتطلبات القطاعات المختلفة، فضلاً عن دعم تطوير المنتجات التقنية في المملكة، وابتكار وتسويق التقنيات الواعدة المطَوَّرَة في الجامعات ومراكز الأبحاث، وتحفيز الكفاءات عالية التقنية في المملكة، ومساعدة المنشآت الصغيرة و المتوسطة. وسيتم دعم مشاريع الأبحاث الابتكارية على أربع مراحل وذلك لأجل إدارة المخاطر وتوفر التنويع: المرحلة الأولى (دراسة الجدوى)، المرحلة الثانية (إعداد النموذج التجريبي)، المرحلة الثالثة (الإنتاج)، المرحلة الرابعة (الاستثمار التجاري). وسيعمل "برنامج البحوث الابتكارية لقطاع الأعمال SABIR" بالتعاون مع الوزارات والأجهزة الحكومية, والشركات الكبيرة, والقطاع المالي, والجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات من خلال منظومة الابتكار لتوسيع نطاق أهداف البرنامج. وتعد هذه البادرة الفريدة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خطوة موفقة في سبيل دعم مسيرة التنمية في المملكة, وضمان الاستفادة من قدرات أبناء هذا الوطن المعطاء عن طريق إتاحة الفرصة للمبتكرين الأفراد وللمنشآت الصغيرة والمتوسطة, حيث يمكن التواصل و التسجيل للملتقى الثاني إلكترونياً عن طريق [email protected] .