لم تكن في المدينةالمنورة سوى صحيفة واحدة فقط تحمل نفس الاسم، ويرجع تاريخها لأكثر من 150 سنة في عهد الأتراك وكانت تصدر باللغتين التركية والعربية من مطبعة البالوزة كلما كان هناك داع لصدورها، وكان يديرها الشيخ محمد مأمون ثم توقفت عن الصدور لأسباب سياسية حتى تأسست الدولة السعودية في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعادت صحيفة «المدينة» على يد أبناء حافظ وهم علي وعثمان حافظ. وأكد كبير المذيعين بتلفزيون المدينةالمنورة فاروق كابلي، أنه بعد تأسيس جريدة المدينةالمنورة في عام 1356 من قبل علي وعثمان حافظ كانت تصدر يوميه بعدد صفحات لا يتعدى من 10 إلى 12 صفة وكانت باللون الأسود والأبيض وكانت تطبع في المدينةالمنورة وقيمتها الشرائية في ذلك الوقت بأربعة قروش. وأشار إلى أن المدينة استمرت في الصدور حتى أصبحت من أعرق الصحف ويفضلها أهالي المدينة عن بقية الصحف لأنها تحمل اسم المدينةالمنورة وكذلك في الترويسه تحمل القبة الخضراء ومنارة باب السلام الخضراء. جريدة الحجاز ومن الصحف التى تأسست فى طيبة قديما «جريدة الحجاز» التى أسسها فخري باشا وكانت تطبع بمطبعة الكلية الإسلامية في المدينة ويرأس تحريرها السيد حمزة غوث ويعاونه في إدارتها وتحريرها عدد من المثقفين العرب. مجلة المنهل وأسسها المرحوم الشيخ عبدالقدوس الأنصاري في المدينةالمنورة عام 1355ه وتعني بالتاريخ والأدب والبحوث ونقلها إلى مكة عندما انتقل للعمل هناك ثم إلى جدة ولا زالت هذه المجلة بعد وفاة مؤسسها تقوم بدورها الأدبي والثقافي. وحرصت بعض الجهات الحكومية في المدينةالمنورة على إصدار مجلات فصلية وشهرية وسنوية مثل مجلة الجامعة الإسلامية ومجلة المدينة التي تصدرها الغرفة التجارية الصناعية وبعض الجهات الأخرى. الطباعة في المدينة وعرفت المدينة الطباعة، حيث كان بها عدة مطابع هي مطبعة الكلية الإسلامية ثم مطبعة الفيحاء التي أسسها الشيخ عبدالحق نقشبندي وقبلها المطبعة العلمية التي أسست عام 1330 وقد طبع عليها كتاب نخبة فتح المنعم الوهاب بشرح عمدة الطلاب في علم أصول الفقه للسيد عباس رضوان. وهناك أيضا مطبعة جريدة المدينة التي أسسها السيدان علي وعثمان عبدالقادر حافظ في منتصف عام 1355ه، وطبعت عليها جريدة المدينة التي صدرت في شهر محرم عام 1356ه. وقامت هذه المطابع لخدمة الحياة الثقافية وبعض الأعمال التجارية ثم ظهرت بعض المطابع الأخرى مثل مطبعة ضياء وغيرها، وتوجد في الوقت الحاضر عشرات المطابع في المدينة ولكنها تعتمد على الأعمال التجارية وليس لها مساهمة في النشر. وعن تأسيس تلفزيون المدينةالمنورة يشير فاروق كابلي إلى أنه تم افتتاح محطة تلفزيون المدينةالمنورة عام 1388ه وكانت تبث برامجها لأهالي المدينة فقط وبعد ذلك وصل البث إلى جميع محطات مدن المملكة، حيث أصبحت برامج أطفال المدينة هي الأكثر تميزا لدى المتابعين لها. وتولى أول إدارة لمحطة تلفزيون المدينة على التوالي كل من عصام زبيدي من عام 1388 حتى عام 1393 هجرية ثم عبدالرحمن عويضة من 1392 حتى 1393 وتوفيق الأيوبي من عام 1393 حتى عام 1409 ثم الدكتور عبدالمحسن عراقي من عام 1409 حتى 1430 ثم تولى بالتكليف إدارة المحطة سعد العوفي من عام 1430 وحتى هذا العام 1434. ويضيف: «كنا ثلاثة مذيعين في ذلك الوقت / علي النجعي ومصطفى بصنوي والعبد لله حتى أحلت للتقاعد العام الماضي 1433 وأنا أحمل مسمى كبير المذيعين بتلفزيون المدينةالمنورة، مؤكدًا أن العمل الإعلامي في السابق كان متعبًا كثيرًا ولا توجد أي وسيلة لنقل الأخبار سوى ذهاب الصحفي والمذيع لموقع الحدث لكي ينقل ما يشاهده بكل دقة وأمانة.