أطلقت الشرطة المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين على مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان بوسط القاهرة بعد أن عطلوا المرور واشتبك بعضهم مع قائدي سيارات وسكان اعترضوا على غلق الميدان. وهذه أول مواجهة عنيفة يشارك فيها مؤيدون لمرسي منذ مقتل 53 منهم في اشتباك مع قوات من الجيش والشرطة قبل أسبوع. وقالت وزارة الداخلية في بيان "قاموا بقطع الطريق وتزامن ذلك مع اعتلاء مجموعة منهم كوبرى اكتوبر وقاموا برشق السيارات بالحجارة وتعطيل الحركة المرورية." وأضاف البيان أن الشرطة اضطرت "إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لإخلائهم من أعلى كوبرى أكتوبر وتسيير حركة المرور." وقال شهود لرويترز إن مؤيدي الرئيس المعزول أشعلوا النار في إطارات للسيارات والقمامة في ميدان رمسيس الذي توقف المرور فيه تماما لدفع الغاز المسيل للدموع إلى أعلى. وأضافوا أن أشخاصا يرتدون الزي المدني يبدو أنهم تجار وسكان في المنطقة تعطلت تجارتهم وحياتهم بسبب الاشتباكات يدعمون الشرطة. وقبل الاشتباكات قطع مؤيدون لمرسي شارعي رمسيس والجلاء ومنعوا المرور في اتجاه صعود جسر 6 اكتوبر والهبوط منه بميدان رمسيس. وكان مؤيدو مرسي قالوا إنهم سينظمون مسيرات واحتجاجات في القاهرة الليلة تصعيدا لاحتجاجات مستمرة منذ حوالي ثلاثة أسابيع. وقال شاهد إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع عندما أوقف مؤيدو مرسي المرور في الميدان الذي يؤدي إليه عدد من الشوارع وتوجد به محطة السكة الحديد الرئيسية بالعاصمة. وأضاف أن منع المرور تسبب في مشادات واشتباكات بالأيدي بين مؤيدي مرسي وسائقي السيارات تلاها إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وقال عامر محمد وهو إمام وخطيب مسجد من محافظة أسيوط في جنوب البلاد "كنا نصلي التراويح في الميدان حين هاجمونا بقنابل الغاز المسيل للدموع والحجارة." وأضاف قائلا "استعانوا بصغار السن في رشقنا بالحجارة." ولم يكن هناك وجود ملحوظ للجيش في مكان الاشتباكات لكن طائرة هليكوبتر حربية حلقت لوقت طويل فوق المنطقة. وقال العضو القيادي بجماعة الإخوان المسلمين سعد الحسيني الذي كان في منطقة الاشتباكات لرويترز "لن نسمح للانقلاب العسكري بأن يستمر... مستمرون في التظاهر السلمي." وردد المتظاهرون اثناء الاشتباك هتافات من بينها "ارحل يا سيسي مرسي هو رئيسي" في إشارة إلى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي عزل مرسي وعين رئيسا مؤقتا للبلاد