قال رئيس فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف إنه خلال الاستقراء الشخصي أن هناك مواد ومقررات مستقلة تحت عنوان (حقوق الإنسان) في بعض الجامعات، واصفًا تلك الخطوة بالمهمة جدًا، وداعيًا بقية الجامعات إلى اتخاذ نفس النهج. وأوضح الشريف أن هناك العديد من المحاضرات التوعوية الموجهة للطلاب والمدرسين التي تنفذها الجمعية في مدارس مختلفة في منطقة مكةالمكرمة خاصة. وأشار الشريف إلى الجهود والتحركات التي تبذل من قبل الجمعية إلا أنه أوضح أننا ما زلنا نحتاج إلى جهود كبيرة تتطلب تضافر جميع الجهات التعليمية والإعلامية والحقوقية. وأضاف الشريف أن الجمعية منذ إنشائها وهي تحرص على نشر الثقافة الحقوقية على نطاق واسع، وتعد ذلك أولوية مهمة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، مشيرًا إلى أن من أهم وسائل النشر تضمين تلك الحقوق في التعليم سواء على صورة مقررات مستقلة أو من خلال الموضوعات المختلفة داخل المناهج، وعلى جميع مسويات التعليم الأساسي والجامعي، وأوضح الشريف أن هناك جهودًا بذلت في الفترة السابقة من تشكيل لجان وورش عمل ووضع تصورات رفعت بعدها إلى الجهات المختصة في التعليم.. وعلى مستوى التعليم العام أوضح الشريف أن هناك تحركًا جيدًا داخل هذا القطاع من خلال المحاضرات واللجان التي شكلت لمواجهة العنف الأسري من قبل إدارات تعليم بعض المناطق إضافة إلى ما صرنا نلمسه من تحركات هذه الإدارات في نشر ثقافة الحقوق، مؤكدًا ضرورة تضمين المفاهيم الحقوقية داخل المناهج التعليمية من قبل تربويين متخصصين حتى تتأسس الأجيال القادمة على ثقافة حقوقية متينة تتفق وأحكام الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن هناك استراتيجية وضعها خادم الحرمين الشريفين وتشرف عليها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.