شنت الطائرات الحربية الأميركية غارات على مواقع «الدولة الإسلامية» في غرب العراق كما أعلن البنتاغون أمس الثلاثاء فيما يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعرض خطته الهادفة لهزيمة هذا التنظيم، ونفذت مقاتلات أمريكية وطائرات هجومية وأخرى بدون طيار خمس غارات الاثنين والثلاثاء قرب سد حديثة في محافظة الانبار غربًا كما أعلنت القيادة الوسطى التي تشرف على القوات الامريكية في المنطقة، وأعلن الجيش الأمريكي ان الضربات نفذت «دعما للقوات الأمنية العراقية والعشائر السنية التي تحمي سد حديثة» من هجمات تنظيم «الدولة الاسلامية». وأضافت القيادة الوسطى: إن عمليات القصف ادت الى «تدمير او إلحاق ضرر» بثماني آليات مسلحة للتنظيم الإسلامي المتطرف بينها «عربتان لنقل مضادات للطيران» وخمس آليات اخرى وناقلة جند، وتابعت أن كل الطائرات الامريكية غادرت المنطقة سالمة بعد الغارات الجوية، وبذلك يصل العدد الاجمالي للضربات الجوية الامريكية في العراق منذ بدئها في 8 اغسطس الى 153 ضربة كما أعلن مسؤولون. ويأتي ذلك فيما يستعد أوباما لإلقاء خطاب هام الى الأمة الاربعاء لحشد التأييد لاستراتيجيته الهادفة لهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مناطق كبرى في العراقوسوريا في الأشهر الماضية، ولم يكشف البيت الابيض تفاصيل خطة أوباما لكن هناك تكهنات بأن حملة الضربات الجوية في العراق يمكن ان تتسع لتشمل طائرات حربية أوروبية او لشن ضربات محتملة في سوريا، لكن مسؤولين امريكيين شددوا على ان الرئيس لن ينشر قوات مقاتلة على الارض. من جهته، أعلن اللواء الركن ضياء كاظم قائد عمليات الجزيرة والبادية بالعراق أمس، عن مقتل 70 عنصرًا من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال العمليات العسكرية في منطقة الخفاجية غرب الأنبار، مبينًا أن من بين هؤلاء عربًا وأجانب، وقال: «إن قوة من فرقة المشاة السابعة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية وبالتعاون مع قوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر نفذت، أمس، عملية عسكرية في منطقة الخفاجية (160 كم غرب الرمادي)، أسفرت عن مقتل 70 عنصرًا من داعش». من جهة أخرى، وفي سوريا قتل 28 قياديًا في «حركة احرار الشام» الإسلامية المقاتلة ضد النظام السوري في انفجار ضخم استهدف اجتماعا لمسؤولي الحركة وقادة الألوية مساء امس الثلاثاء في ريف ادلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، ونعت الجبهة الاسلامية التي تنتمي إليها حركة احرار الشام على حسابها على «تويتر» القائد العام للحركة حسان عبود المعروف بأبي عبدالله الحموي وقادة آخرين، مشيرة الى أنهم قتلوا في «انفجار لم تتبين حقيقته بعد»،