كد مصدر فلسطيني مسؤول اليوم الخميس إجراء اتصالات مصرية مكثفة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وقال المصدر إن الاتصالات المصرية تستهدف تطويق الموقف ومنع اتساع دائرة التوتر الذي يشهده قطاع غزة منذ يومين في ظل التهديدات المتبادلة بالتصعيد. وأضاف أن اتصالات أجراها مسئولو جهاز المخابرات المصرية بهذا الصدد مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة وسط تفاهمات مشتركة على ضرورة تثبت التهدئة. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الإذاعة الإسرائيلية، إن الشريط الساحلي الجنوبي تعرض صباح اليوم لإطلاق عدة قذائف صاروخية من قطاع غزة دون وقوع إصابات أو أضرار. وحسب الإذاعة، فقد تم رصد سقوط صاروخين في أرض خلاء في النقب الغربي، فيما اعترضت منظومة (القبة الحديدية) على الأرجح عدة قذائف أخرى. وأطلقت صفارات الإنذار في مدن أشدود وعسقلان ويافنيه وعدة تجمعات سكنية أخرى في جنوب إسرائيل، فيما تقرر تعطيل الدراسة في المؤسسات التعليمية غير المحصنة في تلك المناطق. وشنت طائرات حربية إسرائيلية مساء أمس سلسلة غارات على مواقع تدريب لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في شمال وجنوب قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وجاءت هذه التطورات بعد إعلان إسرائيل، عن إطلاق حوالي ستين قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه أراضيها في النقب الغربي من دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق القذائف ضمن عملية "كسر الصمت" ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها بغارة إسرائيلية أول أمس الثلاثاء. ونفى متحدث باسم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة تقارير تحدثت عن مغادرة مسئولي الوكالة الأجانب القطاع خشية من تدهور الأوضاع الأمنية. في غضون ذلك ، أبقت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة على إجراءات إخلاء مقراتها الأمنية تحسبا لاحتمال تعرضها لأي استهداف إسرائيلي. وأغلقت إسرائيل اليوم معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة في حين أبقت على معبر إيرز المخصص لتنفل الأفراد مفتوحاً بوجه الحالات الإنسانية فقط. يذكر أنه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اتفاق لوقف إطلاق النار معلن برعاية مصرية منذ تشرين ثان/نوفمبر 2012 وأنهى في حينه عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 185 فلسطينيا و6 إسرائيليين.