أعلنت مصادر أمنية وسياسية مقتل 5 من تنظيم القاعدة بينهم شيشاني وجنديان أمس السبت، خلال مواجهات في جنوب اليمن حيث بدأ الجيش عملية عسكرية الأسبوع الحالي. فيما، وصلت أمس إلى محافظة شبوة بجنوب اليمن، تعزيزات عسكرية جديدة، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، جاءت من المنطقة العسكرية الثالثة، التي تتخذ من محافظة مأرب مقراً لها، حيث من المقرر أن تقوم بتنفيذ مهام محددة باتجاه طريق (النقبة عتق) وتعزيز انتصارات الجيش والأمن واللجان الشعبية في الحرب على قوى الشر والإرهاب من تنظيم القاعدة. بينما، أعلنت أحزاب اللقاء المشترك في اليمن، تأييدها للحرب التي تشنها القوات الحكومية اليمنية ضد تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوه، جنوب شرق البلاد. ودعا اللقاء المشترك -وهو كيان مؤلف من 7 أحزاب- قياداته وأعضاءه للوقوف صفاً واحداً ضد عناصر تنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن «الحرب ضد تنظيم القاعدة لم تعد مهمة الجيش والأمن بل تُعد قضية وطنية يتحمل مسئوليتها جميع أبناء الوطن». وجددت أحزاب المشترك، تمسكها الكامل بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله في ال 25 من شهر يناير الماضي، داعيةً بقية القوى في البلاد إلى الالتزام الكامل بمخرجات الحوار ورفضها الخروج عنها. إلى ذلك، قال مصدر عسكري ميداني «قتل 4 من عناصر القاعدة وجرح 9 آخرون» في معارك عنيفة مع قوات الجيش في محافظة أبين. وأضاف أن المعارك التي دارت في منطقة سناج بين المعجلة ووادي ضيقة، أحد معاقل القاعدة، أسفرت عن «مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين». وكان الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع أفاد في وقت سابق أن «الإرهابي أبو إسلام الشيشاني لقي مصرعه السبت في منطقة المعجلة في محافظة أبين خلال العمليات الأمنية والعسكرية» للجيش هناك. والشيشاني هو ثاني جهادي أجنبي من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» تعلن السلطات مقتله الأسبوع الحالي. وكانت وزارة الدفاع أعلنت الخميس مقتل أبو مسلم الأوزبكي أحد مسؤولي القاعدة في أبين خلال مواجهات مع قافلة للجيش كانت في طريقها إلى محفد، أحد معاقل القاعدة في اليمن. كما أعلن مصدر عسكري آخر توقيف أوزبكي آخر دون مزيد من التفاصيل. وتؤكد هذه المعلومات وجود مقاتلين من مختلف الجنسيات في صفوف قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعلن قبل أيام أن «70 في المئة من مقاتلي التنظيم هم من الأجانب»، مشيرًا إلى وجود جثث في مشارح المستشفيات في اليمن لمقاتلين من «البرازيل وهولندا واستراليا وفرنسا وألمانيا». ولم يتسن الحصول على مزيد من الإيضاحات حول هؤلاء. وفي شريط فيديو جديد وضع السبت على الانترنت وصف جلال بلعيد المرقشي قائد تنظيم القاعدة في أبين وشبوة الحملة العسكرية الجارية حالياً ضد القاعدة في اليمن بأنها «صليبية»، معتبرًا أنها تقررت أثناء زيارة قام بها وزير الدفاع اليمني أخيرًا إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف «نقاتل العدو بالالتحام مع أبناء القبائل الذين استنكروا القصف الأميركي والتقدم الهمجي للجيش». المزيد من الصور :