من النادر أن تجد في الملاعب العربية لاعبا صاعدا يتميز بفكر إنساني في سنواته الأولى خصوصا أن أكثر اللاعبين يبحث عن الشهرة وعن بعض شهواته بيد أن اللاعب الصاعد مصطفى بصاص سجل مواقف ايجابية وإنسانية منذ بزوغه ومشاركته مع النادي الأهلي في الفريق الأول، فقد سجل في عدة مواقف علو فكره وحرصه على النواحي الإنسانية وقد سجل شيئا من هذا عندما دعم حلقات القرآن الكريم وشارك في أنشطتها في وقت سابق ثم سجل موقفا آخر في مبارياته الأخيرة عندما ذهب لمعاق ليشاركه فرحة حتى وإن كان ذلك في الرياضة في لحظة تسجيل هدف إنما كناحية إنسانية في إشعار هذا المعاق باهتمامه بمن هم في حالته، وكلما كان الهدف كسب الأجر من الله لدى هذا اللاعب الصاعد أو غيره كلما كان مثابا على ذلك، فما أجمل الوعي والفكر عندما يتصدر تفكير اللاعب وأتمنى أن يكون لمثل هذا اللاعب لفتات طيبة للشباب المقصر في أداء بعض الواجبات الدينية بأن يحرصوا على أداء الصلوات في أوقاتها والعمل لما يقربهم من الرياضة ومن ابرز الوسائل التي يمكن استثمارها مواقع التواصل الاجتماعي الذي يستطيع من خلالها أن يوصل رسائله بسهولة للمتلقين، وما أجمل أن نرى لاعبين صاعدين آخرين يسيرون على هذا النهج الطيب في القيام بالمسؤولية الاجتماعية وأن يكون هذا منهجا يسير عليه الجميع بما يساهم في قيام الرياضي الصاعد بهذه المهمة بالشكل الذي يقربه من ربه ويسعد المتلقين وهي ستكون من باب ادخال السرور لمسلم التي ورد فيها نصوص شرعية تدعو إلى أهمية القيام بها وفضلها نسأل الله للجميع التوفيق. شائعات أحببت ان أشير هنا إلى خطر الشائعات وامتهان البعض لها خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر ما يزعج الناس من اخبار كاذبة دون خوف ولا وجل من رب العزة والجلال وللأسف ان هناك من اعتاد على ذلك ما دام انه يكتب تحت اسم مستعار وما علم انه مراقب من ربه وان كان غير معلوم عند بعض الناس فإنه معلوم عند الله فليتق الله ويعلم انه سيكون له كغيره كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، فعلى من يسلك مثل هذا من نشر الأراجيف الرياضية والإساءة للرياضيين أن يعلم بأن ذلك واقع لا محالة وليس أمامه إلا الاستغفار وطلب الصفح ممن سبب لهم قلقا ومشكلات، ربنا يوسع على الجميع ويحقق لهم المغفرة وامانيهم بالدنيا والآخرة.