أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس عن إنشاء مدينة متكاملة للشباب على مساحة مليون متر مربع تضم ملاعب ومراكز ثقافية وترفيهية وسينما للأفلام الوثائقية داعيا الشباب الى اقتراح مايرغبون توفيره في هذه المدينة التى ستقام في موقع متميز يسهل الوصول اليه . وأشار إلى تخصيص 38 مليون م2 لمشاريع الاسكان في المنطقة معربا عن امله في تحويل العشوائيات الى احياء متكاملة الخدمات . ورحب سموه بإنشاء مجلس استشاري لمجلس المنطقة لدعمه بالرؤى والأفكار وكذلك بإنشاء مراكز للحوار بمختلف المناطق . ورأى سموه ان أبناء الوطن لهم الأولوية في الوظائف طالما كانوا مؤهلين وجديرين بفرص العمل . وأشار إلى أن إنشاء الجامعات لايعنى توفير المبنى والارض فقط وانما يجب التركيز على العنصر البشرى الذى يتولى كل شىء . وقال سموه موجها حديثه للشباب : عليكم بالاعتناء بانفسكم في مجالات التدريب والتطوير ، وسترون ما يسركم في مجال سعودة الفنادق . وأضاف في لقاء جمعه بشباب وشابات منطقة المدينةالمنورة أمس ، نظمته مؤسسة المدينة لتنمية المجتمع بالتعاون مع جامعة طيبة : أن الجزء المتبقي من الأرض سيتم تخطيطه ويسلم للقطاع الخاص .ودعا جامعة طيبة ومؤسسة المدينة الى رصد اراء الشباب من خلال الإنترنت او عقد ورش عمل . وأعلن عن إنشاء كرسي في جامعة طيبة للعمل التطوعي وذلك لتوفير مزيد من العناية بالعمل التطوعي وإيجاد مرجعية تساهم في تنظيمه وتطويره مشيرا الى ان مدينة المعرفة الاقتصادية ستوفر 1500 فرصة عمل قريبا . وقال سمو أمير منطقة المدينة في حديث "للمدينة" عقب اللقاء الذي استمر لأكثر من 3 ساعات انه سيتم اختيار موقع متميز لمدينة الشباب التى ستديرها ايدى شبابية ايضا وهو الأمر الذي يوفر فرصا وظيفية واخرى كبيرة للإبداع وحاور سموّه في اللقاء جمعاً من الشباب في القاعة، وعدداً من الشابات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، حول رؤاهم ومقترحاتهم وتطلعاتهم لتنمية منطقة المدينةالمنورة، وأجاب عن أسئلتهم بصدر رحب، في حوار خرج عن دائرة التكلُّف واتّسم بالشفافية والاتزان، واعتذر سموّه عن الإجابة عن أسئلة جزئية تخصّ دوائر تعليمية وجهات حكومية أخرى، طالباً من الشباب تركيز الأسئلة فيما يتعلق بالمنطقة ودور الإمارة في تحقيق تطلعات الشباب، قائلاً: "اسألوني في تخصصي". وفيما يلي عرض لحوار سموّ الأمير عبدالعزيز بن ماجد مع الشباب: - الطالب عبدالرحمن محمد الشنقيطي، بمعهد الأمل للصم والبكم يقول: نتطلع إلى افتتاح قسم للصم والبكم بجامعة طيبة كباقي مناطق المملكة، الأمير عبدالعزيز: أعتقد أن المساواة بباقي المناطق وإعطاء الاحتياجات لهذه الفئة الغالية مهم جداً، والحقيقة عملت مع الإخوة الصم والبكم وأعتقد أنهم من أكثر الناس جدارة، وعموماً أبناؤنا من فئات الاحتياجات الخاصة أثبتوا فعلاً جدارتهم وأهليتهم بالإضافة إلى أن لهم حقا علينا ويستطيعون القيام بدورهم الكامل في بناء الوطن وفي التنمية عموماً. مخيمات شبابية - الطالب أحمد البلوشي كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية يقول: يأمل الشباب أبناء طيبة إقامة مخيمات شبابية تقيمها الجمعيات الخيرية بحيث يقضون فيها أوقات فراغهم فيما ينفع ويفيد. أجاب سموه: أعتقد أن المخيّمات مهمة جدًا وسبق أن أقيمت ونفع الله بها نفعاً كثيراً، وبالطبع فإن كل شيء لا بد له من ضوابط، وبالنسبة للعمل الخيري فالحقيقة أننا نتجه للتخصص، ومن ضمن أعمال الجمعيات الخيرية إقامة المخيمات، ويجب أن يعمل عليها أناس متخصصون يشرفون عليها، لنضمن سلامة ما يعرض عليهم من الناحية الشرعية ومن النواح الأخرى، ويكون التعامل معها من جهات متخصصة، وأنا أؤيد الرأي في التشجيع على هذه المخيمات. مواكبة سوق العمل - الطالبة أبرار من المدرسة الثانوية الخامسة عشرة تقول: لماذا لا يكون هناك تخصصات تعليمية في الجامعات تناسب سوق العمل؟ الامير عبد العزيز : هناك قرارات صادرة من خادم الحرمين الشريفين ومجلس الوزراء بهذا الشأن، والحقيقة أن الجامعات كلها وُجِّهت بأنه لا بد من وجود التخصصات اللازمة التي يطلبها سوق العمل وهذه من الحلول المهمة لمعالجة البطالة، نعم نحن في حاجة إلى اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا، ولكننا أيضاً بحاجة إلى التخصصات الفنية التي تساعد في التنمية، وهذا لا يقلل من أهمية التخصصات الأخرى إلا أنها لا بد أن تُترك للمبدعين وليس لأي أحد يريد الالتحاق بها، وأعتقد أن التخصصات والكفاءات والتدريب هي التي تفرض نفسها على سوق العمل، ونحن نستقبل طلبات كبيرة لتوفير العمل، وهناك كفاءات كبيرة نحن نركض وراءها وهي ترفض لأن لها فرصاً أكبر، والكفاءة هي التي تحكم سوق العمل وما يطلبه، وكان هناك توجيه سامٍ بهذا الخصوص، وجامعة طيبة بدأت تطبيقه، وكذلك الجامعة الإسلامية بدأت تأخذ وأصبح لديها تخصصات علمية نظراً لحاجة سوق العمل، ولضمان فرص عمل كريمة لأبنائنا وبناتنا. - الطالبة رقية العُمر من جامعة طيبة تقول: نتمنى إنشاء مزيد من الجمعيات التي تخدم المجتمع وتحتوي الطاقات الشبابية، وتستثمر وقت فراغ الشباب وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة فيها بشكل تطوعي، كما نرجو أن يكون هناك لقاء دوري مع المسؤولين للاستماع للشباب والشابات ومعرفة آرائهم. سموه: لمسنا اهتماماً كبيراً من الشباب بالعمل التطوعى خلال العامين الاخيرين ، وقد وصل بعضهم إلى مرحلة الإبداع، وهناك طاقات كبيرة وكان لدى بعضهم صفات قيادية استطاعوا بها أن يشكلوا برامج معينة للعمل التطوعي، ومن الأمثلة الجميلة على مستوى الوطن ما قام به أبناء جدة. ولا بدّ أن يكون الموضوع مقنّناً وله جهات معينة تدرس الاحتياجات اللازمة التي سيوجه لها العمل التطوعي، وتضع المنهجية والفكرة اللازمة لمتطلبات للعمل التطوعي. أما موضوع الترفيه والنوادي فهو مهم للغاية، وندرك جميعاً أن الشباب لديه طاقة كبيرة لا بدّ من التعامل معها، والترفيه مطلوب، ويجب أن نركز في الترفيه بما يساعد على بناء الشباب سواء بتطلعاتهم الفكرية أو حتى في لياقتهم، أما بالنسبة للمقابلة فأعتقد أن الدولة السعودية حرصت دائماً على سياسة الباب المفتوح، ونقول للمسؤولين جميعاً إن خادم الحرمين الشريفين ووليّ عهده الأمين أبوابهم مفتوحة ويستقبلون الناس ويسمعون منهم، وأعتقد أن كثيراً من المسؤولين يفعل ذلك ولكن لا بد لكل مسؤول أن يقوم بذلك، وأن يخصص وقتاً كل يوم لاستقبال الناس وسماع حاجاتهم. وأما بالنسبة للتطلعات فأعتقد أنه سيكون من خلال جامعة طيبة ومؤسسة المدينة ترتيب لذلك، وسيكون هناك تواصل دائم وبناء على التواصل تتم جدولة اللقاءات، بحيث سيكون لبعضها موضوع متخصص لمناقشته من خلال ورش العمل، وبعضها سيكون مفتوحاً. نادي فكري للحوار - الطالب محمد سليمان كردي من كلية السياحة والفندقة يقول: كيف يمكن إنشاء مركز متخصص للأعمال الثقافية والاجتماعية الشبابية وإنشاء نادي فكري حواري للحوار بين أبناء المدينةالمنورة؟ سموّ الأمير: الموضوع فعلاً يستحق الدراسة، ومبدأ الحوار من المبادئ المهمة لتقارب الآراء وتلاقحها والتركيز على الضوابط الشرعية والمبادئ، وأعتقد أن خادم الحرمين الشريفين كان مبادراً لهذا الأمر، ومركز الحوار الوطني يُعنى بذلك، ولا يمنع بالتعاون معهم أن يكون هناك مراكز حوار للمناطق تُعنى بشباب المنطقة وأفكارهم وهموهم، وأعتقد أنه من خلال الحوار يمكن الوصول إلى رؤوى، وطرحها بشكل شفاف يعلم الجميع أن ما يتم ينفذ عن قناعة وما يمنع فلأسباب وجيهة. ومبدأ الحوار من المبادئ الجميلة، ويجب علينا ألا نتحسس من الحوار أبداً لأنه إذا كان هناك أي أمر لا بد من ضبطه بالحوار فهو الضوابط الشرعية وديننا الحنيف، هو الأقوى حجة ويجب علينا أن نتشجع على الحوار وليس عكس ذلك جامعات مستقلة - الطالب ثامر عبدالله من كلية الآداب بجامعة طيبة بمحافظة العلا يقول: ألا يرى سموكم الكريم أنه آن الأوان لوجود جامعة مستقلة في ينبع و العلا وتوسيع فرع الجامعة بالمهد. كما ان الوظائف والتجهيزات تصل إلى المدينةالمنورة أولاً ثم يرسل ما يفيض منها إلى تلك المحافظات وقد يكون بينها مواد مستهلكة، كما أتمنى من سموكم تشريف المحافظات بزيارة مفاجئة سمو الأمير: جزاك الله خيراً، في يوم من الأيام كان أبناؤننا يسافرون للخارج للتعلم، وبعضهم أخذ من الطائرة وقت وصولهم لمجلس الوزراء لأنه لم يكن هناك كفاءات، ثم وصلنا لمرحلة وجود الجامعات في الرياض فقط وكانت جامعة الملك عبدالعزيز قد بدأت أهلية، وكانت بعدها مرحلة الكليات التابعة للجامعات بالمدن الكبرى، والآن في مرحلة وجود الجامعات في المدن وقد بدأت تصل للمحافظات، والمسألة ليست إنشاء جامعة فقط، وإذا أراد الإنسان عمل شىء فلا بد من عمله على الطريقة الصحيحة، المسألة ليست المباني والأراضي فقط، المشكلة هي أعضاء هيئة التدريس فالإنسان هو الأصل والجوهر، وهناك ملاحظة على الكليات التي أنشئت في المحافظات ان بعض مبانيها مستأجرة وبعضها تنقصها التجهيزات ولكنها في الطريق. والتوجّه هو أن يكون لكل جامعة حرم جامعي متكامل، لأن البيئة التعليمية سواء كانت للجامعة أو المدرسة يجب أن تكون نموذجية، وكلما كانت كذلك كان الجو أريح والتحصيل أفضل، وإذا رجعنا للميزانية السابقة والتي قبلها نجد أن التعليم من القطاعات التي حصلت على حصة كبيرة منها إيماناً من الدولة أن الإنسان هو الأهم، وإذا أردت رفع مستوى المعيشة فلا بد أيضاً من رفع الأداء الحكومي والأداء الخدمي، ، ولكن نعود ونذكر أن العنصر البشري هو الأهم فهو الذي يوصل المعلومة ويدرب على الآلة وهو الذي لديه الكفاءة و القدرة على نقل الكفاءة ونحن بحاجة إلى كفاءات بشرية، وإذا لم توجد الكفاءات فلدينا خلل، وإذا اتخذتُ قراراً ولم توجد كفاءة تترجم القرار إلى الواقع فلن أفيد منه المواطن، ولا يستطيع ترجمته إلا الكفاءات. المشاريع الصغيرة - الطالبة مريم عبدالله، من المعهد العالي التقني تقول: أتمنى تشجيع المشاريع الصغيرة للشابات وزيادة مخصصاتها بما يخدم مجتمع المدينةالمنورة. سمو الأمير: هنالك جهات معينة أنشأتها الدولة معنية بدعم المشاريع الصغيرة، منها مثلاً صندوق المئوية، وبنك التسليف والادخار وصندوق تنمية الموارد البشرية وهنالك مؤسسات خاصة ونأمل أن نرى مزيداً منها، مثل مؤسسة عبداللطيف جميل لديهم تجربة وطنية تعنى بالشباب وهناك عبدالله الزامل بالمنطقة الشرقية وغيرها. وهذه الصناديق لديها تجارب بعضها ناجح وبعضها دون ذلك وبعضها لا بد لها من مراجعة. 