دعا الرئيس السوداني عمر البشير الشعب السوداني إلى «وثبة وطنية شاملة»، وحوار وطني عريض لا يستثني أحدا من أجل مواجهة ما وصفها بالتحديات الماثلة أمام السودان.وقال البشير في خطاب مساء امس إن الوثبة الوطنية الشاملة ترتكز على عدة ضرورات أساسية، هي تحقيق السلام في السودان، وبناء المجتمع السياسي الحر، ومشاورة الناس، والخروج من ضعف الفقر إلى إعداد القوة المستطاعة وإنعاش الهوية التاريخية للشعب وقال إن الاصلاح الوطني الشامل لا يقتصر على الحزب الحاكم وحضر رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس المؤتمر الشعبي حسن الترابي المعارضان للحكومة وغازي صلاح الدين رئيس حركة الإصلاح الآن المنشقة عن المؤتمر الوطني، حفل الخطاب الرئاسي.وكان مراقبون فى الخرطوم قد توقعوا ان يعلن البشيرمفاجأة كبرى فى خطابه وهى تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها كل الاطياف السياسية السودانية بما فيها المعارضون والحركات المسلحة ويحل البرلمان وينهى سيطرة حزب المؤتمر الوطنى الحاكم على مفاصل الدولة ومضى اخرون الى القول بان البشير سيتنحى ويترك السلطة لنائبه الاول الفريق ركن بكرى حسن صالح على ان يراس الحكومة الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى المعارض وهو ما لم يحدث وقال معارضون : ان خطاب الرئيس السودانى لم ياتِ بجديد بل كرس هيمنة الحزب الحاكم على السودان وسد كل افق لحلول سياسية تخرج السودان من ازماته السياسية والاقتصادية والامنية.