أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع، لفض اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وسكان حي في وسط القاهرة، وبدأت الاشتباكات عندما دخل عشرات من الشيوخ المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين إلى وزارة الأوقاف وأمرتهم الشرطة بالخروج، بحسب مسؤول أمني، واشتبك معهم السكان، ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع، وانضم مزيد من أنصار مرسي إلى الشيوخ وقاموا بتدمير واجهات عدد من المحلات التجارية، ما أغضب السكان الذين رشقوهم بالحجارة، ما أدى الى اشتباكات متفرقة بالأيدي في العديد من الشوارع، وتأتي المواجهات فيما يتظاهر أنصار مرسي أمام العديد من الوزارات في القاهرة. فيما رفعت اللجان الشعبية بميدان التحرير بقلب القاهرة أمس «الثلاثاء» درجة الاستعداد في جميع مداخل الميدان، تحسبًا لهجوم مسيرات من أنصار مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي باحتلال الميدان والاعتصام فيه، إذا تم فض اعتصامي النهضة ورابعة بالقوة. وبدأ متظاهرو الميدان في إذاعة الأغاني الوطنية والحماسية، لحث المتظاهرين على مواجهة أي هجوم من قبل «الإخوان» واحتشد العشرات حاملين العصي والحجارة، كما تم تجهيز بعض المعتصمين بدروع من البلاستيك للحماية من أي رصاص خرطوش، واستعان البعض منهم بصفارات إنذار على مداخل الميدان، للإعلان عن أي هجوم، وتم إقامة الحواجز الحديدية والكتل الخراسانية. وقال يوسف عزت أحد قيادات اللجان الشعبية بالميدان: إن المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدًا من التعدي من قبل «الإخوان» على المواطنين، وحدوث حالات شغب وفوضى، مؤكدًا أن الميدان رفع الاستعداد داخل الميدان طوال ال 42 ساعة لرغبة أنصار «مرسي» احتلال الميدان، للضغط بعودة الرئيس المعزول «مرسي» مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع قوات الأمن والجيش للتدخل حال الهجوم بالرصاص الحي على المتظاهرين، في حين تقوم اللجان الشعبية بتكثيف عدد المتطوعين من حضورها على مداخل ومخارج الميدان، وقاموا بتفتيش المارة والاطلاع على هوية سائقي السيارات، بعد أن تم فتح مداخل ومخارج الميدان بشكل جزئي أمام الحركة المرور.