جريًا على العادة السنوية التي يقوم بها أهالي مكةوجدة والطائف، والعديد من أهالي المملكة والمقيمين فيها، الذين يزورون المدينةالمنورة للصلاة في المسجد النبوي الشريف والتنزه في حدائق طيبة الطيبة أيام عيد الأضحى المبارك قبل عودة الطلاب للمدارس، التقينا مجموعة من الزوار في رحاب الحرم النبوي الشريف، وبعض أحياء المدينةالمنورة، للتعرف على تلك العادة السنوية. تقول الزائرة ابتسام من جدة: حضوري للمدينة المنورة عادة وعبادة، فنأتي للحرم لزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيم للشعائر، منذ يوم عرفة وبقية أيام العيد المباركة، فأجواؤها الجميلة وموروثها الإيماني وبالذات وقت الفطور بالشريك المدينة واللبن والدقة، فهي ما نتلهف عليه.. مضيفة: طبعًا صارت عادة سنوية تجمع الأقارب والأصحاب في إجازة الحج وزيارة الحرم النبوي وصلاة العيد وسماع التكبيرات. وأشارت زينب خوجة من مكة إلى أن وجودهم بالمدينةالمنورة في هذه الأيام الفضيلة مورث عائلي نشأنا عليه نحن أهل مكة للتسهيل وفتح المجالات لضيوف الرحمن في رحاب مكةالمكرمة، ومشاركة أهالي المدينة أجواء العيد بجوار المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، لافتة الى أن تجمع الأقارب والأهالي ورفقة الصديقات والتسابق لفعل الخير في ساحات الحرم هو ما تسعى النفس إليه وتتطوق لرويته العين. وقالت أسماء أوزبك: بالنسبة لي ولأسرتي فقد اعتدنا على الحضور إلى المدينةالمنورة وللمسجد النبوي الشريف كل عام، بدءًا من يوم عرفة، حيث نفطر في ساحات الحرم مع الزوار لكسب الأجر في أفضل مكان بعد الحرم المكي الشريف، ونقضي أيام العيد في رحاب مدينة المصطفى، لنستمتع بأجوائها الطاهرة. وأكدت إيناس عاتق من جدة أن عيد المدينة له مكانة كبيرة في قلوبنا، فتجمع المسلمين لإحياء السنة والتكبير والتهليل ومشاركة الحجاج في الأجر تبدأ من المدينةالمنورة ومن رحاب المسجد النبوي الشريف، قائلة: إن للمدينة المنورة طابع خاص في استقبال الزوار، فالعيد بها متجدد والإيمان منها يفوح وينتشر.