بعد الاحتلال الصهيوني المباشر لأرض فلسطين العربية والإسلامية قام بارتكاب المجازر البشعة في حق الشيوخ والنساء والأطفال، وكان من أشهرها: مذبحة دير ياسين في 9 إبريل 1948م، والتي ذهب ضحيتها 254 شهيداً من أهل القرى وكانت حركة إرغون: Irgun الإرهابية هي المسؤولة عن هذه المذبحة. ثم كانت مذبحة قبيّة – اسم لقرية فلسطينية أيضاً - وكان ذلك في أكتوبر 1953م، حيث هدمت البيوت على سكانها من الشيوخ والأطفال والذين بلغ عددهم ما يزيد عن خمسين شهيداً. ثم كانت مذبحة كفر قاسم – مع بداية حرب العدوان الثلاثي في أكتوبر 1956م - ويذكر الصحافي البريطاني المعروف مايكل آدمز Michael – Adams أن الضحايا قتلوا بدم بارد. ومن خلال هذه المذابح وسواها نشأت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ورغم صدور قرارات الأممالمتحدة وفي مقدمتها القرار 242 الذي صاغه السياسي البريطاني "هيوفووت" أو من يعرف باسم Lord Caradon والذي أزعم على رغم ما يحوط هذا القرار من إشكاليات إلا أن زعماء من مثل: تاتشر، وميجور، وبلير، وبراون وحتى كميرون وكليغ لا يملكون شجاعة حكومة العمال بزعامة ويلسون 1964م – 1970م، رغم ميول ويلسون الصهيونية، في إصدار قرار مثله وذلك لتجذر الحركة الصهيونية مع مرور الزمن في أروقة السياسة البريطانية أو لضعف شخصيات رؤساء الوزراء اللاحقين مستثنياً من ذلك شخصية وزير الخارجية البريطانية المعروف في عهد حكومة تاتشر الأولى 1979 – 1982م وهو اللورد كارنغتون، ووزير خارجية الظل في حكومة العمال بزعامة "كينيك" النائب جيرالد كوفمان Kaufman رغم جذوره اليهودية، وكذلك وزير الخارجية في حكومة "بلير" الأولى الراحل روبن كوك Robin-Cook الذي ذكر في خطاب استقالته وأمام مجلس العموم أن وقتاً طويلاً مر منذ صدور القرار 242 ولم يلزم المجتمع الدولي إسرائيل بتطبيقه بينما كانت الولاياتالمتحدة تذرعت بعدم تطبيق العراق للقرارات الدولية معلنة حربها على ذلك البلد العربي وبمؤازرة كاملة من بلير الذي ذكرتُ في المقالة السابقة أن مواطناً بريطانياً اعتماداً على قرار رسمي صادر في 2005م يسمح باقتياد أي شخص يقوم بكسر القانون قام هذا المواطن بتهديد بلير وهو يجلس في مطعم باقتياده إلى مقر البوليس بذريعة أنه مجرم حرب، ونحن بحاجة اليوم إلى مواطنين أو مؤسسات عربية تقوم باقتياد بشار وزمرته إلى محكمة دولية لمقاضاته كمجرم حرب.