تقدم الحكومة الكويتية، برئاسة الشيخ جابر المبارك بعد غد الأحد، استقالتها لأمير الدولة الشيخ صباح الأحمد فور الإعلان عن تشكيلة مجلس الأمة الجديد.. ويأمل المراقبون أن تنطلق الحكومة الجديدة في عملها دون عراقيل واحتجاجات.. ومن المتوقع صدور مرسوم بقبول استقالة الحكومة مع تكليفها بمهمة تصريف الأعمال لحين تسمية الحكومة الجديدة.. وعبر رئيس مجلس الأمة الأسبق الشيخ جاسم الخرافي عن أمله في فتح صفحة جديدة بين المجلس والحكومة تضمن مرحلة من التفاعل البناء بين كافة الأجهزة الحكومية والشعبية. وكانت توابع حل المجلس الأخير قد طغت على احاديث المرشحين والمصوتين على السواء، حيث يتهم البعض المجلس السابق بأنه ارتمى في أحضان الحكومة الأمر الذي ينفيه عدد كبير من النواب السابقين.. ومن ذلك ما ذكره المرشح فيصل الدويسان معلقا على وقوف بعض النواب مع الحكومة بقوله «هي أكلتهم لحم ورمتهم عظم»، مرجعًا ما يصفه بسوء تعامل الحكومة للمجلس السابق لوجود غالبية من الوجوه، التي تفتقد الخبرة وعدم وجود المعارضة القوية والبارزة. أما العضو الشهير الدكتور علي العمير فينفي ضعف المجلس السابق قائلا إنه يفتخر بإنجازات هذا المجلس وبكل القوانين، التي صدرت من خلاله، ومشددا على أنه لم يكن في جيب الحكومة، كما يقولون. وفي الإطار ذاته يقول رئيس مجلس الأمة المبطل والمرشح الحالي علي الراشد إن المجلس السابق حورب من الجميع. ويشير إلى أن هذا المجلس لم يسكت عن خسارة الملياري دولار.. فكيف يمكن وصفه بأنه كان في جيب الحكومة؟ وكيف يكون في جيبها، وقد استقال جميع الوزراء؟ وكيف يكون ضعيفا وقد شهد الوضع العام طوال هذه الفترة استقرارا ملموسا خاصة مع ارتفاع البورصة وانتعاش الاقتصاد؟ أما المرشح الكابتن خليل الصالح فكان أكثر حدة وهو يقول: الحكومة التي لا تستطيع أن تضبط مرسوما ..كيف لها أن تدير دولة؟ ويمضي قائلا: إن الحكومة هي المسؤول الأول والأخير عن إبطال المجلس السابق بسبب ضعف الإجراءات وعدم ضبط المراسيم.. وزاد قائلا: لازم يرحلون! من جهته، شدد المرشح والنائب السابق روضان الروضان على ضرورة أن تأتي الحكومة الجديدة منسجمة مع إفرازات ونتائج انتخابات مجلس الأمة.. ولفت إلى أن رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك «رجل صاحب قرار وله مواقف جيدة».