اشتكى عددٌ من أهالي منطقة الباحة، من تنامي ظاهرة التسول وازديادها عامًا بعد آخر، لاسيما خلال الشهر الفضيل وموعد إخراج زكاة الفطر، وطالبوا بضرورو فتح مكتب لمكافحة التسول، مؤكدين أنهم يواجهون إزعاجًا حقيقيًّا في الأسواق والمساجد وبجانب الإشارات المرورية، وحتى على أبواب المنازل التي لم يهدأ رنين أجراسها. ومن جانبه أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الباحة المقدم سعد آل طراد، أن شرطة المنطقة تقوم بتطبيق الإجراءات لمن يقبض عليهم من المتسولين، وإن كانت غير ظاهرة في المنطقة، وقد تكون لافتة إلى حد ما في شهر رمضان، كما أنه لايوجد مكتب لمكافحة التسول بالباحة. ويقول عبدالله جمعان الغامدي «هذه التجاوزات غير حضارية، حيث إنّ المتسولين متواجدون طيلة أيام السنة، ولكن بشكل لافت في هذه الأيام، وبخاصة النساء، ويتنقلن من موقع لآخر. ويؤكد فهد دخيل الله على وجود مثل هؤلاء المتسولين في المنطقه أصبح أمرًا مألوفًا حتى أصبحت وجوههم معروفة لدى جل المواطنين، وأصبحت هذه الكلمات الاستعطافية والقصاصات الورقية والصكوك المغلفة شيئًا معروفًا لدى الجميع. بينما يقول ماجد الغامدي «كنا نرى المتسولين في الأماكن البعيدة وفي القرى، أما الآن فتجدهم عند البقالات، وبالقرب من المباني الحكومية، وكذلك المساجد وأصبحت ظاهرة مألوفة، خصوصًا في منطقة الباحة. ويؤكد عثمان الغامدي أن بعض العائلات تستغل أطفالها ونساءها في هذا الغرض بحيث تضعهم في الأماكن المزدحمة بالناس خصوصًا في المجمعات التجارية والأسواق. وفي ذات السياق، يشير طلال الزهراني إلى أن ظاهرة التسول أنه في الآونة الأخيرة ظهرت أعداد كبيرة من المتسولين، كما اعتدنا على تواجدهم بعد كل صلاة في منظر غير حضاري ومشاهد مؤلمة. ويقول مساعد الزهراني إن غياب مكافحة التسول في المنطقة ساهم في قدوم المتسولين إليها، حيث إن الباحة تفتقد لمثل هذه الجهات، والتي قد تكون رادعة لمثل هؤلاء. ويستغرب عبدالرحمن الحسني أن أغلب من يقف في الأسواق والأماكن العامة هن نساء وأطفال، لاستغلال تعاطف الناس ورأفة قلوبهم. وشدّد عبدالعزيز الغامدي على محاسبة هؤلاء مؤكدًا أن ما نشاهده عند أجهزة الصراف الآلي والطرقات أمر في غاية الخطورة ويعكس صورة سيئة عن المنطقة وأهلها وخصوصا أن الجمعيات الخيرية منتشرة في جميع مناطق المملكة، وليس هناك أيُّ قصور من الجهات المعنية، ولا نعلم إن كن هؤلاء المتسولات في حاجة حقيقية أم غير ذلك مطالبًا بفتح مكتب لمكافحة التسول ودراسة هذه الظاهرة التي أزعجت أهالي المنطقة.