توقفت الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس (شمال لبنان) صباح اليوم الاثنين، بينما استمرت عمليات القنص بين المسلحين في المنطقتين، وسط انتشار أمني للجيش اللبناني. وشاهد الصحافيون مدرعات للجيش وعربات عسكرية تتوجه صوب باب التبانة، ذات الغالبية السنية، مشيرين الى أن دخول الآليات العسكرية ترافق مع سماع إطلاق رصاص قنص، قام الجيش بالرد على مصادرها. وأفاد صحافيو "فرانس برس" بسماع إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات لم تعرف طبيعتها أثناء دخول الجيش الى باب التبانة. كما أصيب عنصر من الجيش بجروح بسبب اطلاق الرصاص. وكان مصدر أمني لبناني أفاد لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق اليوم بأن الجيش "أكمل انتشاره في منطقة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) ويستعد لدخول باب التبانة، سعياً لإنهاء المواجهات" المستمرة بشكل متقطع منذ الاثنين الماضي على خلفية النزاع السوري والتي راح ضحيتها 14 شخصاً. إلا أنه تعذر على الصحافيين الدخول إلى جبل محسن بسبب أعمال القنص والطرق المقطوعة بين المنطقتين. أما في شارع سوريا الذي يفصل بين باب التبانة وجبل محسن، فتجمع بعض الرجال لمراقبة انتشار الجيش. ومن جهتها أكدت مصادر أمنية وطبية لوكالة "رويترز" مقتل شخصين اليوم من منطقة باب التبانة، حيث اشتبك مسلحون اليوم الاثنين مع الجيش اللبناني. وأضافت المصادر أن 12 شخصا آخرين من المنطقة اصيبوا بجروح. كما قال سكان ان اثنين اصيبا بجروح أيضاً، وهما جندي وأحد السكان من منطقة جبل محسن. وفي سياق متصل، واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات سياسية وأمنية لمتابعة معالجة الوضع في المدينة بعد الإجراءات التي نفذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية. كما حذرت مصادر في الحكومة من خطورة الوضع السياسي والأمني في طرابلس في حال لم تؤد الخطة التي وضعها الجيش لتهدئة الوضع في مدة أقصاها يوم غد.