ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المتواصلة والمتزايدة الحدة منذ الاثنين بين سنة وعلويين في شمال لبنان على خلفية النزاع السوري، إلى ستة قتلى ونحو 50 جريحا بينهم ضابط في الجيش اللبناني، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن «اشتباكات عنيفة تجددت ليل أمس بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد)، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ومدافع الهاون». إلى ذلك يصل المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى بيروت، اليوم، للقاء كبار المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس ميشال سليمان، حيث سيتم التباحث في آخر التطورات وفي مسألة مشاركة لبنانبجنيف 2. وأعلن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، في تصريح له أمس، إلى أنه «لم يتم توجيه دعوة إلى لبنان لحضور مؤتمر (جنيف 2) حتى الآن»، لافتا إلى أن «لبنان سيتخذ القرار في ضوء الدعوة التي ستوجه إليه». وشدد منصور على أنه «من المفترض أن يحضر لبنان هذا المؤتمر؛ لأن لبنان ليس بعيدا عما يجري في سوريا»، معتبرا أنه «لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن هذه المشاركة». وأكد أنه «لا بد من أي يكون للبنان موقفا حيال ما يجري في سوريا، وبالتالي لا بد من أن يشارك في المؤتمر».