أرسلت الحكومة الاوكرانية أمس الاحد قوات خاصة إلى مدينة سلافيانسك شرق البلاد بعد أن سيطر نشطاء مسلحون موالون لروسيا على مبان تابعة للشرطة في المدينة أمس السبت، وأطلق النشطاء النار على الوحدات الخاصة أثناء اقترابها طبقا لما ذكره القائم بأعمال وزير الداخلية أرسن أفاكوف. وقال أفاكوف:»في مدينة سلافيانسك بدأت عمليات ضد الارهاب. وجرى تعبئة قوات من جميع المناطق في البلاد». وصدرت أوامر لسكان المدينة البالغ عددهم مئة ألف شخص، على بعد نحو مئة كيلومتر شمال مدينة دونيتسك بعدم مغادرة منازلهم كإجراء احترازي لضمان سلامتهم. ويقطن الكثير من السكان الناطقين بالروسية في مدن مثل سلوفيانسك ودونتسك شرق أوكرانيا وهما من بين المدن التي شهدت اضطرابات متزايدة منذ فرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من كييف في فبراير الماضي مما سمح للمعارضة الموالية للغرب بالسيطرة على الحكومة. وفي نفس السياق قتل ضابط في جهاز أمن الدولة الأوكراني وأصيب خمسة آخرون من القوات الحكومية في عملية «لمكافحة الارهاب» تستهدف مسلحين انفصاليين موالين لروسيا في مدينة سلافيانسك بشرق البلاد. وقال أفاكوف في صفحته على فيسبوك أن «عددا غير محدد» من الضحايا سقط في جانب الانفصاليين أثناء العملية في مدينة سلافيانسك، وأضاف»سقط قتلى وجرحى من الجانبين». ومن جانبها نقلت وكالة الاعلام الروسية عن مسلح محلي قوله إن نشطا مواليا لروسيا قتل في مدينة سلافيانسك بشرق أوكرانيا في اشتباكات مع قوات موالية للحكومة في كييف فيما قالت وسائل اعلام محلية أوكرانية إن محتجين انفصاليين سيطروا أمس الأحد على مكتب رئيس بلدية مدينة ماريوبول بشرق أوكرانيا، وأضاف أن الشرطة لم تحاول منع المحتجين الذين دخلوا المكاتب وأنزلوا علم أوكرانيا وأقاموا الحواجز أمام المبنى. إلى ذلك عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن عن قلقه أمس الأحد من ظهور مسلحين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا وحذر من أن أي تدخل عسكري روسي آخر في البلاد سيزيد العزلة الدولية على موسكو، وقال راسموسن «نشهد حملة عنف منسقة من انفصاليين مؤيدين لروسيا يهدفون لزعزعة استقرار وسيادة أوكرانيا.». وفي نفس السياق أبدى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك تفهمه لعملية مكافحة الإرهاب التي بدأتها أوكرانيا ضد الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد. ونقل متحدث باسم توسك أمس الأحد قوله إن معاملة هؤلاء الانفصاليين على أنهم إرهابيون تبدو له «مبررة».