قال الكاتب الصحفي حماد السالمي: إن التيار الإخواني موجود في دول الخليج منذ زمن، ورغم أنه ليس له كيانات رسمية وأهداف معلنة لكنه كفكر وتنظيم موجود في مجتمعنا، ولأن الفكر يسري من خلال القنوات الإعلامية وغيرها، فهو مؤسس ومنظم بشكل جيد وله أرضية جماهيرية، وقد أعلن بعض الأفراد الخليجيين عن انتمائهم له كما فعل الدكتور السويدان، وغيره من الذين يبرزون من خلال ردودهم وتفاعلاتهم مع ما يكتبه الكتاب وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ودفاعهم عن الإخوان كحركة وحزب وفكر، كل ما في الأمر أنهم سياسيًا انتهوا في مصر لكنهم سيظلون موجودين، وعن طريقة مواجهة الفكر الإخواني أكد السالمي أنه ليس أمامنا خيار إلا أن نناقشهم بالحوار لأن سياسة الاستئصال لا تجدي لا مع الإخوان ولا مع غيرهم، مشيرًا إلى تجربة القاعدة التي انتهجت منهج العنف والإرهاب وتم التعامل معها بمنطق القوة والاستئصال غير أنها ما زالت موجودة حتى الآن، ملمحًا إلى أن الحوار والنقاش من الممكن أن يخفف نزعات التطرف لدى تيارات الإسلام السياسي.