تطلق مجموعة «ديوان الكلمة» اليوم الثلاثاء بمدينة الطيبات بجدة، لقاءً ثقافيًا بعنوان «إحياء القيم»، والذي يهدف إلى إعادة إحياء القيم الإنسانية التي اندثرت من ثقافتنا، ونبذ السلوكيات السلبية لدى أبنائنا وبناتنا. وأكدت فاطمة مؤمنة المتحدثة الرئيسة في هذا اللقاء على أهمية زرع القيم وتعزيزها في نفوس الأبناء، وأهمية دور الأنشطة واللقاءات الثقافية في الارتقاء بقيم ومبادئ فتياتنا، خاصة المراهقين منهم، فهذه المرحلة العمرية تحتاج لتوجيه وإعادة هيكلة لنبذ السلوكيات السلبية التي أخذت تغزو مجتمعنا مؤخرًا، ولا شك أن مثل هذه اللقاءات التي تطلقها مجموعة «ديوان الكلمة» شهريًّا بمدينة الطيبات بمتحف عبدالرؤوف خليل بجدة، تساعد أبناءنا وبناتنا في اكتساب العديد من المهارات الحياتية، فضلاً عمّا تساهم به من دور في تعزيز هذه القيم الإيجابية التي ستنعكس بشكل أو آخر على حياتهم ومستقبلهم ككل. وأضافت مؤمنة: ظهرت مؤخرًا العديد من الآفات والسلوكيات الخاطئة والألفاظ السلبية التي تؤرق مجتمعنا، وخاصة في نطاق الأجيال الجديدة من الشباب والشابات بما فيها العنف والتعصّب وعدم احترام الكبير، وعدم احترام المرأة والتلفظ بألفاظ نابية؛ ممّا شكّل منحدرًا خطرًا لديهم، ويجب التصدّي له من خلال نشر قيم التسامح، وإحياء عاداتنا القديمة القيّمة التي كان يسودها الود والاحترام. وبيّنت أن التصدّي لهذه الفئة يأتي نتيجة قيامنا بمبادرات ثقافية واجتماعية هادفة، وقد حرصت مجموعة «ديوان الكلمة» برئاسة الدكتورة آمال شطا بالتعاون مع مجموعة أستاذات وأكاديميات، أن يطلقن كل شهر ديوانية يجتمع فيها عدد من المهتمات من الأمهات والفتيات من مراحل عمرية مختلفة ليرسمن القيم بألوان الإيمان والأمل، ويهدينها لأبنائهنّ وبناتهنّ وهنّ حريصيات أن يكون هذا الجيل بصمة نادرة ومتميزة في جدار الزمن. وتوجهت فاطمة مؤمنة برساله للآباء والأمهات تؤكد فيها على ضرورة تواصلهم الدائم مع المدرسة أو الكلية والمعلمين لتقييم سلوك أبنائهم، والمشاركة بشكل فعّال في متابعة أدائهم العلمي والأخلاقي من خلال الاتصال والزيارات الدورية، مؤكدة أن القيم لا تدرّس وإنما تزرع في النفوس، ونحن من خلال هذه الديوانية نوصل المبادئ والقيم بأسلوب محبب لدى فتياتنا وبناتنا لنعزز مبادئ الثقة لديهم والاقتناع.