حسم الأهلي مواجهة الذهاب في ديربي الغربية أمام منافسة التقليدي الاتحاد وجاء الفوز الأهلاوي بناء على معطيات فنية منحته الأفضلية والسيطرة الميدانية التي ساهمت في تقدمه خطوة نحو النهائي بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها الحكم فهد المرداسي ومساعده أحمد فقيهي، فالأهلي نجح بفرض أسلوبه خلال الشوط الأول وتمكن لاعبوه من تسديد أكثر من كرة عن بعد وجد الحارس الاتحادي فواز القرني صعوبة في تحويلها إلى ركنية والتسديدات جاءت من المحترف ليال وتيسير الجاسم وموسورو وهذه التسديدات كشفت عن ضعف في أداء محاور الاتحاد محمد أبو سبعان وجمال باجندوح وهي نقطة تسجل على الفريق الاتحادي ومدربه خالد القروني الذي وقف متفرجًا من تواضع الثنائي ولم يتمكن من تعويض الفراغ الذي تركه معن خضري الموقوف، وهذه التسديدات كان لها دورها المباشر في الفوز بالهدف الأول جاء من إثر تسديدة من ليال حولها فواز القرني إلى ركنية نجح أمان في استثمار عرضية تيسير الجاسم فأودعها الشباك الاتحادية، كما أن الهدف الثاني برهن على غياب المحاور الاتحادية في ظل توغل مرتاح للمهاجم ليال أجبر باسم المنتشري على ارتكاب خطأ تكتيكي لمنع الأول من الانفراد والتسجيل، ويعتبر ليال الورقة الأهلاوية الرابحة التي جلبت الفوز كما أن دوره في المباراة كان مثمرًا ويأتي بعده المحترف موسورو أما نيتو الذي حل على الخارطة الأهلاوية بديلًا لمواطنة إيريك فسأكون صريحًا مع الأهلاويين وأقول: إنه لاعب «شو» فما شاهدناه مجرد استعراض لا يفيد الفريق في شيء. ومن النقاط التي منحت الأهلي الأفضلية لتحقيق الفوز هو نجاح محاور الأهلي والمدافعين في عزل هداف الاتحاد الخطير مختار فلاته عن وسط العميد فبقي وحيدًا في ظل محاصرة أسامة هوساوي ومن بعده محمد أمان ففقد الاتحاد أبرز نقاط تفوقه ولعل الفرصة الوحيدة التي حصل عليها مختار تدلل على ذلك وإهدارها كان ضربة قاصمة للعميد ولكنها واردة فطالما الفرص محدودة فضياعها طبيعي، وهنا أذكر مختار بنصحية النجم الكبير محيسن الجمعان وهو يؤكد عليه بعد مباراة تبريز تراكتوز على ضرورة استثمار كل الفرص ليكون الهداف.. هدافًا مميزًا لا يشق له غبار. وتسجيل الأهلي لهدفين من كرات ثابتة يدلل على أن الجانب التدريبي في القلعة على أعلى المستويات وفي المقابل يكشف أن الاجتهادات هي ما تغلف تدريبات العميد ولكن هذا التفوق لا يمنح بيريرا كل المميزات فقد سقط في لعبة التغييرات وسلم المباراة للاتحاد إلا أن خالد القروني شاركه السقوط فلم يستفد من أخطاء بيريرا فهناك أوراق كان يمكن أن يستفاد منها في ظل تواضع أداء المحورين باجندوح وأبو سبعان «تأخر تغييره»، كما أن عبدالفتاح عسيري فقد مخزونه الياقي في الشوط الثاني وكانت مشاركة أحمد الفريدي مطلوبة لخبرته خاصة في مثل هذه المباريات وهي التي تساهم في إعادة النجوم الكبار علمًا بأنه من الإنصاف القول إن خيارات القروني محدودة بمحترف واحد، على عكس بيريرا خيارات متاحة والمحترفين الأجانب الأربعة وتبقت نقطة أخيرة لا بد أن نصارح بها الاتحاديين أن اللاعبين باتوا يبحثون عن مجد شخصي ويتسابقون على التسجيل وهنا تغيب فلسفة كرة القدم التي تعتمد على الجماعية في تحقيق الفوز، كما أن هناك نقطة أخرى تتمثل في خلافات اللاعبين داخل أرض الملعب وكل لاعب يشوح بيده للآخر مع عبارات شتم متبادلة وهنا يغيب دور القائد في الملعب ومدير الكرة ونسأل الدكتور السليمان عن دوره في هذا الجانب كما أن المدرب خالد القروني لا بد أن يكون له دور في الضبط الربط والأمر يمتد إلى رئيس النادي المطالب بالتدخل لوضع حد لهذه الإشكالية التي باتت ظاهرة. خلاصة القول فوز الأهلي كان مستحقًا لأفضليته الميدانية وهذا لا يحجب الأخطاء التي ارتكبها الحكم فهد المرادسي وأبرزها احتساب هدف من خطأين واضحين، أما نجوم المباراة فليال كان الأبرز وعلامة الأهلي الفارقة بالإضافة إلى اللاعب الدناميكي موسورو وخط الدفاع وفي الاتحاد تجلى فهد المولد فكان نجم العميد بالإضافة إلى فواز القرني ومحمد قاسم.