قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن 13 شخصا على الأقل قتلوا اليوم في هجمات بقذائف مورتر على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في سوريا من بينها منطقة بوسط دمشق بعد أيام من إعلان الرئيس بشار الأسد أنه يعتزم ترشيح نفسه لفترة رئاسية أخرى. ووقعت الهجمات فيما قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة أرجأوا انسحابهم المقرر من منطقة البلدة القديمة في حمص التي كان يطلق عليها اسم "عاصمة الثورة" رغم استمرار وقف إطلاق النار مع القوات الحكومية هناك. وقال سكان المدينة إن مقاتلي المعارضة كثفوا الهجمات بقذائف المورتر في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في دمشق في الأسابيع القليلة الماضية في حين تحكم القوات الحكومية قبضتها على مناطق بوسط البلاد. وحملت وكالة الانباء السورية (سانا) "ارهابيين" مسؤولية اطلاق قذائف المورتر في دمشق اليوم وأضافت أنها تسببت في مقتل أربعة أشخاص بينهم فتاة عمرها 14 عاما حين أصابت حافلة صغيرة في حي الدويلعة بالعاصمة. وأضافت أن 12 شخصا آخرين قتلوا في هجمات بقذائف المورتر استهدفت مستشفى وفندق في مدينة حلب في شمال البلاد والتي كانت مركزا تجاريا مهما قبل الحرب التي أدت إلى تقسيمها الآن بين قوات المعارضة وقوات الحكومة. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا وهو مناهض للحكومة هذه الهجمات وأفاد بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الهجوم في دمشق وعشرة في الهجوم في حلب. وقتل 14 شخصا على الأقل في هجمات بقذائف مورتر على حي بالعاصمة غالبية سكانه من الشيعة يوم الثلاثاء الماضي وذلك بعد يوم من اعلان الأسد عزمه خوض انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران المقبل. وتحدى الأسد خصومه الدوليين والمعارضة التي تسعى للإطاحة به منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام بإعلانه أنه يعتزم ترشيح نفسه في الانتخابات التي تجرى في يونيو حزيران. وتحاول السلطات السورية أن تشيع جوا من الحياة الطبيعية في المناطق التي تسيطر عليها بالرغم من ويلات حرب أودت بحياة ما يزيد عن 150 ألف شخص وأجبرت الملايين على الفرار من بيوتهم ودمرت الكثير من البنية التحتية. ووردت أنباء عن اندلاع القتال في كل محافظاتسوريا تقريبا اليوم بما في ذلك القتال بين جبهة النصرة التابعة للقاعدة وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام في محافظة دير الزور في شرق البلاد. ويسفر القتال غالبا عن سقوط 200 قتيل كل يوم. وقال المرصد أيضا إن عدد قتلى انفجار سيارتين ملغومتين في منطقتين تسكنهما أغلبية علوية في محافظة حماة بوسط سوريا أمس ارتفع إلى 29 شخصا بينهم 14 طفلا.