أكدت البروفيسورة ستيفاني فاهي شريكة قائدة للتعليم بشركة ارنست يونغ أنه يجب أن يعمل القطاع الخاص والعام معاً على تطوير المناهج الدراسية في المدارس ومعاهد التدريب المهني والفني ، وقالت في تصريح خاص ل " المدينة " على هامش فعاليات اليوم الثاني لمنتدى جدة الاقتصادي (الإنماء من خلال الشباب) : " لقد تحدثنا في الجلسة الثالثة بالمنتدى عن تطوير المهارات التأسيسية والمحافظة عليها حيث ركزت على مجال التعليم والتدريب والنظر إلى أفضل الهيكلات والاستراتيجيات لتوفير فرص عمل جديدة للشباب الذين خضعوا للتدريب الفني والتقني وذلك بالاستفادة من التجارب الناجحة وخبرات الدول الاخرى في هذا المجال وعرض الخبرات المختلفة للتعلم والاستفادة منها ". وعن تظافر الجهود بين القطاع الخاص والعام لتوفير فرص عمل للشباب قالت : " يجب أن يعمل القطاع الخاص والعام معاً على تطوير المناهج الدراسية في المدارس ومعاهد التدريب المهني والفني والتأكد وذلك لتأهيل الطلاب وإكسابهم الخبرة العملية والمهارات اللازمة للعمل في هذا المجال. لذا يجب بناء علاقة قوية بين قطاع التعليم والقطاع الخاص ". وعن كيفية التعاون بين قطاع التعليم والقطاع الخاص قالت : " عادة يكون الحصول على أول وظيفة مهمة صعبة لأن أغلب الموظفين والشركات يتطلبون الخبرة لذا يصعب على الخريجين الجدد ممن لا يملكون الخبرة الحصول على وظيفة ، لذا أعتقد أن حل هذه المشكلة هى تفعيل برامج التدريب قبل التخرج وفيها يتدرب الطالب ويعمل لدى شركة ليكتسب خبرة عن الحياة المهنية والصعوبات التي يواجهها الفرد في سوق العمل " وعن رايها في إمكانية الاستفادة من خبرات الغير وتنفيذها في المملكة العربية السعودية قالت : " أعتقد أن كل دولة مختلفة عن الأخرى فكل دولة لها طابع خاص وثقافة خاصة ولكن هناك بعض الاستراتيجيات الموحدة التي يتفق عليها جميع الدول. لذا يجب دراسة الاستراتيجيات والتجارب ومعرفة مدى مناسبتها للتطبيق في هذه الدولة " . وقالت فاهي أن دول كالسويد وفنلندة وسويسرا من أهم الدول في مجال تقديم التدريب المهني، ولكن للاستفادة من هذه التجارب الناجحة يجب تحقيق العديد من الخطوات أولاً ، كما نصحت المملكة السعودية بالنظر إلى التجربة الماليزية وتجربة هونج كونج . يذكر أن ستيفاني انضمت مؤخرًا للعمل مع شركة ارنست يونغ بعد أكثر من 25 عامًا من الخبرة في جامعة أستراليا؛ حيث عملت في المجالين الأكاديمي والإداري. وهي تتمتع بخبرة محلية ودولية تغطي كافة المجالات المتعلقة بإدارة الجامعة والشؤون الإدارية والتدريس، بما في ذلك البحث والتعليم والتسويق وخدمات الطلاب. كما تحظى بسجل حافل بالإنجازات في إحداث تحول بالجامعات على الصعيدين المحلي والدولي. وتؤهلها خبرتها الدولية الواسعة لتطوير منظور عالمي لأفضل الممارسات الهادفة لتطوير الأداء في القطاعين التعليمي والبحثي.