شبابنا فيهم الخير الكثير، ومن أسر متمسكة بالدين، لم لا يكون لهم نصيب وافر ودائم، وفي أجمل صورة وأحسن قالب وأوجز وقت من خطب الجمعة بمعدل خطبة واحدة كل شهر على الأقل، يستعان في اختيار موضوعاتها وإعدادها وإلقائها بأصحاب التخصصات، فهذا اليوم "الجمعة" بصلاته وخطبته وإجازته لم يستغل الاستغلال الصحيح والأمثل من أجل التوعية والتصحيح وإيصال الرسائل المطلوبة، وهو من أهم الأوقات التي يجتمع فيها الناس بالحرمين الشريفين والجوامع، وقد أصبح في كل حي أكثر من جامع، تمتلئ بالمصلين، بل البعض منها يصلي خارجها لكثرتهم، أين هذه الخطب عن الإشادة بهؤلاء الشباب والثناء على جهودهم وتميزهم وما يملكون من مواهب وما يقومون به من خدمة لدينهم وبلادهم وأسرهم وما حصدوه من تفوق، وكذلك توجيههم وحثهم على ما ينفعهم ولفت أنظارهم إلى بعض الهفوات، التي يقع فيها البعض منهم بقصد وبدون قصد، فهم في أمس الحاجة لذلك، خاصة هذه الأيام التي اختلطت فيها الأمور لدى البعض منهم إما لصغر سنه أو قلة خبرته وعلمه أو طيب قلبه وحسن نيته. لماذا لا تٌشرع أمام الشباب أبواب الملاعب والأندية وبيوت الشباب بجميع أنشطتها ومرافقها، وملاعب ومرافق المدارس والمعاهد والمراكز والكليات والجامعات دون رسوم أو شروط أو تعقيدات، لماذا تعطل وتغلق أمامهم مثل هذه الأنشطة وقد أقيمت هذه المرافق والمنشآت لهم، لماذا الرسوم ولو كانت رمزية ولماذا الإحراج لبعض الشباب، أنت من الحي الفلاني أو العلاني، أو التعصب الرياضي، أنت من مشجعي النادي هذا أو ذاك، أليس كله وطن، وهذا ابن الوطن وله حرية الاختيار، فالشباب الآن تجدهم في الشوارع والميادين وفي السيارت، التي قتلت واعاقت الكثير، ولو سألتهم لردوا عليك بصوت واحد زهقنا، طفشنا، قتلنا الفراغ. لنستوعب الشباب من الجنسين ولنوفر ما يحتاجون إليه لشغل فراغهم وامتصاص طاقاتهم وممارسة هواياتهم فهم في أمس الحاجة إلى ذلك.. ولنعتني بهم ولنوفر لهم كل شيء، عندها بإذن الله لن نجد مجالًا لانتقاد شبابنا وقد اعتنينا بهم، والله المستعان.