قدم لاعبو الاتحاد عرضاً رائعاً توجوه برباعية مستحقة حيث هزموا كل الظروف التي عاندتهم قبل المباراة وأولها انشغال إدارة النادي وتفرغها لملف تسجيل المحترفين الأجانب ونست أن هناك نموراً تحرث الملعب طولاً وعرضاً وتنتزع الانتصارات، وهذا الحديث ليس وليد الفوز فعندما خسر الفريق نهائي السوبر أشدنا بالمستوى الذي قدمه اللاعبون وماحدث يوم أمس هو تواصل لمستوياتهم الرائعة، وجاء رد لاعبي الاتحاد البليغ بعدد المحترفين الأجانب أربعة أهداف، علماً أنني لست ضد التعاقدات ولكن طالما هناك إشكالية واقتربت المباراة يغلق الملف إلى ما بعدها وسفر اللاعبين المحترفين عصراً للرياض لم يكن له داعٍ فهو مضيعة مال ووقت فالفوز لايلغي الانتقادات . صحيح أن مختار فلاته حصد نجومية المباراة بسوبر هاتريك وهو يستحقها عن جدارة هداف مهاري.. لاعب أنفه للمرمى باستمرار يشم رائحة الشباك ويعشق زيارتها ولكن محمد أبو سبعان كان نجماً فوق العادة صنع الهدف تلو الآخر ويكفي أنه راوغ فريق الشباب بأكمله بحركة وجه في الهدف الأول ومرر للاتجاه المعاكس لمختار قاصماً ظهر الفريق الشبابي. والذكرى دائماً دليل برهان حينما نؤكد باستمرار أن مكان أبو سبعان الميدان وليس دكة الاحتياط في فترة المدرب السابق كانيدا، وعلى ذكر المدربين تحية تقدير وإعجاب متكررة للمدرب بينات الذي قرأ المباراة وقلب موازيناها لمصلحة العميد وجدد الدرس للبلجيكي برودوم. كم كانت روح لاعبي الاتحاد حاضرة والنجومية متناثرة في أرض الملعب فكريري والعسيري والشراحيلي وفهد المولد وباسم المنتشري والوجه الجديد العمري ومن خلفهم فواز القرني كانوا نجوماً والفريدي قدم مباراة أفضل بكثير عن التي سبقتها والصبياني عندما شارك كان إضافة فنية وتحركاته كانت بتعليمات تنم عن مدرب متمكن حتى وأن كان في بداية مشواره فهو طموح ويعمل بإيجابية ودخول معن خضري لم يكن مجرد تغيير وإنما تكتيك ساهم في تماسك الفريق. بداية موفقه للنمور ودور إيجابي لمدير الفريق الدكتور منصور اليامي الذي يستحق الثناء على أدائه مع المجموعة. خلاصة لو لعب الاتحاد مع الشباب مائة مرة على بطء الأخير والمساحات المتاحة فأن العميد سيفوز مائة مرة.