حيرني مدرب النادي «الأهلي» السيد «بيريرا» كثيراً في لقاء الجمعة بين فريقه وفريق الاتحاد.. فقد لعب الشوط الأول مباراة من العيار الثقيل من حيث الانضباط .. وتوزع الأدوار .. وسرعة الحركة والتحضير .. وتبادل المراكز بين اللاعبين ولاسيما في خط هجوم المقدمة .. وترتب على ذلك فوز مستحق بهدفين قويين .. أثبتا أن الأهلي مقبل على منافسة شديدة للأول والثاني (النصر والهلال) ليس فقط للاحتفاظ بالمركز الثالث وإنما للتقدم خطوة إلى الأمام .. وبضمانة كل المراقبين .. لو استمر الأهلي بهذه الطريقة التي لعب بها الشوط الأول أمام الاتحاد فإن أي نكسة يتعرض لها النصر أو الهلال كفيلة بأن تضاعف فرص تقدم الأهلي خطوة هامة إلى المقدمة.. حدث هذا لأن «بريرا» لعب بالتشكيلة التالية: في خط الظهر: منصور الحربي/ أسامة هوساوي/ محمد أمان/ علي الزبيدي في خط الوسط: تيسير الجاسم/ وليد باخشوين/ ايريك أوليفيرا/ موسورو في خط الهجوم سوك/ مصطفى بصاص .. وكانت خطته في البداية هي (4/4/2) ونجح فيها كل النجاح .. في ظل قيام كل منهم بواجباته على الوجه الأكمل.. وما ميز الأهلي في هذا الشوط هو .. (1) أنه بدا واثقاً من الفوز. (2) ركز على الهجمة الساحقة وضرورة إبقاء الكرة بعيداً عن خط الظهر الأهلاوي. (3) الاستفادة من الخطة الاتحادية «المهزوزة» في الاعتماد على مهاجم واحد ومعزول في المقدمة. (4) التركيز .. وسرعة الحركة .. واللعب باللمسة الواحدة... (5) فتح الملعب عن طريق الأطراف.. (6) تبادل المراكز بسرعة بين (مصطفى/ وسوك/ وموسورو واليفيرا) مما شتت جهود دفاع الاتحاد. فماذا حدث في الشوط الثاني؟ حدث في هذا الشوط العجب العجاب.. فقد لجأ المدرب منذ البداية إلى تغيير خطة اللعب إلى (4/5/1) عندما أخرج (ايريك) وأدخل (عبدالله المطيري) وفقد بذلك حيوية الحركة في المقدمة على كامل خط الهجوم من اليمين إلى اليسار .. وفقد بذلك دور المحور المغذي لهجوم المقدمة .. بعد أن حصر دور (المطيري) في الوسط المتأخر للتكامل مع (تيسير وباخشوين) .. ثم قام بإخراج مصطفى بصاص المتوقد الحركة على كامل خط الهجوم وأدخل اللاعب (ليال) وقتل الهجوم على الطرف الأيمن .. وعمليات الغزو المفاجئة لمنطقة دفاع الاتحاد التي كان يقوم بها .. في الوقت الذي لم يحقق الهدف من اللعب بمهاجمين اثنين هما (سوك وليال) لأنه لا يوجد أي تجانس بينهما .. وهما يلعبان بطريقة واحدة .. ويميلان إلى الجري بدون كرة .. ولا يجيدان التمركز في الموقع المناسب لاستقبال الكرة .. كما أن قدرتهما على التعامل في المنطقة الدفاعية للخصم غير مكتملة .. وبالتالي فقد الأهلي كل عوامل الخطورة التي كان عليها في الشوط الأول.. ولم يكتف (بيريرا) بهذه التغييرات غير الموفقة .. بل سحب «موسورو» الذي كان «حريقة» في مقدمة الهجوم الأيسر وعلى خط المقدمة كله .. ليجلب المدافع (عقيل بلغيث) وكأنه وصل إلى قناعة بخطورة الموقف وحاجته إلى تصليب منطقة الدفاع وبالذات أمام نشاط (فهد المولد) المتزايد .. وأرسل الزبيدي إلى منطقة الوسط التي تشبعت أكثر من اللازم .. ولم تمنع تزايد هجمات الاتحاديين ولم تستفد من تفريغ الاتحاديين من هذه المنطقة لحساب تعزيز الهجمات.. وكان من الطبيعي أن يحقق الاتحاد هدفه الأول .. كما يصل إلى المرمى للمرة الثانية نتيجة تغييراتهم الموفقة واستفادتهم من أخطاء مدرب الأهلي وتغييراته السريعة والمتلاحقة وغير المدروسة .. فعل هذا بيريرا .. بكل تأكيد.. لأسباب تخصه لعل في مقدمتها: (1) عدم ثقته في رصيد لياقة لاعبيه للعب بنفس مستوى ولياقة الشوط الأول .. (2) رغبته في المحافظة على الفوز وتعزيز منطقتي الوسط والدفاع لضمان الخروج بالنقاط الثلاث بصرف النظر عن المظهر العام للفريق. (3) الرغبة في إشراك كل من (المطيري) و(ليال) في المباراة لتحسين مستوى أدائهما وتجهيزهما للمباريات القادمة .. (4) قلقه الشديد في النهاية على النتيجة وتوقعه التعادل أو الهزيمة .. مما دفعه إلى التخبط واتخاذ قرارات متلاحقة وغير موفقة .. لكن النتيجة الواضحة هي: أن «بيريرا» وإن كان يجيد التخطيط للمباراة بشكل عام .. إلا أنه يفتقد حسن التعامل مع مجرياتها على الأرض ويتخذ قرارات خاطئة في أكثر الأحيان .. وذلك يعني أن قراراته المسبقة تؤثر على أحكامه داخل الملعب وقراءته لمجرى كل مباراة على حدة .. وهذا يفسر حالة الأهلي المتكررة في أنه لا يعرف كيف يحافظ على الفوز المبكر في الظروف العادية .. فما بالنا به في مباريات قوية .. تحفل بالكثير من المفاجآت.. وإذا استمر الأهلي في حالة التذبذب هذه فإنه سيخسر حتى أمله في البقاء في المركز الثالث وإذا هو استقر على تشكيلة رئيسية ثابتة ونجح في إتقان القراءة للمباراة وفق مجرياتها على الأرض .. ولم يستعجل التغييرات واستبعد فكرة التغيير لذات التغيير .. فإنه يستطيع أن يصل إلى ما هو أكثر من المركز الثالث .. وهذا يتطلب ثلاثة أمور هي: (1) مضاعفة الاهتمام بالجرعات اللياقية عند اللاعبين تفادياً لاستنزاف رصيدهم منها في شوط واحد .. (2) الثبات على التشكيلة .. وعدم اللجوء إلى التغيير قبل الربع الأخير من الشوط الثاني إلا إذا حدث ما يضطره إلى ذلك مثل تعرض أحد اللاعبين للإصابة .. (3) تصميم الخطة وتوزيع الأدوار وفقاً للفريق المقابل (متى أهاجم/ متى أكثف الوسط/ متى أحرك الأظهرة/ متى أعتمد على الأطراف/ ومن أضع في المقدمة كمهاجم صريح).. لكن الأهم من كل هذا بالنسبة للنادي الأهلي هو أنه لا يملك مهاجماً صريحاً موهوباً .. وأن أفضل من يستطيع القيام بهذا الدور مع بعض التنبيهات والإرشادات هو (مصطفى بصاص) وإن لم يكن لاعب هجوم مقدمة بدرجة أساسية بصرف النظر عن ذكائه ومهاراته التي تمكنه من التعويض .. وهو وبكل المقاييس (خير