طلبت فرنسا من روسيا الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد من اجل التوصل الى تسوية للأزمة بعد فشل مؤتمر جنيف 2. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس متحدثاً لاذاعة راديو كلاسيك ومحطة ال سي إي التلفزيونية : نطلب خصوصا من الروس، وهم بلد كبير، استخدام كل نفوذهم بحيث يتمكن هذا البلد (سوريا) الذي يضطهده زعيمه وعائلته من احراز تقدم. وبعد فشل المفاوضات التي جرت الاسبوع الماضي في جنيف بين ممثلين عن النظام والمعارضة برعاية الاممالمتحدة، اكد فابيوس ان "موفدي نظام بشار الاسد أفشلوا المسالة". وقال ان روسيا كانت وافقت على فكرة ان جنيف تهدف الى تشكيل حكومة انتقالية، والواقع انه لم يتم القيام باي شيء. كذلك اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الاسد على "المزايدة" والبقاء في السلطة في سوريا، فيما رفض نظيره الروسي سيرغي لافروف هذه الاتهامات مؤكدا ان "كل ما وعدنا به (بالنسبة لحل الازمة السورية) فعلناه". ووصف فابيوس ب"الاحداث البالغة الخطورة" التاخير في عملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي تشارك فيها دمشق وتوقيف مدنيين اثناء عمليات اجلاء سكان من حمص. وقال "حصلنا على قرار بتحرير حمص، بشار سمح بخروج الناس من حمص وما ان خرجوا حتى امر بتوقيف الرجال الذين تم تحريرهم وبتعذيبهم. انه نظام فظيع". وتم اجلاء ما لا يقل عن 1370 مدنيا منذ الاسبوع الماضي من الاحياء المحاصرة في حمص منذ حوالى عشرين شهرا من قوات النظام، وذلك بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة باشراف الاممالمتحدة. واوقفت السلطات السورية حوالى 400 رجل من الخارجين تتراوح اعمارهم بين 15 و55 عاما، ثم افرجت عن نصفهم بعد التحقيق معهم، بحسب ارقام متقاربة للسلطات السورية وللامم المتحدة، ما اثار مخاوف لدى الاسرة الدولية.