* متى بدأت الإمامة ومتى بدأت الخطابة؟ - كان أبي -رحمه الله- ينيبني للأذان في حال غيابه أحيانا الظهر وأحيانا العصر وفي بعض الحالات المغرب، وبعدما أصيب بالمرض أصبح ينيبني العشاء وإذا اشتد عليه المرض أنابني الفجر فأؤذن بدلًا عنه وإذا غاب الإمام أصلي بدلًا عنه، ولكن بسبب دراستي وتنقلي بين مقر دراستي وبين سكن أهلي لم أستطع أن أصلي إماما رسميًا بمسجد إلا بعد تخرجي من الجامعة فأمسكت إمامة مسجد صغير بمشورة من شيخي في ذلك الوقت القاضي الشيخ عبدالله السليمان، فأصبحت إمامًا في ذلك المسجد وهو مسجد عمر بن الخطاب بمحافظة الدوادمي. وأما الخطابة فبدأت بإلقاء الكلمات في مسجدي وشجعني ذلك على الخطابة فبدأت ألقي الخطب بالنيابة إلى أن تعينت إمامًا وخطيبًا في جامع الحميضي بمحافظة الدوادمي وكانت هذه البداية. * كنت عضوًا في الجمعية الفقهية السعودية حدثنا عن تجربتك معهم؟ - كانت تجربة ثرية في الحقيقة، والجمعية متميزة كما تعلم في نشر البحوث العلمية المعاصرة في مجال الفقه ولها مجلة فقهية ناجحة يستفيد منها كل من اطلع عليها من طلبة العلم وغيرهم وتعقد العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات ولا يزال لها نشاط متميز في مجال تخصصها. * الآن أنت عضو في الجمعية العلمية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب فماذا تهدفون من خلال هذه الجمعية؟ - الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب هي جمعية متخصصة في عقيدة أهل السنة والجماعة ولها أهداف عدة * وكيف تتصدون لقضايا الإلحاد والاستهزاء بكتاب الله وسنة نبيه؟ - التصدي لقضايا الإلحاد المعاصر والاستهزاء بكتاب الله تعالى أو بسنة نبيه يكون من خلال رصد تلك القضايا والرد على أصحابها ردًا علميًا مناسبًا ونشر بيان في موقع الجمعية عن ما حصل وفيما يمكن الوصول إليه من وسائل الإعلام مع توعية المسلمين بخطورة هذا الأمر وبيان حكمه حتى يكون الناس على بصيرة. * تكثر برامج الإفتاء في شهر رمضان بشكل لافت بل تتسابق القنوات على المفتين، ما تقييمك لواقع هذه البرامج؟ - الحقيقة أن الحكم على هذه البرامج غير ممكن والسبب هو عدم متابعتي لكل ما يطرح من برامج ولاختلاف هذه البرامج باختلاف من يفتي فيها فقد يفتي في برنامج من البرامج سماحة مفتي عام المملكة أو أحد أعضاء هيئة كبار العلماء أو أحد أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء، وقد يفتي في البرنامج أحد طلبة العلم بما يعلمه من المسائل التي يعلمها ويحتاج الناس إلى معرفتها، ولكن لا يزال الناس بحاجة إلى من يفتيهم في أمور دينهم التي تمس حياتهم سواء في ما يتعلق بالصيام أو بغيره من العبادات اللأخرى. * هناك من يطالب بإيجاد المظاهرات والاعتصامات لأغراض في نفسه فما رأيكم في هذا الأمر؟ - إن الأصل في الاعتصامات والمظاهرات عدم الجواز، لما تجره على البلاد والعباد من ويلات ولأن الله تعالى قد أمر بطاعة ولاة الأمور في غير معصية الله سبحانه وتعالى، لكن كل من اعتصم أو خرج يدعي بأنه يطالب بحق من حقوقه كمحاكمة المعتقلين ويشكو عدم وجود طريقة للوصول إلى المسؤول لإيصال شكواه، فإن كان ما يدعيه هؤلاء صحيحا فلا بد من علاج هذا الأمر علاجا شرعيا يضمن معاقبة من ارتكب محرما وإطلاق من ثبتت براءته. والمطلوب من كل مسلم أن يخاف الله عز وجل وأن يلتف حول القيادة والعلماء لا سيما في هذا الوقت الذي كثرت فيه الفتن وانتشرت فيه الشرور، وليعلم إخواننا أن لنا أعداء يريدون أن يتربصوا بنا وببلادنا ويستغلون أي فرصة سانحة لإثارة الفرقة والخلاف حتى يكون لهم المجال لإثارة الأحقاد والشحناء بين أهل السنة، ولذلك مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد، وكذلك التعاون على البر والتقوى، ولذلك علينا أن نسأل الله تعالى أن يحفظنا جميعا ويقينا وبلادنا وولاة أمورنا من كل سوء وفتنة وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان والأمان. * رسالة لأئمة المساجد؟ - أنصحهم بأن يحرصوا على إفادة إخوانهم المسلمين من خلال إقامة الدروس والكلمات النافعة التي تنفع المسلمين وتذكرهم بربهم جل وعلا لا سيما والنفوس مقبلة على الله جل وعلا. وليحرص كل إمام على القراءة المتأنية التي يفهمها الناس ويعقلوها ويستفيدوا منها ولا يحرص الإمام على الاستعجال في القراءة فلا يفهم من خلفه قراءته، فإن هذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم بل قد يأثم إذا كان استعجاله يخل بالمعنى، وعلى الإمام كذلك ألا يطيل في القراءة حتى لا يشق على المصلين، فالتخفيف هو اتباع السنة فيصلي صلاة ليست بالطويلة في ركعاته وليست بالسريعة التي لا يحسن ركوعها ولا سجودها ولا يقرأ فيها من كتاب الله تعالى إلا الشيء اليسير، والخير كل الخير في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.