الموجود) وأفضل من المحترفين (ليال) الذي لم نر منه ما يبرر استقطابه للعب في الأهلي .. وكذلك (سوك) الذي لا يملك لا المهارة .. ولا حسن التمركز ولا الذكاء المطلوب للمهاجم الصريح .. وإذا استمر الأهلي بدون رأس حربة .. فإن كل العمل الذي يبذل في الفريق سيظل معرضاً للإهدار .. أخطاء الاتحاديين وعيوبهم قلت في التحليل السابق لهذه المباراة إن الاتحاد مؤهل ليقلب الطاولة فوق رأس الأهلي إذا هو استثمر بشكل أفضل أخطاء المدرب الأهلاوي .. ولعب بنفس الروح التي ظهر بها لاعبوه مؤخرا.. لكنني قلت إنه ومن باب المقارنة بين الخطوط الثلاثة للفريقين فإن الأهلي أكثر اكتمالا وبالتالي الأقرب إلى الفوز من الاتحاد .. وما حدث في المباراة هو ما كنت قلته وتوقعته .. فأين هي عيوب الاتحاد؟ عيوب الاتحاد الرئيسية هي: أولا: إنه يلعب بالحماس أكثر من التكتيك .. وقد فقد لاعبوه الانضباط والتوازن في هذه المباراة بعد (10) دقائق من بدايتها .. وكان ذلك أمراً طبيعياً لأن كرة القدم تخضع لخطط تنظم حركة اللاعبين داخل الملعب .. وتسد نقاط الخلل في مناطق الفريق .. وتستثمر نقاط القوة فيه .. وتراوح بين الدفاع والهجوم متى وجب ذلك وأمكن.. ثانياً: إن وسط الفريق في الوقت الراهن لا يوفر القدر الكافي من التغطية لأخطر منطقة في الفريق بعد مغادرة «كريري» لهذه المنطقة إلى الهلال .. رغم اجتهادات الشباب لملء هذا الفراغ الواضح. ثالثاً: إن حاجة الدفاع الاتحادي إلى (أحمد عسيري) كمكمل لباسم المنتشري .. أصبحت واضحة بالرغم من الجهد الذي يبذله (طلال العبسي) في هذه المنطقة .. وإن أصبحت منطقة وسط الملعب أكثر حاجة إليه إلى جانب (محمد أبو سبعان) وشغل مكانه في هذه المباراة (جمال باجندوح) وقدم مستوى جيداً .. وإن كان المطلوب هو مزيج من الخبرة والقوة واللياقة العالية وسرعة الحركة في منطقة حساسة ولاسيما أمام فريق مكتمل في هذه المنطقة مثل الفريق الأهلاوي.. رابعاً: إن الاتحاد يفتقد المحور الممول لهجوم المقدمة لمساندة رأس الحربة .. وتحريك الطرفين والربط مع منطقة الوسط وهذا خلل كبير .. كان وما زال وسوف يؤثر في فعالية الهجوم الاتحادي الجيد .. ويجعل (مختار فلاتة) معزولا في المقدمة .. و(فهد المولد) على الطرف الأيسر من جهة ثانية .. كما يضعف درجة فعالية الطرف الأيمن وتأثيره .. وإذا لم يعالج الاتحاد هذا النقص بسرعة كافية فإن جهوده وحماسة لاعبيه لن تفيد في تجنيبه خطر التراجع في الترتيب وربما الهبوط .. وهو الأخطر على كل حال .. خامساً: نزوع ظهري الفريق (محمد قاسم) في اليسار و(راشد الرهيب) في اليمين إلى التقدم في كثير من أوقات المباراة .. وهذا يشكل خطرا كبيرا على الفريق وبالذات في حالة ارتداد الهجمة المقابلة وعدم وجود (محور ارتكاز مدافع) يعود إلى الخلف لتغطية المساحات/ المفتوحة التي يتركانها بتقدمهما .. وهو ما حدث في مباراة أمس الأول حين جاء الهدفان الأهلاويان من منطقة الظهير الأيسر الاتحادي نتيجة كثرة اندفاعات (قاسم) وتركيز مدرب الأهلي على منطقته واعتماده على الطرف الأيمن في رفع كرات خطيرة كما حدث في هدف موسورو أو في اعتماده على التمريرات العرضية القاتلة .. كما حدث في الهدف الأول الذي حققه مصطفى بصاص. هذه العيوب مجتمعة تفرض على الاتحاد اللجوء إلى اعتماد خطة متوازنة .. تراعي أوجه النقص المنتشرة في خطوطه الثلاثة وعدم اللجوء إلى لعب مباريات مفتوحة.. وتوزيع الجهد اللياقي على شوطي المباراة بدل استنزاف الجهد في شوط واحد والتوقف بعد ذلك .. أو الاعتماد على ظروف الفريق الآخر ومدى قدرته على اللعب برتم متصاعد.. وما حدث في هذه المباراة هو أن الاتحاد لعب منذ اللحظة الأولى بالرغبة في الهجوم دون حساب لأوجه النقص السابق ذكرها وهذا ما جعله يخسر الشوط الأول بهدفين .. وهو وإن تدارك ذلك في الشوط الثاني بتقديم (محمد أبو سبعان) للعب كصانع ألعاب .. إلا أن إبقاءه (باجندوح) وحده في منطقة الوسط الواسعة كان يمكن أن يتسبب في مشكلات كثيرة للاتحاد لولا أن الأهلي ارتكب عدة أخطاء بتراجع أدائه في الشوط الثاني وتغييرات مدربه غير الموفقة .. صحيح أن الاتحاد كان الفريق الأفضل في الشوط الثاني لكن الأكثر صحة هو .. أن مدربه حاول تصحيح أوضاع الفريق القابلة للتصحيح عندما أخرج (عبدالرحمن الغامدي) الذي لعب الشوط الأول بمستوى أقل من المطلوب .. وأكثر من المحاورة واللف والدوران والاحتفاظ بالكرة واستعراض مهاراته وبالتالي تعطيل هجمات فريقه.. فكان لنزول (محمد العمري) بدلا عنه وإرساله إلى الطرف الأيمن .. تحريك لهذه المنطقة أثمر عن تحقيق الهدف الأول .. نتيجة تحركه ونشاطه بين الطرف الأيمن ومقدمة الهجوم بحيوية عالية وكان التغيير موفقاً للغاية .. رغم أنه كان يمكن أن يكون أكثر فائدة لو أنه وضع على الطرف الأيسر لأنه يجيد اللعب بقدمه اليسرى أفضل من اليمين .. وأرسل فهد المولد إلى الناحية اليمنى .. وإن كان هو لا يحب هذه المنطقة كثيراً.. لكن هذا التغيير وإن كان موفقاً .. إلا أنه جاء على حساب لاعب مهم هو المحترف الاتحادي الجديد (رودريغيز) فقد أظهر مستوى مطمئناً لجمهور الاتحاد ولعب بنشاط كبير إلا أنه بحاجة إلى بعض التركيز والهدوء أكثر في التعامل مع الكرة والتركيز في التسديدات لأن لديه نزعة هجومية جيدة .. وهو يحتاج إلى تجانس أكبر مع رفاقه في المقدمة .. لكن وجوده بات مهماً لتشكيل هجوم مقدمة شبه مكتمل يتكون من فهد المولد (يمين) ومختار فلاتة (رأس حربة) ورودريغيز (يسار) .. وبالتبادل مع فهد لهذين الموقعين .. على أن يستمر (محمد أبو سبعان) كصانع ألعاب (مؤقتاً) إلى أن يعثر على من يشغل هذه المنطقة بإتقان أكبر .. ويعتمد في وسط الملعب على (أحمد عسيري وجمال باجندوح) كمحورين