استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض الليلة الماضية عددا من المواطنين المتنازلين عن دماء أبنائهم وأقاربهم – من مختلف مناطق المملكة – لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وفي بداية الاستقبال القى المواطن علي بن أحمد الشهراني كلمة نيابة عن المتنازلين من أهل الدم وهم ( هادي بن عايض القحطاني وعاتق بن علي الشهري وعشيان مكازي العنزي وأحمد بن علي الزهراني وفالح بن درعان القحطاني ) ،قال فيها : نيابة عن إخواني من أولياء الدم الحاضرين أو من ينوب عنهم حضرنا اليوم لنعلن تنازلنا لوجه الله تعالى عن دماء أوليائنا تقرباً لله أولاً بعد أن هدانا إلى هذا القرار المبارك ثم قبولاً لشفاعة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله. و وفق "تواصل" أضاف :"إن تنازلنا جاء عن قناعة تامة دون أي شرط مالي أو خلافه أو ضغط من أحد بل هو قناعة تامة بالتشاور فيما بين أولياء الدم بعد أن بين لهم أصحاب الفضيلة المشايخ الفضل والأجر لهم ولأوليائهم الذين نحسبهم عند الله، سائلين الله لهم المغفرة والمثوبة". بعدها ألقى فضيلة رئيس المحكمة العامة بمنطقة الرياض الشيخ إبراهيم الحسني كلمة قال فيها: "نعيش في هذه الليلة فرحاً غامراً يغمر الأمة جمعاء أمة الخير والصلح أمة التسامح والإحسان، وإن ثقافة العفو والحوار والمحبة التي يشيعها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وألبسه لباس الصحة والعافية، هي المساعي التي يسعى لها حفظه الله ويأمر بها اقتداءً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم". وأكد أن السعي للإصلاح بين الناس أفضل من سائر نوافل العبادات، مشدداً على أهمية نشر ثقافة العفو والحوار لنزع فتيل البغضاء والانتقام والحقد بين الأمة وأن هذا هو الشرع والشريعة ويجب أن يظهر للعالم. وأثنى الشيخ الحسني على أولياء الدم قائلاً :"أنتم اليوم يامعاشر المتنازلين تلبسون تيجاناً من العز لأن التنازل عز"، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ما عفا عبدُ عن مظلمة إلا زاده الله عزا). والقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة استهلها بالحمد لله عز وجل والصلاة والسلام على النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وقال " مانراه اليوم من تآلف وتواد بين شعب المملكة العربية السعودية جاء من سماحة دين وحكمة شرع أمر بما هو مثيل للإنسانية وهذه الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده – حفظهم الله – جعلت هذا الدين مٌشرعاً لها في أمورها من سماحته وإنسانية".