استقدم أحدهما عاملتين منزليتين من دولة كينيا وبعد أن أمضيتا ثلاثة أشهر أو يزيد تعرفتا خلالها على الحي والأسواق المجاورة، وربما تواصلتا في غفلة من الكفيل مع بني جلدتهما وقبل حلول شهر رمضان بأيام معدودة خرجتا إلى السوق كالعادة ولكن لم تعودا إلى منزل الكفيل!!، يعني بحسب وصفه "فص ملح وذاب"، وأخذ الكفيل يندب حظّه ، إذ أن هروبهما جاء في الوقت غير المناسب في وقت الحاجة الماسة لهما، وما كان من الكفيل إلاّ البدء في إجراءات البلاغ للجهات المختصة في الجوازات ليخلي مسؤوليته عنهما، إلا أنه فوجئ لسوء حظه أنّ عليه أن يسافر من أقصى شمال مدينة جدة إلى نقطة الشميسي على طريق جدةمكة السريع إذ أن إدارة الوافدين المخوّلة باستلام بلاغات الهروب تتموقع في تلك المنطقة البعيدة التي رأى صاحبنا أن في ذلك مشقة وأي مشقة على المواطنين خاصة منهم النساء وكبار السن الذين يحاولون أن يلتزموا بالنظام في الابلاغ عن هروب مكفوليهم..يقول صاحبنا - ومعه الحق- : لِم لا يوجد في فروع الجوازات المنتشرة في أنحاء مدينة جدة مسؤول أو فرد من إدارة الوافدين يتولى استلام البلاغات وإنهاء إجراءاتها؟ خاصة وأن أعمال الجوازات أصبحت محوسبة بالكامل فعمل كهذا لا يستلزم إلا نهاية طرفية وموظف يقوم بالمهمة لكي تكون هذه الخدمة في متناول المواطنين. يؤمل من سعادة مدير عام الجوازات في المملكة ومدير جوازات منطقة مكةالمكرمة المبادرة إلى توجيه من يلزم بمعالجة هذا الأمر تحقيقًا للمصلحة العامة وتخفيفًا من معاناة المواطنين وذلك بفتح مكتب خاص لاستقبال بلاغات الهروب في مقر جوازات جدة الرئيس أو في فروعها ويا ليت يكون البلاغ عن طريق نظام أبشر الالكتروني أيهما أنسب!!. * ضوء: (الانجازات العظيمة تبدأ بأفكار بسيطة). [email protected]