وجّه أعضاء مجلس الشورى هجوماً على تقرير وزارة الصّحة السنوي لخلوه من لغة الأرقَام؛ فلا أعداد للمستشفيات والمراكز الصحية وليس هناك ذكر للسِّعَة السّرِيْرِيّة لكل منها، ولا إحصائيات للسّكّان الذين تخدمهم؛ حتى يمكن قياس أداء الوزارة، ومعرفة الاحتياجات الفعلية!! هذا ما نقلته مجلة مجلس الشَورى في العدد (141)، ضمن مَلفها (تحت القُبّة)! شكراً لأولئك الأعضاء على رصدهم وملحوظاتهم، ونحن آسفون، فِعْلاً يَا مَا في الشّورى (مَظالِيْم)، هَمّهم الوطن ومصلحة المواطِن، وليس كما يُشَاع بأنّ حضورهم فقط شَرَفِي. ولكن أتمنى أن لا يقتصر دور أولئك الأعزاء على مجرد قراءة تقارير الوزارات والمؤسسات الحكومية التي غالباً ما تكون متأخرة عن الحَاضِر بسنة أو سَنَتين. ما أتمناه أن ينتقل الأعضاء إلى محطة فَتح المَلَفّات، ومتابعة قضاياهَا، وأن يكون في المجلس برامج للزيارات الميدانية للمؤسسات الخَدمية للتعرّف على حقيقتها، دون ما قَد تُخْفِيْه التقارير من حقائق، وما قَد تحمله صفحاتها من زَخَارِف وتَزييف للواقع الفِعْلِي! ما أتمناه أن يقوم الأعضاء أو طائفة منهم بزيارات دورية للمناطق والمحافظات، وأن يلتقوا مباشَرة بالمواطنين ليسمعوا منهم وجهاً لوجه دون أبواب أو حواجز!! وأخيراً (التّمَنِّي) في لغة العَرب للمستحيل؛ فهل يخالف الشورى تلك القاعدة البلاغية ؟ ، أرجو ذلك . [email protected]