قال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في كلمته بالحفل البارحة: يسعدني ونحن تستذكر تأسيس النادي الأدبي الثقافي بجدة قبل أربعين عاماً مضت أن أكون بينكم في هذه المناسبة العزيزة على بلادنا عموماً ورواد الثقافة والأدب خصوصاً حيث أن نادي جدة الأدبي الثقافي هو بمثابة النادي الأول تأسيساً بين أندية المملكة الأدبية فعندما وضع حينها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى اللبنة الأولى له في عام 1395ه وهذا تم بفضل الله أولاً ثم بفضل قيادة هذا البلد حفظهم الله الحريصين على كل ما فيه الخير للبلاد والعباد. إن السعي الجاد لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ومباركته لخطوة إنشاء النادي الثقافي بجدة بمحافظة جدة الذي نحن فيه الآن ثم اتساع هذه الخطوة لتشمل بقية مناطق المملكة كان في الواقع من منطلق قناعة حقيقية وإيمان من سموه يرحمه الله بأن الأدب والثقافة والفكر هي ركائز ذات قيمة وأهمية ومكانة في سيرة الأمم التي تنشد التطور والنهوض ومواكبة ركب الحضارة فتواجد المثقف والأديب والمفكر السعودي في المحافل الدولية وكان نتاجهم الأدبي والثقافي والفكري ثري ومتميز. وأضاف الأمير نواف: إن الأندية الأدبية قادرة على مسايرة العالم الجديد بحيث تؤسس مناشطها وبرامجها على مفاهيم التعاون والتكامل وأساليب الحوار والتفاهم والبناء المتكافئ لا أن يبنى على مفاهيم الصراع والعداء والاستعلاء وإلغاء الآخر ويؤكد ذلك ويدعمه حقيقة أن المشكلات والقضايا الكبرى التي تواجه هذا العالم الجديد هي بالضرورة ذات طابع عالمي وأبعاد كونية ولا يملك جانب واحد مهما أولى من العلم والتقدم والتطور أن يواجهها منفرداً وإننا جميعاً سنعمل على إيجاد شراكة بين الأندية الأدبية والرياضة لأن الفكر هو إكمال لرياضة الجسم وبمشاركتكم فلابد أن تكون شركاء متضامنين في مواجهة مشكلات ملحة مثل الإرهاب والتطورف أياً كان نوع هذا التطرف والفكر الدخيل وقضايا البيئة والمخدرات والأمراض والجهل. في الختام.. أشكر أخي معالي وزير الثقافة والإعلام الصديق الدكتور عبدالعزيز خوجة على دعوته الكريمة لي بأن أكون معكم اليوم كما لا يسعني إلا أن أتذكر الأديب والمثقف الراحل الأستاذ عزيز ضياء الذي أضاء لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى فكرة إنشاء الأندية الأدبية بالمملكلة فله منا جميعاً الدعاء بالمغفرة وأن يتقبّل عمله الصالح هذا في ميزان حسناته وكذلك الشكر موصول لجميع الأدباء والمثقفين المخلصين في بلادنا الذين ساهموا بنتاج تضمه المكتبات في الداخل والخارج وهي مناسبة كذلك أن أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة في مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بمحافظة جدة على خطوتهم المباركة بتكريم مؤسس الأندية الأدبية في بلادنا الحبيبة متمنياً من الله العلي القدير أن تتكلل جهود العاملين بهذا النادي العريق بكل ما يصب فلي خير وصالح شباب الأمة ويعزز مكانتها.