لوح رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، بالتدخل لحماية الأكراد في سوريا حال التأكد من تعرضهم ل»القتل والإرهاب» على يد مجموعات على صلة بتنظيم القاعدة، طالبًا تشكيل لجنة خاصة للإطلاع على الوضع والتحقق من صحة تلك الأنباء. فيما، قتل أكثر من 30 شخصًا معظمهم مدنيون أمس، في غارات جوية شنها الطيران السوري على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية (غرب) وفي مدينة الرقة (شمال)، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. بينما، اتفقت موسكو وواشنطن على ضرورة تنظيم مؤتمر جميف-2 الدولي «في أقرب وقت ممكن» لإيجاد حل سياسي للأزمة. من جهته، قال برزاني في رسالة بعثها إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكردي صباح الخميس وجرى نشر نصها أمس السبت «منذ فترة تنشر بعض الأوساط السياسية والإعلامية أنباء وإشاعات حول قيام المجموعات الإرهابية في غرب كوردستان (المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا) بإعلان النفير العام ضد المواطنين الكرد، والإرهابيين التابعين للقاعدة يهاجمون المدنيين العزل ويقومون بقتل وذبح نساء وأطفال كرد». (حسبما قال). وتابع «لغرض الوقوف على حقيقة تلك الأنباء نطلب منكم تشكيل لجنة خاصة لزيارة غرب كردستان والتحقق من صحة تلك الأنباء، فإذا ما تأكد أن المواطنين الكرد الأبرياء من النساء والأطفال يتعرضون للقتل والإرهاب فإن إقليم كردستان على استعداد تام وبكل ما يملك من جهد وقوة للدفاع عن المواطنين الأبرياء والعزل في غرب كردستان». يشار إلى أن مناطق الرقة والحسكة التي يقطنها الأكراد بكثافة تشهد منذ أسابيع قتالًا محتدمًا بين فصائل كردية مسلحة وعناصر من «جبهة النصرة» وجماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابعة لتنظيم القاعدة ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وسط دعوات متبادلة ل»النفير العام» للمقاتلين من أجل المشاركة في المعارك. ميدانياً، قتل أكثر من 30 شخصًا معظمهم مدنيون السبت في غارات جوية شنها الطيران السوري على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية (غرب) وفي مدينة الرقة (شمال)، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد في بيان أن «أكثر من 20 شخصًا سقطوا إثر القصف الذي نفذته الطائرات الحربية على بلدة سلمى بجبل الأكراد (ريف اللاذقية) مساء أمس». ورجح المرصد ارتفاع عدد القتلى «بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود أشلاء». وتخوض القوات النظامية معارك لا هوادة فيها لاستعادة قرى سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، مركز ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد. وكان مقاتلو المعارضة قرروا فتح جبهة جديدة ردًا على تعرض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة «التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين»، بحسب ناشطين. وتضم مناطق جبل الأكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري خليطاً من السنة والعلويين «ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها إلى طابع مذهبي» بحسب المرصد. وفي شمال البلاد، قتل 13 مدنياً بينهم 7 أطفال السبت في غارة جوية نفذها الجيش السوري على مدينة الرقة التي لا تزال تحت سيطرة مسلحي المعارضة كما افاد المرصد السوري. وفي شمال البلاد أيضًا، قال المرصد إن القوات النظامية «أعدمت 12 مواطناً بينهم إمراة في قرية تبارة السخاني» الواقعة في ريف حلب. وتمت هذه «الاعدامات» بعد اقتحام القوات النظامية الجمعة لهذه القرية التي تبعد نحو 20 كلم جنوب بلدة خناصر التي سيطر عليها النظام الاسبوع الماضي. المزيد من الصور :