سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلَّمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتابع ما يُنشر في جريدة (الجزيرة) من مواضيع عن الجوازات، وأقول لمدير عام الجوازات إننا نطلب إعادة النظر في القرار الهادف والحكيم القرار الصائب والمتعدّد المنافع وفيه مصلحة كبيرة للوطن خاصة وللمواطنين عامة، بعد كثرة العمالة الأجنبية في المملكة، حيث بلغ مجموعها تقريباً ثلث سكان المملكة، ألا وهو (خطاب التنقّل)، ففي الأعوام السابقة كان لا يتنقّل أحد من المقيمين من مدينة إلى مدينة إلا بخطاب تنقّل يُذكر في الخطاب وجهة السفر ومدة الإقامة وموقَّع من الكفيل ومصدَّق من جهة الاختصاص، ومن فوائد خطاب التنقّل أولاً: فيه انضباط من المقيمين في تنقّلهم من مكان إلى مكان آخر وعدم تنقّلهم إلا بتصريح، ثانياً: قلة تسجيل بلاغات التغيّب عن العمل (الهروب) في الجوازات، ثالثاً: الكثير من المقيمين يعملون مع كفلائهم وقليل من يعمل لحسابه الخاص، رابعاً: تسجيل نسبة الجرائم بين المقيمين قليلة، خامساً: العمل في المكان الذي استقدم من أجله ولا يحق له العمل في مدينة ثانية إلا بتصريح. سادساً: المقيم يعمل في البلد التي تصدر منها رخصة الإقامة أو قريب منها، سابعاً: الاتصال الدائم بين المكفول وكفيله عند الرغبة في التنقّل ومعرفة الكفيل بذلك. ومن أسباب التنقّل بدون خطاب: 1- تردد المقيمين بشكل مستمر لأداء العمرة كل شهر وهذا من أسباب ازدحام مكةالمكرمة، وعدم استيعاب المعتمرين، وبهذا يصعب ويشق على الكثير من الناس الذهاب إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة. 2- ارتفاع نسبة التغيّب عن العمل (الهروب) ويتغيّب عن العمل 3 من 10 عمال والإحصاءات الدقيقة مسجّلة في قسم متابعة الوافدين. 3- ارتفاع نسبة الجرائم المسجّلة في مراكز الشرط والبحث الجنائي والسبب التنقّل من مدينة إلى مدينة والهروب من مسرح الجريمة وتغيير المكان بسهولة. 4- تنقّل المقيم بين المدن والمحافظات بحجة البحث عن عمل وبدون علم الكفيل ويحدث في التنقّل الكثير من السرقات، وتصدر الإقامة من الجنوب ويعمل في الرياض مثلاً! 5- سهولة اختلاط المتخلّفين من الحج والعمرة والمتسلِّلين والدخول بطرق غير شرعية ومَن عليهم بلاغات تغيّب (هروب) عن العمل وتوجيه بعضهم لبعض في تنقّلهم بين المدن بكل سهولة للبحث عن العمل وتشغيل بعضهم بعضاً. 6- مَن عليه بلاغ تغيّب عن العمل يعمل في أي مكان يرغب فيه ويتنقَّل بين المدن، ما دام يحمل إقامته سارية المفعول، أو لا يحملها. إننا نطلب وبكل حب وغيرة على وطننا الغالي والحفاظ عليه من مدير عام الجوازات بإعادة النظر في تطبيق خطاب التنقّل، فسوف يحد ذلك من التلاعب من المخالفين والمتسلِّلين والعابثين، بعد تصحيح الأوضاع والمهلة الذهبية من حكومتنا الرشيدة، وفيه تخفيف للازدحام في المشاعر المقدسة (مكة والمدينة) ولم يبق إلا إعادة تفعيل خطاب التنقّل وسوف يسعد الجميع بذلك لما فيه المصلحة العامة للوطن والمواطن. عبدالله بن فهد الرضيان - الرياض