أصيب 19 علوياً بجروح في سلسلة اعتداءات ذات طبيعة مذهبية خلال أسبوع في مدينة طرابلس في شمال لبنان، والتي شهدت سلسلة أعمال عنف بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري، بحسب ما أفاد مصدر أمني أمس السبت. فيما قتل جندي في الجيش اللبناني خلال مداهمة نفذها الجيش في منطقة دار الواسعة في بعلبك، اشتبك خلالها مع مطلوبين بقضية خطف ألمانيين من أصل لبناني، وقتل أحد المطلوبين ويدعى محمد شقير. بينما غادر الموفد الأممي الأخضر الأبراهيمي بيروت عند التاسعة من صباح أمس، متوجهًا إلى جنيف على متن طائرة خاصة بعدما أجرى محادثات مع مسؤولين لبنانيين تناولت نتائج جولته في المنطقة والتحضيرات لمؤتمر جنيف وعلم من مصادر مطلعة أن الإبراهيمي لم يحمل جديدًا يؤكد انعقاد مؤتمر جنيف 2 بشأن الأزمة السورية. إلى ذلك، قال المصدر الأمني إن «9 علويين أصيبوا بجروح ناتجة عن إطلاق رصاص أو الضرب، بعدما أطلق مسلحون النار على باص للركاب ثم اعتدوا على عدد منهم بالضرب». وأشار إلى أن الباص «أوقف على مدخل منطقة باب التبانة (ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية)، وهناك تعرض ركابه للهجوم»، بينما كانوا في طريقهم إلى منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، والمؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح طبيب تولى معالجة المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات، أن أيا منهم لم يصب بجروح خطرة.