رفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على شفاعته الكريمة لدى المواطنين لتنازلهم عن دماء أبنائهم وأقاربهم لوجه الله تعالى سائلًا الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، أيده الله. وقال سموه في تصريح صحفي عقب استقباله الليلة الماضية في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض المواطنين المتنازلين عن دماء أبنائهم وأقاربهم: «إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا في هذه البلاد بقيادة رشيدة تدعو إلى التآخي والتلاحم وتنبذ الفرقة والتعصب تحث بنهجها النابع من الدين الإسلامي الحنيف على وحدة الصف وعدم التناحر والتباغض فنجد ولله الحمد ثمرة ذلك في انتشار الأمن والأمان ورغد العيش الذي ينعم به المواطن في هذه البلاد الغالية». وسأل الله العلي القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يجعل ما قدموه من عفو في ميزان حسناتهم. وأعرب سمو نائب أمير منطقة الرياض عن شكره لكل من أسهم في التنازل من أصحاب الفضيلة والوجهاء داعيًا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم. وكان سموه قد استقبل في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض الليلة الماضية عددا من المواطنين المتنازلين عن دماء أبنائهم وأقاربهم - من مختلف مناطق المملكة، لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله. وألقى المواطن علي بن أحمد الشهراني كلمة نيابة عن المتنازلين من أهل الدم وهم (هادي بن عايض القحطاني، وعاتق بن علي الشهري، وعشيان مكازي العنزي، وأحمد بن علي الزهراني، وفالح بن درعان القحطاني)، قال فيها: نيابة عن إخواني من أولياء الدم الحاضرين أو من ينوب عنهم حضرنا اليوم لنعلن تنازلنا لوجه الله تعالى عن دماء أوليائنا تقربًا لله أولًا بعد أن هدانا إلى هذا القرار المبارك ثم قبولًا لشفاعة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله. وأضاف: «إن تنازلنا جاء عن قناعة تامة دون أي شرط مالي أو خلافه أو ضغط من أحد بل هو قناعة تامة بالتشاور فيما بين أولياء الدم بعد أن بين لهم أصحاب الفضيلة المشايخ الفضل والأجر لهم ولأوليائهم الذين نحسبهم عند الله، سائلين الله لهم المغفرة والمثوبة». وفي ختام كلمتهم شكر أولياء الدم المولى عز وجل أن جعل خادم الحرمين الشريفين سببًا في اتخاذهم هذا القرار، راجين الله الأجر والمثوبة، وقالوا: إن الحي والميت منا فداءً للوطن ولقيادته المباركة في ظل والد الجميع، سائلين الله عز وجل لخادم الحرمين الشريفين طول العمر والتوفيق في مساعيه الخيرة، أيده الله ، داخليًا واخارجيًا. كما سألوا الله تعالى ألا يحرم سمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وأعضاء لجنة إصلاح ذات البين الأجر في مساعيهم الخيرة. وألقى فضيلة رئيس المحكمة العامة بمنطقة الرياض الشيخ إبراهيم الحسني كلمة بهذه المناسبة أثنى فيها على أولياء الدم قائلًا: «أنتم اليوم يا معاشر المتنازلين تلبسون تيجانًا من العز لأن التنازل عز»، مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما عفا عبدُ عن مظلمة إلا زاده الله عزا». المزيد من الصور :