كانت العرب تقول رابع المستحيلات، كناية عن المستحيلات الثلاث الغول، والعنقاء، والخّل الوفيّ، واليوم هناك مستحيلات أخرى يتنافس العالم لاكتسابها، ويتغالى الناس في أسعارها، للعديد من المواد، وتم نسيان الإنسان، وضاعت قيمة الخلّ الوفيّ. بماذا نتاجر؟ ماهي السلع الأغلى؟ هل جرام واحد من الذهب الأغلى أم جرام الزعفران، ولماذا يتكالب المجرمون على تجارة المخدرات؟ كل ذلك يجيب عليه، التقرير العلمي لمجلة إنك الأمريكية، لأغلى ست عشرة مادة، مقاسه بسعر الجرام، والأعلى منها، مادة مستحيلة، تسمى (مضاد الأجسام)، أي عكس المادة، ويصل سعر إنتاج الجرام الواحد أكثر من ستة تريليونات دولار، وهي مادة تصدرها المحطات النووية المتقدمة، وتصدر طاقة خرافية، يطلق المليجرام الواحد منها عند الاصطدام، مايوازي قنبلة هيروشيما النووية. المرتبة السادسة عشرة للزعفران، بسعر 11 دولاراً للجرام، يليه، الذهب بسعر الجرام 56 دولاراً، يليه، الرديوم، وهو معدن لامع، يستخدم في تقوية المواد ويزيد من صلابتها، ولمعانها، ويساوي الجرام، 58 دولاراً، يليه البلاتين، وهو الذهب الأبيض، بسعر الجرام 60 دولاراً، يليهم أربعة أو خمسة أنواع من المخدرات، تشمل الهرويين، والكوكايين بأنواعها، بسعر 215 دولاراً للجرام، يليهم المواد المشعة التي تستخدم في صناعة الطاقة النووية، مثل البلوتونيوم هو عنصر مشع والأكثر شهرة لدوره في توليد الطاقة النووية من خلال الانشطار النووي، سواء في زمن السلم، عن طريق المفاعلات النووية، والحرب، عبر قنابل ذرية، بسعر4000 دولار للجرام، بعد ذلك دخلت القائمة في الأحجار الكريمة، والنادرة التي يصل سعر الجرام فيها، إلى 20 ألف و30 ألف دولار، حتى وصلت القائمة للمرتبة الرابعة عشرة، الألماس الذي يصل سعر الجرام فيه إلى 55 ألف دولار. تسعى دبي لترسيخ مكانتها كأحد المراكز الرئيسة العالمية لتجارة هذه السلعة الثمينة، الألماس وتتعامل في ذلك مع الروس والهنود والبلجيك، ووفقاً للأرقام المتاحة فقد بلغ حجم تجارة دبي في الألماس 40 مليار دولار في 2012 ولتصبح هذه التجارة ثاني أكبر مساهم غير نفطي في اقتصاد الإمارات. #للحوار_بقية أغلى السلع كلها، الإنسان نفسه، بأخلاقه، وعلمه، كما قال عليه الصلاة والسلام، الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا.