استمر الجيش اليمني أمس في تقدمه صوب معاقل رئيسة لمسلحي تنظيم «القاعدة» في الجنوب، معلناً قتل 25 عنصراً من «القاعدة» في مناطق متفرقة بينهم قيادي أوزبكي وإلقاء القبض على آخرين. وأمرت السلطات بتشديد إجراءات الأمن والحماية حول المنشآت الحيوية تحسباً من هجمات محتملة رداً على العمليات العسكرية الواسعة، التي كانت بدأت الثلثاء في ثلاث جبهات، مدعومة بسلاح الجو وميليشيا «اللجان الشعبية». إلى ذلك قتل ثلاثة جنود على الأقل وزعيم قبلي وأصيب آخرون في كمين نصبه مسلحو التنظيم في محافظة البيضاء (جنوبصنعاء) استهدف موكباً يضم قادة عسكريين ومسؤولين حكوميين في مديرية ذي ناعم بينهم قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء علي محسن مثنى والمحافظ الظاهري الشدادي. وذكرت وزارة الدفاع في موقعها على الإنترنت أن ستة مسلحين قتلوا عقب الكمين في اشتباكات مع حراس الموكب العسكري الذين قالت إنه «أجبر المسلحين الباقين على الفرار». وأكدت مصادر عسكرية ل «الحياة» أن وحدات من الجيش تتبع المنطقة العسكرية الرابعة، تمكنت أمس من السيطرة على منطقة المعجلة في محافظة أبين في حين انسحب مسلحو «القاعدة» منها إلى منطقة المحفد الجبلية» التي يزحف الجيش باتجاهها باعتبارها تضم أهم المواقع التي يتمركز فيها التنظيم. وأعلنت أنه «تم دك أوكار عناصر الإرهاب والتطرف بضربات موجعة بمساندة من سلاح الجو وتم إلقاء القبض على عدد من العناصر الإرهابية بينهم المسؤول الرئيس للمراقبة في منطقة المعجلة وتدمير شبكات الألغام التي زرعتها العناصر الإرهابية في الطرقات والمداخل الرئيسية للمنطقة». وأضافت المصادر «أن قوات الجيش في محور أبين تمكنت من قتل القيادي في القاعدة أبو مسلم الأوزبكي وستة من عناصره وتدمير ثلاث سيارات تابعة لهم بالإضافة إلى ضبط عدد من عناصر التنظيم». وعلى الجبهة الأخرى في محافظة شبوة المجاورة أفادت مصادر أمنية ل «الحياة»، بأن قوات من الجيش مدعومة بوحدات خاصة من قوات مكافحة الإرهاب تخوض مواجهات عنيفة مع عناصر من «القاعدة»، وقالت» إن سبعة مسلحين قتلوا على الأقل خلال المواجهات فيما تواصل القوات تقدمها في مديرية ميفعة باتجاه بلدة عزان». وكان القيادي البارز في التنظيم جلال بلعيدي المرقشي المعروف بأبي حمزة الزنجباري، نفى أول من أمس مقتل أي من قادة التنظيم في عمليات الإنزال الجوي في محافظة شبوة قبل أكثر من 10 أيام، متوعداً في تسجيل نشر على الإنترنت أول من أمس، «حكومة صنعاء العميلة» بالزوال. وقال المرقشي «إن حكومة صنعاء حينما تشارك في هذه الحرب الأميركية وتقوم بدور العميل والجاسوس ستطحن رحاها كل ما يجمعون من الحطام الزائل والمناصب والرتب، فقد ولت أميركا هاربة من فيتنام وتركت عملاءها لمصيرهم، والأمر ذاته يتكرر في أفغانستان والعراق، وإن عملاء أميركا في جزيرة العرب سيلقون المصير نفسه». في غضون ذلك أمرت وزارة الداخلية في بيان لها أجهزة الأمن في صنعاء والمدن الرئيسة «برفع درجة الاستعداد والجاهزية الأمنية لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة». كما طلبت من قادتها» تشديد إجراءات الحماية حول المرافق والمنشآت الحيوية الحكومية في مختلف محافظات الجمهورية وكذا المقرات الأمنية والمعسكرات».