تبقى القليل من الوقت لتظهر على السطح خفايا الظلام، وتخبطات عاشقي الصمت، ومطبلي سياسة طبطب وليّس، وأرجو أن يكون الإعلان عن السلب شفافًا للغاية، وبالتأكيد الالتفاف الشرفي الاتحادي الحالي يدعو للتفاؤل، وظني أنه مطلب مهم في الوقت الراهن، لأن ما يحتاجه الفريق يطول شرحه، ولأن سياسة الترقيع فرض واجب، لا خيار غيره، فلا الوقت ولا الظروف يسمحان بغير هذه السياسة، ولا بد أن نعترف بأن ما يحدث أمر طبيعي من باب القبول بالظرف الآني، وأعتقد أن إبراهيم البلوي يحاول إصلاح ما يمكن من رؤية التسديد والمقاربة، وبعيدًا عن كل هذه الحيثيات الاتحاد ينتظره عمل كبير، ومهما ساءت النتائج يظل التوجه لأن يكون حال الفريق في وضع أحسن، وخصوصًا في المسابقة المتبقية، رغم أن الفريق يتحسن بتذبذب فمرة يحقق النتيجة بمستوى جيد وأحيانًا بتقدير سيئ، وأحيانًا يخفق رغم القناعة التامة أن أجانب الفريق نص كم بل أقل من ذلك بكثير، وحتى مدرب الفريق ليس مقنعًا بأي حال من الأحوال، ولا يجيد قراءة المباريات، وليس من نوعية المدربين الذين يمكن أن يفيدوا الاتحاد، بل لا يرتقي لمستوى أوسكار ولا كانيدا، باعتبارهما أقل ما مر على الاتحاد من إمكانات قياسًا بيوردنيسكو وديمتري، ولا حتى كالديرون، ومن حظ فيريسري أن الاتحاد لا يعيش في الموسم الحالي تحت سيف الضغط الإعلامي، ولا المطالبات الجماهيرية، لأن الاتحاد بطل ولا يقبل بغير أدوار البطولة، رغم أن جماهيره تقبل حاليًا بهذا الوضع لأنها واعية وتعرف أن قسوة الزمان لا تقابل إلا بالصبر والعمل والقبول بما يحدث، والنظر لهذه الأحداث أنها وقتية، بل كبوة جواد، وأن القادم سيكون أفضل، رغم أن ثمة غموضًا يحاصر الكثير من الأمور، فيكتب الإعلام عن صرف الرواتب ولا يفتأ يعيد أنها لم تصرف، بالإضافة إلى أن بعض الأمور تسير عائمة رغم أن البلوي أشار الى رغبته في الشفافية، والوضوح؛ لأجل أن يساهم في عودة الاتحاد قويًّا كما كان، وهو أمر منتظر أن يتم مع انطلاق الموسم المقبل، وما قد يتحقق فيما تبقى من الموسم الحالي ربما يكون من باب حلاوة الروح، ليس إلا كما حدث في نهاية الموسم الماضي، ولن نتحدث عن الفوز على النهضة وحال الفريق، ونرجو أن يكون للأفضل.