قامت الأجهزة الأمنية التونسية في اليومين الأخيرين بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المنتمين للتيار الجهادي وخاصة أعضاء جماعة أنصار الشريعة، التي صنفتها الحكومة التونسية كتنظيم إرهابي في آب/أغسطس الماضي، وصفها مراقبون بأنها الأكبر والأوسع منذ "أحداث سليمان" العام 2007.ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر أمني قوله امس "إن قوات الأمن قد ألقت القبض على تسعة عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم أنصار الشريعة وذلك على إثر مداهمة بحي السوافة الواقع بمدينة المتلوي من ولاية قفصة(الجنوب الغربي)".وأضاف أن المشتبه بهم قد حولوا منزلا بالحي إلى مصلى خاص بهم ومكانا للقيام بأنشطة محظورة على غرار عقد الاجتماعات وتخزين وجمع المطويات والنشريات الخاصة بتنظيم أنصار الشريعة ومناشير لزعيم هذا التنظيم المدعو أبو عياض". وأكد المصدر نفسه "أنه تم أيضا حجز رايات ولافتات تابعة لهذا التنظيم بالإضافة الى حجز أسلحة بيضاء بمنزل أحد الموقوفين.وذكر المصدر الأمني أن التحريات والأبحاث الأولية مع الموقوفين ولئن كشفت عن ارتباطهم بمنتمين للتنظيم وخاصة في تونس العاصمة فإنها لم تكشف أي علاقة لهم بالأحداث التي شهدتها معتمديتا قبلاط من ولاية باجة وسيدى علي بن عون من ولاية سيدى بوزيد والتي راح ضحيتها 8 عناصر من جهاز الحرس الوطني".