كشف المشرف على مجمع الملك عبدالله الطبي ومستشفى شرق جدة ومستشفى الملك فهد العام بجدة حمد الضويلع عن عدة عوائق تواجه مستشفيات المحافظة منها عدم استقطاب أطباء ذوي كفاءة عالية بسبب سلم الرواتب الغير المشجعة والتي لاتحفز كبار الكوادر الطبية للعمل لدى تلك المستشفيات. وقال في تصريحات على هامش مؤتمر حول مستجدات أمراض شرايين القلب الحادة بجدة أمس: «نعمل الآن على عدة طرق للتوظيف وتلافي تلك الإشكالية وتم التعاقد والاتفاق مع كبار أطباء الجامعات بعقود جزئية لإجراء العمليات ومتابعة مرضاهم ولو ليوم أو يومين خلال الأسبوع»، مشيرًا إلى أن هناك تحديات أخرى أبرزها النظام البيروقراطي بالوزارة الذي يعاني من ذلك يوميًا وقال إن هناك مقاولين مثلًا يشترطون عند بداية عمل المشروع 50% من قيمة التكلفة رغم أنها تحتاج أشهرًا للتحصيل. وأوضح أن المشروعات المتعثرة كثيرة وتشكل أكبر تحدٍ لوزير الصحة وللفريق العامل معه: «وبالتالي عندما لايحصل المقاول على حقوقه المادية مباشرة يقوم بإيقاف العمل وهنا يتعطل المشروع»، وبين أن آلية الدفع تحتاج إلى مراجعة «ولذلك لدينا عشرات المشروعات متعثرة بدءًا من التصاميم فهي قديمة بينما الطب يتطور كل ساعة». وأشار إلى أنه يوجد في مدينة جدة كفاءات، وموارد بشرية جبارة، و هي بحاجة فقط إلى الدعم حتى تظهر الإبداعات، والتفاعل المطلوب، مضيفًا أن هنالك ظلمًا كبيرًا واقع على جدة من حيث عدد الأسرة، والتوظيف، مؤكدًا أنه في مجمع الملك عبدالله الطبي تم توظيف أكثر من 850 شابًا، وفتاة في تخصصات مختلفة مثل، الصيدلة، الطب، الإدارة، والسكرتارية وغيرها، خلال أقل من شهرين ونصف، وبين أن التوجه خلال الفترة القادمة سيكون نحو مستشفى شرق جدة. وقال: «أهم خدمة يمكن أن تقدم للمريض هي الخدمة الصحية، وأنا اليوم لا أرى أن المريض يستطيع الحصول على خدمة صحية ممتازة، أو حتى مقبولة فهي غير موجودة». قياس أداء الوزارة: تساءل الضويلع: عندما أود قياس أداء الوزارة، أو حتى الوزير كيف يكون ذلك؟، مضيفًا: «الإجابة هي أنه عندما يكون المواطن بحاجة للخدمات الصحية فإنه يجدها، ويكون الوصول إليها سهل المنال ودون الحاجة -على حد تعبيره- إلى «الاستعانة بصديق» بمعنى «الواسطة». وأكد أن المواطن يحق له الاستفادة من الميزانيات، والإمكانيات الجبارة التي وفرتها الدولة، وعطلتها سوء إدارة الموارد المالية، والبشرية. وشدد على أهمية استمرار التعليم، حيث أن هناك مركز تدريب متخصص لتدريب جميع العاملين في القطاع الصحي موجود شمال مجمع الملك عبدالله الطبي وهو فقط بحاجة إلى إيجاد القائد الذي يستطيع قيادته. وبين أن كل موظف يجب أن تكون له خطة معينة لتدريبه وتطويره في الخارج وعدم الاعتماد على الدورات الداخلية فقط، وأكد على أهمية استكمال الأطباء، والفنيين لتعليمهم الأكاديمي في الخارج، وعدم الاعتماد على الدورات، مشددًا على وجود خامات شابة ممتازة تحتاج فقط إلى الدعم، وتطوير المهارات، مشددًا على اهتمام وزير الصحة المكلف عادل فقيه بموضوع تطوير الكفاءات الموجودة. ولفت الضويلع: إلى أنه في بداية تعيينه كشف له وزير الصحة المكلف عن وجود مشكلة في عدد الأسرة، إذ تعتبر غير كافية، وطلب منه تسلم مجمع الملك عبدالله الطبي والذي بني منذ مايقارب 12 عامًا ولم يتم تشغيله، موضحًا أنه تسلم المجمع وقام بوضع خطة سريعة، مؤكدًا أن نتائج العمل على الموظفين، ونوعية الخدمة المقدمة وغيرها من النتائج كان لها بالغ الأهمية في تحفيز الاستمرار، والمتابعة. وأكد أنه تم معاهدة الوزير على أن يكون مجمع الملك عبدالله الطبي نموذجًا من حيث الإمكانيات، والتجهيزات، والتنظيم، والتصميم، والضوابط، والتي كانت أقل من المتوقع، مشددًا على أهمية الاقتناع بالمبنى بداية قبل البدء في تقديم الخدمة للمريض. وأشار إلى أنه بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية تم إعادة هيكلة مجمع الملك عبدالله الطبي والذي يعتبر اليوم مركز يفتخر به الوطن على المستويين الداخلي والخارجي، حيث تم عمل مركز ضخم خاص بالعناية المركزة داخل المجمع لا يوجد له مثيل على مستوى السعودية، كما تم تكليف أرامكو بعمل مهبط للطائرات، إذ تم الانتهاء منه خلال ستة أسابيع. المزيد من الصور :