أصبح من المعتاد أن تكون في أحد الشوارع، أو واقفًا أمام أحد المولات، أو حتى في إشارة مرور وتجد عامل النظافة، وقد ترك عمله، واتّجه ونظر إليك نظرة استعطاف؛ لكي تمدَّ يدك في جيبك، وتعطيه ما تجود به نفسك. هذا الأمر يحدث يوميًّا وباستمرار، والغريب أن عامل النظافة يكرر مع الآخرين ما يفعله معك، وهو ما يعني أنه انصرف عن مهنته، وترك النظافة واتّجه ل"التسوّل" فعليًّا. وقبل أيام تم القبض على وافدين يرتدون زي عمال النظافة ليتسولوا بالرياض، إلاّ أن ذلك لا يعني تبرئة عمال النظافة، فهم يمارسون التسوّل، ومعهم أدوات النظافة الخاصة بالبلدية، وزي البلدية، وهو الأمر الذي ينبغي التوقّف عنده لطرح السؤال: لماذا يتّجه هؤلاء للتسوّل؟! نااااااجي