1500 وظيفة بمدينة المعرفة - إحدى الطالبات تقول: نطالب بتوفير الكتب الدراسية منذ أول يوم دراسي لأنها لا تتوفر إلا متأخرة. سمو الأمير: الحقيقة الأمر مهم جداً، ولكن الإمارة ليست الجهة المختصة في الموضوع، و أعتقد أنه لا بد من الاستعداد وسنتابع الموضوع. توفير الوظائف - نايف الصاعدي من مؤسسة المدينة لتنمية المجتمع، وممثل الخريجين والباحثين عن عمل يقول: سمو الأمير، كشباب متخرجين نعاني من مشكلة محبطة وهي أن الوظائف المتوفرة أقل من المؤهلات التي اكتسبناها، ونحن لم نتخرج من كليات وجامعات لكي نعمل بائعين في المعارض، أو موظفي استقبال في الفنادق، سموّ الأمير.. نحن لا نطالب بالرفاهية في الوظائف، كل ما نطالب به وظائف توازي قدراتنا ومؤهلاتنا ؟ سمو الأمير: الكلام صحيح وفي غاية الأهمية، والدولة حرصت على علاجه على أكثر من جانب وهناك برامج أُعدت لذلك مثل حافز حيث يبدأ الشاب ويتدرب حتى يحصل على العمل، وهناك جدارة ومشروعات أخرى، بالإضافة إلى مكافآت العاطلين، كما أن هناك كفاءات عالية، ونحن لدينا الكثير من الإخوان والأصدقاء يأتون للعمل في المملكة وأعتقد أن أبناء البلد هم الذين لهم الأحقية التامة وموضوع السعودة يدعمه الآن نظام نطاقات الذي يقسم الشركات على نطاقات حسب نسبة السعودة اللازمة، والمنشأة التي لا تلتزم بالنسبة تتعرض للعقوبة وتعليق جميع تعاملاتها، وفي جانب الوظائف لدينا مدينة المعرفة التي ستتيح أكثر من خمسمائة فرصة عمل، والمشاريع التي تأتي للمنطقة كمشاريع استثمار من أهم المعايير للموافقة عليها بالنسبة لنا هي توفير فرص عمل. وأؤكد هنا على أن الكفاءة مهمة ، ولا بدّ لنا أن نفرض على القطاع الخاص نسبة معينة من السعودة، ولكن أيضاً القطاع الخاص جزء من الاقتصاد الوطني ولا بد من التعامل معه على هذا الأساس، نعم نريد أن يحل السعودي مكان غيره، ولكن أيضاً نريد السعودي أن يكون مؤهلاً لأن يقوم بالعمل على أكمل وجه، فإذا وجدت الكفاءة والتدريب والفرص اللازمة وأعطيت الأولوية للشباب السعودي فسنصل بإذن الله إلى نتيجة. اننا نعرف أن الغالبية في المجتمع هم الشباب العنصر الأساسي والجهة المنتجة ولا بد من تسليحهم بجميع الكفاءات وإعطائهم جميع الفرص اللازمة ليخدموا وطنهم على أكمل وجه. الطالب: عبدالباري اللهيبي من ثانوية الإمام عاصم: سمو الأمير.. قلة الحدائق والأماكن الترفيهية للشباب جعلتهم يتجهون للمقاهي والأرصفة في مناظر لا يليق بالمدينة ومكانتها الإسلامية، فما خطتكم المستقبلية لذلك؟ سمو الامير : ما تفضلت به صحيح للغاية ونحن نوافقكم في هذا، وكان ثمة اتجاه إلى أن تؤجر الحدائق كاستثمارات ونجح في نطاق ضيق ولكن الحقيقة أنه ضيّق على الناس، وسيعاد تأهيل الحدائق وافتتاحها والاهتمام سيكون من قبل الأمانات. وينبغى الاهتمام بمراكز الأحياء التي لا بد من العناية بها، وقد فتحت منها 6 وهناك عشرة تحت الإنشاء. وإذا رجعنا لتاريخ المدينة وجدنا أنها لم تكن تتعدى الحرم وساحاتها، وحين توسعت دخلت العشوائيات ولدينا مناطق كبيرة ليس فيها خدمات كافية، وسيكون التعامل مع الأحياء العشوائية بجعلها أحياء متكاملة توجد فيها جميع الخدمات بما فيها الحدائق وملاعب الأطفال ومراكز الأحياء التي سيكون لها دور مهم جداً. موظفو القطاع الخاص - رنا بنت عبدالله الشريف من مؤسسة المدينة لتنمية المجتمع تقول: لماذا لا يكون هناك مركز أو مؤسسة تهتم بموظفي القطاع الخاصة لضمان حقوقهم، فمثلا المدارس الخاصة لم تطبق قرار زيادة الحد الأدنى للرواتب، بل رفعت الرسوم الدراسية ؟ سمو الامير : ضمان الحقوق لا تُعنى به مؤسسة بل تعنى به الدولة ككل، وإذا كان هناك علاقة تعاقدية مع أي جهة سواء كانت مدرسة خاصة أو غيرها وتم الإخلال ببنود الاتفاق فنكون نحن الجهة المعنية بهذا الموضوع، وأهلا وسهلاً بكم في بيتكم الإمارة. اختبار القدرات - درة عبدالعزيز من ينبع تقول: سمو الأمير.. نظراً لما يعانيه الطلاب من مشقة في أداء اختبار القدرات الذي يحدد مستقبل الطالب لماذا لا يوضع مادة لهذا الاختبار بإشراف معلمين متخصصين يدرس فيها كيفية اجتيازه؟ ولماذا لا تتم مساواة فرص البنات والبنين؟ أحال سموّه السؤال على الدكتور منصور النزهة مدير جامعة طيبة الذي قال: المركز الوطني للقياس يعمل على مستوى المملكة وهو يجرى امتحان القدرات باعتبار أن الامتحانات أصبحت تؤدى على مستوى الثانوية ، وصار هناك تفاوت بين الطلاب والطالبات فكان من الضروري وجود مرجعية وطنية لهذا الاختبار، وهو يعطي صورة تقارن بين الطلاب باعتبار أن المقاعد متاحة لكل الطلاب في المملكة في أي مكان ولذلك لا بد أن يكون هناك مرجع لقياس المستوى. و أضاف سمو الأمير: الاختبار لم يأت من فراغ وأعتقد أننا إذا اعتنينا بالتعليم فسنأتي إلى مرحلة نتخلص فيها من اختبار القدرات، كما ان بعض المدارس الأهلية تعطي الطلاب علامات عالية جداً وإذا وصلوا إلى الجامعة وتعاملت الجامعة معهم تجد أن من الإجحاف إعطاءهم الفرصة بدلاً من طلاب آخرين لديهم قدرات. ويمكن أن تكون هناك مادة ولا يجب أن تكون جزءًا من المنهج الدراسي، وإذا نظرنا إلى دول لديها مثل هذه الاختبارات نجد في أمريكا مثلاً أن هناك اختبارات جامعية، و تستطيع أن تحصل على كتاب من المكتبة وتدرب نفسك على اجتيازه. وما أودّ قوله هو أن الذين نجحوا ووصلوا ليسوا أفضل منكم ولكنهم عملوا على أنفسهم، والإنسان يجب أن ينظر كيف وصل الناجحون، وإذا القينا اللوم على الآخرين في كل شىء فهذا غير مقبول، نعم لكم حق على وطنكم ودولتكم في إعطائكم الأدوات والبيئة التعليمية للحصول على المكانة المرموقة التي تطمحون لها ويطمح لها أهلكم ووطنكم. سعودة الفنادق - عبدالبديع هوساوي من كلية السياحة والفندقة يقول: توجد كثير من الوظائف لدى الفنادق ومكاتب السفر لماذا لا تكون هناك سعودة حقيقة، لأن القليل من وظائف هذه الجهات هي التي تسعود فقط ؟ سمو الأمير: السعودة مهمة جداً، وأعتقد أنه يجب أن لا يكون لأي أجنبي حقوق أو فرصة أكبر من المواطن، وأعتقد أن نظام نطاقات الجديد الذي سيطبق بداية في المدينةالمنورة كما أكد وزير العمل في اجتماعنا معه مؤخراً، سيؤدي دوره، وكل من لا يعطي فرصاً للسعوديين سيكون عرضة للعقوبة، وسترون في القريب العاجل وخصوصاً في موضوع الفنادق ما يسركم إن شاء الله. وبخصوص الفنادق فقد رأينا طلاباً من كلية السياحة أثبتوا جدارتهم وتدربوا وعملوا وأعتقد أنهم حقيقة من خيار الناس، والكلية لا بد من الإشادة بها فحين نرى نتائج البرامج ناجحة فهذا يدل على أن هناك منهجية واضحة للتعليم والتدريب. - مريم الشيباني من كلية الطب جامعة طيبة تقول: بناء المستشفى الجامعي إذا كان يستغرق وقتاً طويلاً، فنتمنى تخصيص أحد المستشفيات الحكومية كاملاً لطلاب الطب حتى يستفيدوا منه خلال دراستهم. سمو الأمير: المستشفيات الجامعية لها دور كبير ، فهي أولاً تساعد طلاب الطب على التدريب، وتقدم خدمات كبيرة للمجتمع وعادةً ما يكون لديها مركز أبحاث جيد، يعتنى ببعض الأمراض الموجودة في البيئة المحلية. - إحدى طالبات المعهد