وأنت تطالع كم الكراهية التي يضخها صانعوالكراهية وموزعوالأحقاد ممن يسمون -عبثًا- نقاد ومحللين رياضيين في وسائل الإعلام المختلفة تتساءل: ماذا يريد هؤلاء؟! وإلى متى سيفرض علينا تحمل هذا القيح؟! ولم تمنح المنابر للناعقين بخطاب الكراهية؟! ومتى سندرك جميعا -مؤسسات وأفرادًا- أن التعصب الرياضي خطر على وحدتنا الوطنية أشد من المناطقية والقبلية؟! وماذا يمكننا جميعا -مؤسسات وأفرادًا- أن نفعل حفاظًا على وطننا والحب والجمال فيه؟! ما الفرق بين الخطباء الذين يحرضون ضد النظام والنقاد الذين يحرضون على مقاطعة المنتخب، والوقوف ضده! فعلوها وجعلوا أتباعهم السفهاء يشجعون المنافسين لأندية الوطن في المسابقات الدولية، وجردوا هذا التخلي عن الانتماءات ومشاعر الحمية التي نتميز بها، ولأننا لن نجني العنب من زرعهم للشوك خلت مدرجات المنتخب الوطني من شباب الوطن، بل وأدهى من ذلك وقف شباب الوطن ضد الوطن في بعض المدرجات، مما يلفت بزيح الستار عن الخطر الذي يتهددنا، لنعلم أن ما يفعله المحرضون ممن قدر الله علينا وصاروا (قادة رأي) هو لعب بالنار ولن ينتهي على خير إن لم يؤخذ على أفواههم الفظة وأقلامهم الحاقدة، وبكل حزم، لأن أمام وحدتنا الوطنية، وحبنا لوطننا لا مجال لأن ينعق أحدهم بشعارات حرية الرأي وانفتاح الإعلام، من لا يحب الوطن لماذا يبقى فيه ويأكل من خيره؟! من يتجرأ على رفع علم المنافس لبلاده في بلاده ليس جديرًا بأن يكون له بلاد! فيا مسؤولو وزارة الإعلام ورعاية الشباب ويا عقلاء الإعلام والرياضة: تداركوا الأمر وخذوا على أيدي سفهائنا ولا تولوهم منابرنا، حصنوا الشباب واحموهم من الحاقدين المعتلين، نقوا خطابنا من شوائب العقد والحقد والغل والتشفي والشماتة وأبعثوا جماليات أنفسنا التي وجدنا أجدادنا وآباءنا عليها، الحمية والغيرة والنخوة والفزعة مما لا يحفل عباد الأندية بها، حرروا الشباب من ركام الكراهية. ولسمو عبدالله بن مساعد، نثق أنك خير من تسنم المكان، وما عهدناك إلا حكيمًا مخططًا، ونتأمل في رئاستك لرعاية الشباب أن تغير خطط الرئاسة وبرامجها لتكون حقًا لرعاية شباب الوطن وليس شباب الرياضة فقط، ننتظر مراكز وبيئات ثقافية، اجتماعية، رياضية تجمع أبناء الوطن وتتيح لهم فرص التقارب والاندماج والتثقف والتريض والترفيه بعيدًا عن ساحات العراك التي يتشابك بها من لا يخجل ولا يحشم شيبه! ولشبابنا الحبيب لا تسلموا عقولكم وقلوبكم للحاقدين المعتلين بالنقمة، فتشوا في داخلكم عن الجمال والرقي والسمو، اصعدوا عن مستنقعات الخصام والعراك، وتذكروا أن خير من يقتدى به هوالشفيع عليه الصلاة والسلام وليس غربان البين، ارفعوا راية الوطن ولمعوا صورة المنتخب وعلقوها على ضلوعكم، الحب هوالحياة، والحقد موت ولوتنفستم! نأمل أن تمتلئ مدرجات الدرة اليوم بشباب الوطن ذوي القلوب الخضراء، وأن يوفق منتخبنا الحبيب في إدراك البطولة. @511_QaharYazeed [email protected]