متأخرين كي يتفرغ (العسيري) لسد فجوات الدفاع باللعب كمحور متأخر .. ويظل (باجندوح) كمحور ربط بينه وبين صانع الألعاب وبين لاعبي الوسط/ المتقدمين على الأطراف .. وقد أثبت أنه قادر على ذلك بأدائه هذا الدور في مباراة الأهلي .. وتحسن أداؤه كثيراً وتخلص من بطئه ومن دورانه حول نفسه ومن صعوبة استدارته بالكرة وهي العيوب التي يجب عليه أن يعالجها مع مدرب الفريق ومدرب اللياقة أيضاً .. على أن يظل دفاع الفريق على ما هو عليه الآن (قاسم / المنتشري / العبسي / الرهيب) ولا يسمح للظهيرين بالتقدم كثيراً .. ويكون التحرك أماماً مرهوناً بمدى توفر التغطية لهما من المحاور .. إذا حدث هذا واستقر الاتحاد عليه .. ولم يلجأ مدربه إلى تغييرات لا حاجة لها .. فإنه سيحسن مستوى ترتيبه وربما يصنع الفارق مع الفرق الأخرى .. بدرجة أفضل مما هو عليه الآن .. وفي هذه الحالة .. فإن الاحتفاظ بالعمري كظهير أيسر (جاهز) للحلول محل قاسم في الظروف الطارئة .. أو اللعب كلاعب وسط أيسر عند الحاجة بمثابة لاعب جاهز ومتميز .. وإن كانت لديه أيضاً بعض مواصفات رأس الحربة .. وقد ينجح في هذا المركز كما أتوقع ليكون في هذه الحالة رديفاً لمختار عند الضرورة .. يليه بعد ذلك (الصبياني) الذي يحتاج إلى تركيز في التعامل مع الكرة لأنه لا تنقصه الخطورة أو مهارة التخلص من اللاعب الخصم .. شيء أخير .. تعرض حارس الاتحاد (فواز القرني) للإصابة .. ونزول (هاني الناهض) بديلا عنه.. أظهر عدم جاهزية البديل لأن (فواز) حارس متمكن .. لكن تمكن الحارس الأول في أي فريق لا ينبغي أن يكون على حساب (تجهيز) الحارس البديل .. ولو تعرض «الناهض» في هذه المباراة لاختبارات أشد لما كان بإمكانه الصمود أمامها .. لولا تراجع مستوى الأهلي الكبير بعد خروج «فواز» بالرغم من تحقيقه الهدف الثاني على يد (موسورو) بصورة لا يملك الحارس حلا سحرياً لها .. هو أو غيره .. وإذا لم تهتم الفرق الكبيرة بالحراس الاحتياطيين كما هو حاصل الآن فإنها ستدفع ثمناً غالياً .. وكبيراً .. شيء أخير أقوله هو: أن لدى شكوكاً كبيرة حول صحة هدف الاتحاد الثاني غير المحتسب .. وذلك يحدث في الكثير من المباريات العالمية .. لكنه كان يمكن أن يحسن الوضع المعنوي للفريق .. وإن كان عدم احتسابه قد أعاد الأهلي إلى المركز الثالث .. لأن التعادل لم يكن ليخدم أيا من الفريقين .. ولأن الأهلي كان بحاجة قصوى إلى هذا الفوز .. وإن كان الاتحاد هو الأولى بالتعادل المنصف .. وبصورة عامة .. فإن الفريقين لعبا مباراة جميلة وتقاسما فيها الشوطين .. وكانت الروح المعنوية بين اللاعبين رائعة .. وتدل على أن الأخوة والحب أكبر من الانتصارات وذلك هو الانتصار الذي خرج به جمهور الفريقين .. وكأنه لا يوجد فيهما كسبان أو خسران .. وذلك هو أجمل ما انتهت إليه المباراة .. ونتمنى أن يشيع بين الجميع.