العالي التقني بالمدينة تقول: أتمنى أن يكون هناك تنسيق يحوّل الدبلوم في المعهد إلى بكالوريوس. ردّ سموه بأن السؤال متخصص، وقال: أعتقد أن من الأفضل أن نركز على الموضوعات التي هي من اختصاصي حتى تكون الإجابة وافية. دبلومات تربوية - الطالب محمد مدني من كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية يقول: من المعروف أن فتح الدبلومات التربوية كان لخدمة قطاع التعليم أما الآن فنحتاج إلى دبلومات تجارية بعد الجامعة لكبح جماح البطالة ومواكبة سوق العمل. سمو الأمير: نسعى أن تكون هناك آلية لأخذ الاقتراحات كلها ولا يمنع من خلالها أن نرد على كل الإخوة، أما موضوع الجامعات والدبلومات فأستطيع أن أتكلم على جزء منها فقط، واختصاصي هو فيما يتعلق بالتنمية في المنطقة واحتياجاتها. - أحد الشباب اقترح تكوين لجان شبابية للتفتيش على تطبيق الأنظمة في الجهات الحكومية سمو الأمير: أولاً عندما أريد من أحد أن يراقب الأنظمة فلا بد من معرفته بالأنظمة وأن يكون متخصصاً، وإذا كان عندك ما يلزم لمراقبة الانظمة فلدي لك وظيفة أخرى. نعم نعتقد أنه لا بد من آلية ومجلس يمثل الشباب ولا يمنع أن يكون مرتبطاً بي شخصياً ولا يمنع أن نأخذ كل الملاحظات، وأما موضوع تقييم الأنظمة فعلى أي أساس ستقيَّم وما الكفاءات التي يحتاجها المقيِّم لتقييم الأنظمة؟ - عبدالرزاق الدعيس طبيب امتياز يقول: الشباب طاقة كبيرة لا يمكن تجاهلها على أي حال، نطلب من سموكم تشكيل مجلس انتخابي شبابي خاص من منطقة المدينةالمنورة ليكون سموكم على اطلاع دائم بهموم الشباب وآرائهم. سمو الأمير: سيكون هناك لقاءات مستمرة وقد طلبت من الدكتور النزهة والدكتور بهجت جنيد مشكورين أن نبحث الآلية اللازمة للتواصل مع الشباب، فهم طاقة يجب أن تستثمر لصالحهم ولصالح الوطن، وإذا لم يتعامل معها الإنسان بشكل صحيح فستضر بالوطن، وباعتقادي أن من حق الشباب علينا أن نعطيهم فرصة أكبر. أما مبدئيًا فلا مانع من أن يكون هناك مجلس استشاري ولو لم ينتج عنه إلا الأخذ والعطاء، وقد يأتي منه أيضاً الخير الكثير من خلال إتاحة الفرصة في أخذ آراء الشباب ووجهات نظرهم، ليعرفوا ما يمكن تطبيقه منها وما لا يمكن تطبيقه وليقتنعوا بأسباب التطبيق وموانع عدم التطبيق. وأرى أن تكون هناك دراسة لمجلس استشاري يرتبط بمجلس المنطقة باعتباره المجلس التنموي الذي يستطيع التعامل مع الجهات المعنية سواء إمارة المنطقة أو غيرها وعنده الصلاحية في تحديد الأولويات واقتراحها ونستطيع إشراك الشباب في إعطاء المجلس رؤى معينة وقد يتبنى المجلس بعضها. - ريان اللامي من العلا يقول: لم نسمع عن أشخاص تجاوزوا ال95٪ في اختبار القدرات، ومن تجاوز ال 90٪ يعدون على الأصابع وضعف النتيجة يسبب الإحباط للطالب، كما نتمنى من سموكم إيجاد ملاعب وأماكن ترفيه ؟ سمو الأمير: المناطق المزروعة مهمة جداً ونحن ندرك أهميتها وسنتخذ بعض القرارات بشأنها وستكون عملية. أما بالنسبة للاختبارات الجامعية عادة في بعض الجامعات حينما يعمل اختبار تجمع علامات الطلاب كلهم وتقسم بعددهم ليظهر معدل الطلاب، فإذا كان 90٪ قد اجتازوا الاختبار بامتياز فهذا يعني أن الاختبار سهل أكثر مما ينبغي، وإذا كان المعدل 30 مثلاً فهو مؤشر على صعوبة الاختبار، وعموماً لا بد من وجود حد أدنى من القدرات، فإذا أدخلتك السنة الثانية دون أن تدخل الأولى فسيفوتك الشيء الكثير، وإذا قبلتك ولم تنجح فقد أضعت مقعداً على غيرك. ولا بد أن تدرك أنك لن تكون أهم لدى الناس من