تفجر خلاف بين أمانة العاصمة المقدسة ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل بسبب قيام الأمانة بفرض رسوم على اللوحات الإرشادية للحجاج والتي وضعتها مجموعات الخدمة المدنية وشركات حجاج الداخل على مخيماتها في مشعري منى وعرفات ليسهل على الحاج الوصول للمخيم. حيث طالب المجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل الأمانة بإلغاء تلك الرسوم أو حصرها على 5 أيام فقط هي فترة بقاء الشركات بالمشاعر، فيما تمسكت الأمانة بالرسوم مبينة أنها فرضت بموجب أمر سامٍ. وعدَّ بعض رؤساء مجموعات الخدمة المدنية وأصحاب شركات حجاج الداخل هذه الخطوة عبئًا ماليًا جديدًا تتحمله الشركات والمؤسسات وسيؤدي لزيادة الأعباء على الحجاج. وقال عدد من أصحاب شركات حجاج الداخل: إن هذه الخطوة ليس لها ما يبررها لأن اللوحات المكتوبة ليست دعائية وإنما هي لوحات إرشادية ووقتية لتعريف الحجاج بمخيماتهم وإذا كانت الأمانة تبحث عن موارد مالية لتنمية استثماراتها فعليها تطبيق هذه الرسوم على الإدارات الحكومية الأخرى التي تنتشر مقراتها بداخل المشاعر. وقال طلعت سابق صاحب إحدى شركات حجاج الداخل: إن هذه الخطوة تشكل عبئًا ماليًا جديدًا على شركات حجاج الداخل التي أنهكت بالاشتراطات التي فرضت عليها سابقًا وليس من العدل أن تقوم الشركات بدفع رسوم مالية جديدة للوحات على مخيماتها وضعت لإرشاد الحجاج ولفترة زمنية لا تتجاوز أربعة أيام، مؤكدًا أنه كان بمقدور الأمانة تنمية مواردها المالية من خلال المشروعات الاستثمارية الكبيرة. وأشار سابق إلى أن الأمانة لجأت لوزارة الحج لإجبار الشركات والمؤسسات على دفع هذه الرسوم مكرهة متسائلاً: كيف تطبق رسوم على لوحة ترشد الحاج لمخيمه والدولة توجد فرقًا كشفية لإرشاد الحجاج التائهين معتبرًا أن هذه الخطوة لا تتماشى مع ما تقدمه الدولة من خدمات للحجاج. وقال سعد جميل القرشي صاحب شركة حج إن الشركات فوجئت بهذه الخطوة وقيام وزارة الحج بإلزامهم بدفع الرسوم والتأكيد على الشركات أنه في حال التأخر في السداد سيحسم من نقاط التقييم التي تضعها الوزارة للشركات. وأشار القرشي إلى أن الشركات ستعرض هذا الأمر على المجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل وتطالبه بالتواصل مع وزارة الحج والأمانة لإعفاء الشركات من هذه الرسوم لأن اللوحات الموضوعة إرشادية وليست تسويقية ومعلوم أن مقار الشركات لا يصرح لها من قبل الأمانات أو البلديات إلا بعد وضع لوحات تعريفية ودفع رسوم عليها. وفي السياق بين رئيس المجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل المهندس فضل الجهوري أن المجلس يستغرب من قيام الأمانة بفرض رسوم على اللوحات التعريفية والإرشادية التي تضعها شركات حجاج الداخل لأنها ملزمة بها لإرشاد الحجاج لمخيماتهم معتبرًا أن فرض الرسوم إجحاف بحق الشركات كون الأمانة ساوت بينها وبين المحلات التجارية التي تضع لوحات دعائية وتسويقية لمنتجاتها. وبين الجهوري أن المجلس التنسيقي يطالب الأمانة بإعادة النظر في قراراها وإذا كان لا بد من فرض فمن الممكن أن تكون على المدة التي تقضيها الشركات في المشاعر وهي خمس أيام فقط. فيما بيَّن مساعد أمين العاصمة للاستثمارات البلدية أمين نائب الحرم أن ما قامت به الأمانة تم بناء على أمر سامٍ كريم يقضي بإلزام كل الشركات والمؤسسات بدفع رسوم على اللوحات التعريفية وهذا الأمر ليس حصرًا على شركات حجاج الداخل وإنما مطبق على جميع المطاعم ومحلات بيع الوجبات في المشاعر المقدسة مؤكدًا أن الأمانة لاحظت انتشار اللوحات في المشاعر وتجاوز عددها لأكثر من ثلاثين ألف لوحة مما استوجب تقنينها ووضع ضوابط لها مشيرًا إلى أن الرسوم التي تتقاضاها الأمانة هي مئة ريال عن كل متر في اللوحات الإرشادية ومئتي ريال لكل متر في اللوحات الدعائية. المزيد من الصور :