قدّم الصّقور الخضر لجماهيرهم «العيدية» بفوز ثمين على المنتخب العراقي بهدفي أسامة هوساوي وناصر الشمراني، أمس في ختام مرحلة الذّهاب لتصفيات كأس أمم آسيا (أستراليا 2015). وأكمل الأخضر مع مدربه لوبيز كارو رسم الصورة الجيدة له في التصفيات نحو أستراليا، بعد أن خرج بالعلامة الكاملة من رحلة الذهاب في مجموعته بحصوله على 9 نقاط وصدارة الترتيب. وظهر الفريق بمستواه الفني بشكل مغاير عما كان عليه في الدورة الرباعية، وبدا متماسكًا في الدفاع، خطرًا في هجماته المرتدة، منظّمًا في وسطه بقيادة لاعبي المحور سعود كريري وأحمد عسيري، وتألّق في التحركات الثلاثي النشط سالم الدوسري ومصطفى بصاص وتيسير الجاسم لدعم الهجوم، كما أنّ تغييرات المدرب لوبيز كانت ناجحة ولا سيّما فهد المولد. ويُعدّ هذا أوّل فوز للمنتخب السعودي على نظيره العراقي منذ عشر سنوات حيث كانت الغلبة للأخير في نهائي كأس آسيا على الأراضي الإندونيسية، وكأس الخليج في البحرين. بداية عراقية وحضور سعودي سعى الفريق العراقي ومن خلال ضغطه المبكّر إلى فرض أسلوبه وإحراز هدف باكر يعطيه الأفضلية لا سيّما وأنّ المباراة تعتبر على أرضه، إلا أنّه وجد أمامه دفاعًا سعوديًا صلبًا بقيادة أسامة هوساوي الذي تصدّى مع الحارس وليدعبدالله لعدة هجمات مبكرة للعراق في الدقائق العشر الأولى شنّها من خلال تحركات طرفي الملعب سعد الأمير وعلاء الزهرة. بعد هذه البداية بدأ الأخضر التحرّك لتهديد مرمى محمد فرحان منتهجًا الكرات المرتدة، وجاءت أخطر الهجمات بتسديدة من المنفرد سالم الدوسري (ق13) وأخرى من تيسير الجاسم ليد الحارس (ق19).. هذه المحاولات دفعت الفريق العراقي للتحرّك من جديد لتهديد مرمى وليد عبدالله بعدة طلعات تصدى لها الدفاع، إلا أنّ أخطر الكرات العراقية جاءت من انفراد يونس محمود بالمرمى الخالي لكنّه سدّد الكرة إلى خارج الملعب (ق30)، وبعدها سنحت فرصة للأخضر من هجمة مرتدّة سدّد فيها تيسير الجاسم كرة سهلة لم تجد المتابعة. هوساوي يفتتح المحاولات السعودية المركزّة على المرمى العراقي أثمرت عن هدف للأخضر بقدم أسامة هوساوي من كرة ثابتة ارتطمت بالعارضة وعادت لمدافع الأهلي المتقدم ليودعها الشباك، ليعطي الفريق السعودي دفعة معنوية أكبر لتسيُّد المباراة (ق34)، وسعى ناصر الشمراني لإضافة هدف ثان لكن الدفاع العراقي شتت كرته مثلما فعل الدفاع السعودي مع هجمة عراقية قبلها، وحاول المنافس إدراك التعادل لكنّه وجد أمامه دفاعًا متماسكًا شتت كرة أمجد راضي (ق44)، فيما نجح وليد عبدالله في إبعاد كرة يونس محمود المباشرة في آخر الوقت. الأخضر الأفضل الشوط الثاني بدأ بهجوم سعودي لتعزيز هدف السبق بآخر، من خلال تسديدتين لبصاص والدوسري في أول خمس دقائق تصدى لهما الدفاع العراقي وحارسه، وبرهنت الكرات العرضية للمنتخب السعودي على إمكانية اختراق الدفاع العراقي وإضافة أهداف أخرى لكن كرات بصاص ومعاذ في الربع ساعة الأولى لم تجد المتابعة الجيدة أمام المرمى العراقي. وعمل ناصرالشمراني كل شيء مع الدفاع العراقي إلا أنّه لم ينجح في تسجيل الهدف الثاني مرتين ق67 و ق70، لكنّه استطاع الوصول للمرمى العراقي في الدقيقة 77 برأسية جميلة قابل بها عرضية البديل فهد المولد فكانت «الثالثة ثابتة». سبق ذلك تغييرات عراقية لاستعادة زمام المبادرة وإدراك التعادل بإشراك لاعبين في الوسط ثم المهاجم كلف، مقابل تغيير واحد للصقور السعودية في الدقيقة 75 بإشراك النشط فهد المولد، تلاه محاولة عراقية لتقليص الفارق لكن كرة مهدي كامل اعتلت العارضة ق80، كما تصدّى وليد عبدالله بعدها لكرة يونس محمود. ولازم فهد المولد سوء توفيق في التصويب وفشل في إضافة الهدف الثالث في الدقيقه 86، كما أهدر سالم الدوسري فرصة مماثلة، فيما كان وليد عبدالله في أحسن حالاته الفنية وبرع في الدفاع عن مرماه أمام الهجمات العراقية وآخرها كرة يونس محمود في الدقيقة 88. الإنذارات: أسامة هوساوي، مصطفى بصاص، يونس محمود، محمد فرحان، وليد عبدالله. تشكيل العراق: نور صبري لحراسة المرمى، على فايز، على رحيمة، درغام اسماعيل، سلام شاكر في الدفاع علاء الزهرة، سيف سلمان، سعد الأمير، قصي منير في الوسط، وأمجد راضي ويونس محمود في الهجوم ولعب للأخضر: وليد عبدالله في الحراسة، وحسن معاذ، كامل الموسى، أسامة هوساوي، منصور الحربي في الدفاع، وسعود كريري، أحمد عسيري، سالم الدوسري، تيسير الجاسم، مصطفى بصاص في الوسط، وناصر الشمراني في الهجوم.