نفسك وإذا لم تعتن بنفسك بالتدريب والتطوير فلا تتوقع أن الآخرين سيكونون أحنّ عليك من نفسك، نعم هناك فرص لا بد أن تعطى ولكن هناك مبدأ تساوي الفرص، فلو أثبت قبول من هو أقل منك فهنا أتدخل، وأما القدرات فالجامعة لها هيئة تدريس وأناس متخصصون ولم يعمل هذا الاختبار من فراغ ولكن أي شيء في الدنيا ليس قرآناً منزلاً ويمكن إعادة النظر فيه. - طالبة تطلب توفير نوادٍ ترفيهية للطالبات وتأمل أن تكون هناك نواد لفئة الصم لممارسة أنشطتهم. سمو الأمير: ما قلتِه مهم جداً وسبق أن قلت إن الموضوع سيلقى عناية وخصوصاً أن لدي قناعة تامة بأن هذه الفئات لديها قدرات جميلة لا بد من تنميتها كما أننا في وقت فيه تقنيات للتعامل معهم والعناية بهم، ومن خلال هذه الأندية نستطيع إيجاد متخصصين يستطيعون التعامل معهم وإعطائهم التجارب، وأعدكم أن الموضوع سيلقى بإذن الله كل عناية. - إحدى الشابات من القاعة النسائية تقول: من مبدأ مشاركة المجتمع، نطلب إنشاء سوق نسائي متكامل 100٪ يخدم المدينة ويوفر فرص عمل للنساء. سمو الامير : الكلام وارد وقد طبق في مناطق أخرى من المملكة، وكل الطرح مقبول ما دامت الضوابط الشرعية قائمة، وإذا كان سوقاً كاملاً للنساء فيستطيعون العمل فيه بكل ارتياح وستجد المتسوقات راحة أكبر في السوق النسائي الكامل. ونريد من أصحاب الأموال التقدم للقيام به وأعتقد أنه سيكون له جدوى، ولكن تصديقاً لكلام الأخت الفاضلة فالتجربة عملت ونجحت والتجارب الناجحة يمكن الاستفادة منها. ضبط الاسعار - عبدالرزاق السحيمي يقول: يعاني الشباب من ارتفاع تكاليف الزواج وإيجار المساكن فهل من حل؟ سمو الأمير: بالنسبة لارتفاع الأسعار كانت هناك توجيهات مهمة من خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير نايف تطرق للموضوع مؤخراً، وبإمكاننا جميعاً ضبط الأسعار إذا قام كل منا بما عليه، وقد نسقنا مع وزارة التجارة وفرعها وشكلنا فرقاً وجدت تلاعباً بالأسعار، وقد أحضر بعض المتلاعبين بالقوة الجبرية، ونحن والأمانة ووزارة التجارة لدينا لجان قائمة تراقب، ولكن هناك نقص في المراقبين وهذا ما حاولنا تفاديه، وهذه اللجنة تراقب الأسواق وتبلغ الوزارة للضبط ومتى ما تم تطبيق القوانين سنجد الأمور تضبط نفسها تلقائيًا. أما الزواج فموضوع مهم أيضاً، وهناك جمعية أسرتي معنية وأشكر الشيخ عبدالباري الثبيتي على إبداعاته، ولكن هناك ثقافة المجتمع، فمن منّا لا يريد الستر لابنته والزواج من الأمور التي كلما تيسر كان أفضل ولا يمنع أن يكون في المضووع نظرة خاصة، وللآباء أقول: يسروا أمور زواج أبنائكم وبناتكم. أما موضوع السكن فهو من الموضوعات التي تمسّ بالشباب، وأعتقد أن مشاريع الإسكان كثيرة وهي تحت الإنشاء وخصوصاً في بعض المحافظات والهجر، كما أنه قد تم تخصيص 38 مليون متر مربع في المدينةالمنورة للإسكان. ونحن نتطلع الى إنشاء مدينة شبابية على مساحة مليون م2 تضم مختلف الخدمات وتديرها الايدى الشبابية وما أود أن أشير إليه هو أن المخططات الإسكانية ستكون بشكل مختلف عما تعرفونه وسيكون فيها كل الخدمات اللازمة من مساجد ومدارس وغيرها، وفي الأسبوع الماضي عندما رأس سموّ النائب الثاني اجتماع المنطقة كان مما قال لنا: إن الملك يسعى لأن يكون هناك سكن لكل مواطن، والآن بدأت العجلة تسير وسنصل بإذن الله إلى الطموح. - الطالب محمد أيمن حجار من ثانوية الفتح يقول: سمو الأمير.. يأمل أبناؤكم ذوو الاحتياجات الخاصة في إنشاء نادٍ خاص بهم يمارسون فيه أنشطتهم كغيرهم