img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/720834.jpeg" alt="البشمركة ومقاتلو الحر يقصفون مواقع "داعش" في كوباني" title="البشمركة ومقاتلو الحر يقصفون مواقع "داعش" في كوباني" width="400" height="266" / قصف مقاتلو البشمركة الكردية العراقية ومقاتلو المعارضة السورية والجيش الحر مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في كوباني أمس الاثنين ولكن لم يتضح بعد اذا كان وصولهم سيحول الدفة على نحو حاسم في المعركة من أجل السيطرة على البلدة السورية المحاصرة. فيما، وضعت القوات الامنية العراقية في حال «انذار شديد» استعدادا لاحياء مئات الآلاف من الشيعة غدا الثلاثاء ذكرى عاشوراء، لا سيما في بغداد وكربلاء، تحسبا لهجمات قد ينفذها تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي اقدم على قتل المزيد من أبناء عشيرة البونمر السنية في غرب البلاد. من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إنه يتعين على الجيش العراقي ان يبذل المزيد من الجهد كي يثبت انه قادر على محاربة متشددي الدولة الإسلامية الذين استولوا على أكثر من ثلث مساحة البلاد. وأشار أولوند إلى مقاتلي البشمركة من اقليم كردستان العراق الشمالي والذين حققوا نجاحات في الآونة الاخيرة ضد الدولة الإسلامية وساعدوا اليوم في قصف مواقع التنظيم في بلدة كوباني بشمال سوريا. وأدلى أولوند بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي في اوتاوا. وتشارك فرنسا مثلها مثل كندا في حملة ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وهي الحملة التي يقول الرئيس الفرنسي إنها تكبد التنظيم خسائر وترفع من الروح المعنوية. وأصبحت كوباني اختبارا رمزيا لقدرة التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة على ايقاف تقدم الدولة الإسلامية التي ترسل أعدادا كبيرة من المقاتلين والأسلحة في اطار محاولتها الاستيلاء على البلدة في هجوم مستمر منذ أكثر من شهر. وأدت المعركة في كوباني إلى صرف الانتباه عن مكاسب اخرى كبيرة حققها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد أن استولى خلال أسبوع على اثنين من حقول الغاز بوسط البلاد من قوات الرئيس بشار الأسد. ويمثل وصول البشمركة وتعزيزات اضافية من مقاتلي الجيش السوري الحر إلى كوباني في الأيام القليلة الماضية تكثيفا للجهود الرامية للدفاع عن البلدة بعد أن أدت الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة منذ أسابيع إلى إبطاء تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية ولكن دون تراجعهم. وقال شاهد من رويترز إن الدخان الأبيض تصاعد إلى السماء بعدما وحد مقاتلو البشمركة ومقاتلو الجيش السوري الحر صفوفهم فيما يبدو وأمطروا مواقع الدولة الإسلامية إلى الغرب من كوباني بالمدفعية وقذائف المورتر. وعبر ما يقدر بنحو 150 مقاتل كردي عراقي إلى كوباني من تركيا يوم الجمعة حاملين أسلحة وذخيرة. وهذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها أنقرة بوصول تعزيزات إلى البلدة. وقالت مريم كوباني القائد بوحدات حماية الشعب الكردية وهي الجماعة المسلحة الكردية السورية الرئيسية في كوباني «كانت أسلحتهم الثقيلة تعزيزا أساسيا لنا. يقاتلون في الأغلب على الجبهة الغربية في الوقت الراهن. يوجد ايضا مقاتلون من الجيش الحر.» وقالت إن قتالا شرسا يتواصل ايضا في المناطق الشرقية والجنوبية من المدينة. ورغم الضربات الجوية المستمرة منذ أسابيع يواصل تنظيم الدولة الإسلامية الحاق خسائر جسيمة بالمدافعين عن كوباني. وفي الاسبوع الماضي أعلنت مصادر طبية في تركيا المجاورة عن ارتفاع كبير في عدد المقاتلين الأكراد الذين يتم نقلهم عبر الحدود لتلقي العلاج وان الكثيرين منهم قضوا نحبهم بالفعل. وفي محافظة الانبار (غرب)، افاد احد زعماء عشيرة البونمر السنية الاثنين، ان التنظيم قتل 36 شخصا من ابنائها الاحد، في احدث عمليات القتل الجماعي التي اودت بالمئات منهم خلال ايام على يد «الدولة الاسلامية». ولا يزال الغموض يكتنف مصير المئات على الاقل من ابناء البونمر الذين خطفوا او فقدوا بعد سيطرة التنظيم المتطرف على بلدة هيت في الانبار الشهر الماضي، إثر معارك مع العشيرة والقوات العراقية. المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/720836.jpeg" alt="البشمركة ومقاتلو الحر يقصفون مواقع "داعش" في كوباني" title="البشمركة ومقاتلو الحر يقصفون مواقع "داعش" في كوباني" width="100" height="75" /