أكد الأمين العام لحلف الناتو اندرس فزغ راسموسن اليوم أن الحلف لم يتلق أي طلب من أي طرف للتدخل ضد تنظيم داعش في العراق والشام . وقال راسموسن خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل قبل ثلاثة أيام من انعقاد قمة الحلف في ويلز إن الناتو يرحب بالالتزام العسكري الأمريكي ضد داعش وبالالتزامات الفردية المعلنة من عدد من بين دول التابعة للحلف للتصدي لها ، مبينًا أن العديد من الدول الأعضاء اتخذت خطوات عملية لدعم الحكومة العراقية . وأوضح راسموسن أنه لا يوجد تهديد أمني وإرهابي مباشر على قمة ويلز التي تجري أعمالها في بريطانيا يومي الرابع والخامس من الشهر الجاري وأن الحلف يثق في قدرات الأجهزة الأمنية البريطانية لتامين سلامة الاجتماعات . وأضاف أن الموقف الأمني عمومًا ونتيجة للوضع في العراق وسوريا مدعاة للقلق وأن الأمر يستوجب تأهبًا كبيرًا وخاصة جراء توجه مقاتلين أوروبيين إلى الدولتين وما تحمله عودتهم من مخاطر لارتكاب اعتداءات في أوروبا . وتطرق الأمين العام للناتو إلى الأزمة الأوكرانية التي ستمثل أهم محاور قمة الناتو إلى جانب إعادة هيكلة مرافق الحلف وقدراته وتجديد تحركه ضمن ما يعرف بالمفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو . وبين أن الحلف راهن منذ نهاية الحرب الباردة على إقامة علاقات شراكة صلبة مع روسيا ولكن موسكو عدت الناتو خصمًا لها وعلى الحلف التأقلم مع ذلك . وقال إن قوة التدخل السريع المزمع نشرها أطلسيًا تندرج ضمن ضرورة اكتساب أداة رد رادعة وجماعية وضمن البند الخامس من ميثاق الحلف للتأكيد على أن أي إعتداء على أية دولة عضو سيتم الرد عليه جماعيًا . وأبان راسموسن أن قمة الناتو ستبحث معضلة قيام فرنسا ببيع حملة للطائرات العمودية لروسيا . وتوقع أن تلتزم الدول الأعضاء في قمة ويلز بزيادة الاستثمارات الدفاعية في الوقت الذي تتعافى فيه اقتصادياتها .