من المبصرين وكذلك يرجون توفير مواصلات لهم سمو الأمير : أبناؤنا من هذه الفئة الغالية لهم متطلبات ولا بد من الاعتناء بها وهناك دراسة سيبدأ العمل بها عندما تنتهى بهذا الشأن وأيضاً هناك ثقافة لا بد من نشرها وهي كيفية التعامل ووضع احتياجاتهم في المرافق العامة، وفي كود البناء الجديد يطلب من المباني أن توفر احتياجاتهم كما أن هنالك بعض الإعاقات يستطيع صاحبها معها ممارسة حياته بشكل طبيعي لوحده إذا وجدت هذه الأمور. أما موضوع النقل ففيه إشكالية عامة، وسينظر فيه إن شاء الله. - إحدى الطالبات تقول: هل يمكن إيجاد عيادة طبية مجهزة في كل مدرسة؟ سمو الأمير : عندما كنت في المدرسة كان عندنا وحدة صحية، أعتقد أنه إذا كان لدينا في كل بلد وحدة صحية متقنة ومجهزة على أكمل وجه ووجدت سيارات للوصول إلى الحالات فهذا أمر كافٍ، ولكن أن تكون في كل مدرسة فهذا سيتطلب الكثير، والمهم أن نصل إلى مستوى أن نوجد عناية طبية لكل من احتاج إلى ذلك في المدرسة. - الطالبة سارة محمد أيوب من جامعة طيبة تقول: نتمنى إنشاء مراكز أبحاث وإشراك الطلاب فيها لإشاعة روح البحث العلمي بينهم؟ سمو الامير : السؤال في منتهى الأهمية، وموضوع البحث العلمي هو ما جعل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يأمربإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والبحث مهم وخصوصاً في ما له طابع محلي، ومراكزالبحوث والجامعات شريك أساسي في المجمتع وعلاج مشكلاته، ومراكز الأبحاث من الأمور التي تكلف أموالاً طائلة، وإذا نظرنا إلى الدول التي لها باع طويل في هذا المجال نجد أن الأغنياء لديهم هم من يمول هذه الأبحاث تبرعاً، ولا شك أن الدولة حريصة والجامعات كذلك، وأعتقد أنه من المجالات التي يجب الصرف عليها وبسخاء، فكل التقنيات والأدوية التي يستخدمها الإنسان كانت نتيجة البحث العملي، والحاجة أم الاختراع، والحاجة تتزايد، ولا بد من وجود هذه المراكز ولكنها صعبة وتحتاج إلى كفاءات كبيرة ومعدات كبيرة وغالية وميزانيات، وأعتقد أن بعضها قائم أنشأته الدولة وهناك مؤسسات كبيرة معنية بهذا الشأن ولكن أيضاً وجوده في الجامعة مهم جداً وكل الأفكار التي تطرأ على المبدعين يمكن ترجمتها في مراكز الأبحاث، ونتمنى أن يصل اليوم الذي يكون لدينا مراكز أبحاث في كل جامعة، وهي مسألة وقت. - ياسر الساعدي من المعهد الثانوي بالجامعة الإسلامية يقترح العناية بالجانب الثقافي للشباب. سمو الامير : مراكز الأحياء تستطيع القيام بهذا الدور ولا يمنع أن تحوي مكتبات وانشطة أسبوعية وخدمات ضرورية كالإنترنت ويجب أن تعمل في مبنى واحد وسط الحي وتكون في مبنى لائق ويكون الشباب على مرأى الأبوين وأهل الحي، وهناك بعض التجارب الناجحة في منطقة مكة وكان هناك فريق من قبل إمارة المنطقة ودرس تجاربهم وبدأنا تطبيقها في بعض الأحياء وخلال أشهر سيكتمل عندنا ستة عشر مركزاً، وأعتقد أن نجاحها سيكون له أثر كبير، كما أنه لا بد أن يكون المركز مقصوراً على أهل الحي، لأنه كما سمعت قد يكون المشرف على المركز يأتيه أصحابه من جميع أنحاء المدينة ولا يكون لأهل الحي مكان فيه. - أريج الجهني من المعهد التقني تقول: نتمنى سعودة المصانع الإنتاجية بأيدي نسائية ونحن مؤهلات ومدربات، والآن هذه المصانع تديرها عمالة من الخارج ونحن أولى منهن. سمو الامير : هذا الامر مثل موضوع السوق النسائي المتكامل وأعتقد أن له جدوى اقتصادية، فلماذا لا يبادر التجار والقطاع الخاص؟ وحق الأخت علينا أن ندرسه قريباً.