انبثق برنامج شباب مكة في خدمتك من مشروع تعظيم البلد الحرام، وانطلقوا ب 1000 شاب مكي موزعين على أنشطة مختلفة، يقفون لخدمة وفود الرحمن وهم في كامل أهبتهم لتقديم ما ألزموا أنفسهم به من رفادة الزوار ووفادة ضيوف الرحمن. ويتوزع الشباب في مجموعات عدّة، حيث تقوم مجموعة يبلغ عددها أكثر من 500 شاب بتطويف كبار السن والعجزة وأصحاب الاحتياجات الخاصة مجانًا بعربات رئاسة شؤون الحرم المكي بالتنسيق معهم حيث يعملون 24 ساعة يوميًا بالمناوبة. وقد نبعت هذه الفكرة التطوعية حين لاحظ أبناء مكة ما يواجهه الزوار وخاصة كبار السن والمرضى من الصعوبة والمشقة في أداء مناسك العمرة من طواف وسعي كونها تحتاج إلى مشي وحركة فجاءت فكرة مساعدتهم في هذا الجانب وخاصة أنه مرتبط بعبادة عظيمة في مكان عظيم، والمشاركون في برنامج شباب مكة كلهم من مكةالمكرمة، ومجموعة أخرى تساند رجال المرور في مواقف كدي ويساهمون في تنظيم حركة السير وترتيب سيارات المعتمرين وتهيئة المداخل والمخارج لها، وأخرى تقوم بالتوعية بحق الطريق وفسح المجال للزوار منعًا للتكدس والزحام وتساعد قوة أمن الحرم بالتنسيق معها في منع الافتراش ومنع الظواهر السلبية لئلا تعرقل حركة المارة ومنعًا من حصول تزاحمٍ يؤدي إلى سقوط مصابين وخاصة في خلال هذا الموسم الكريم، وتقوم مجموعة خامسة من شباب مكة بإسعاف المصابين في الحرم بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي وذلك بعد تدريبهم على الإسعافات الأولية كما يتم نقل المصابين إن كانت الحالات حرجة إلى مستشفى أجياد. ويبلغ عدد المتطوعين في برنامج شباب مكة في خدمتك أكثر من 1000 شاب مكي، ويسعى هذا البرنامج الذي يستمر لعامه السابع على التوالي إلى تحقيق نقلة حضارية في أوساط العمل الشبابي، وتدريبهم على الأعمال التطوعية، بتنفيذ برامج مشتركة بين مشروع تعظيم البلد الحرام، وعدد من الجهات الرسمية لغرس ثقافة خدمة الزوار والحجاج في شباب مكة، لتصبح الخدمة فخرًا ينتسب كلّ مكي إليه. شعور بسعادة العمل الشاب طلال الحارثي 20 عامًا عبرعن مدى السعادة التي يجدها في تعامله مع المعتمرين والزوار وانتقد تصرف بعض المعتمرين من تدافعهم أثناء توزيع وجبات الإفطار التي توزع بشكل عشوائي. أما عبدالله محمد 18 عامًا فقد وعد أن يتطوع للمشروع لسنوات قادمة، وقال: «إني أقدم عملا طيبًا يجعل الزائر يفتخر بشباب مكة ويعكس بعض الظواهر السلبية التي يراها في شباب مكة. أما نضال محمد 18 عامًا يتحدث عن إحساسه بالراحة لما يقدمه من عمل برغم الأجواء الحارة والرطوبة العالية التي تواجهها مكة هذه الأيام. ومن جانب آخر تحدث طاهر يعقوب 20 عامًا عن تعرضهم للقليل من المضايقات من المعتمرين اثناء التزاحم وقت أداء الصلاة ولكننا نحتسب الأجر من الله عز وجل. وقال الشاب سعد مبارك وهو أحد مشرفي خدمة الطائفين: أن البرنامج يُعنى بتهيئة وإعداد شباب مكة تربويًا ومهنيًا، ويساهم في نشر ثقافة العمل التطوعي، وغرس قيمة السخاء والضيافة، وقد تم تدريبنا جميعًا قبل البدء في العمل في كيفية التعامل مع وفد الرحمن وطريقة الخدمة التي نقدمها لهم، مما يجعل المشروع رائدًا في تنمية الإنسان المكي. وأضاف المتعاون بخدمة حق الطريق محمّد الصخيري أنه من الصعب التعبير عن الشعور الذي يختلج في داخله تجاه هذا العمل الجبّار، ولا يمكن وصفه بالكلام المجرّد، وهذه أمنية كل شاب مكي أن يقدّم شيئًا لضيوف الرحمن، وقد استطاع أن يحقق حلمه من خلال برنامج شباب مكة في خدمتك. كما أوضح الشاب عبدالرحمن القحطاني وهو أحد المتطوعين بخدمة الإسعافات الأولية أن العمل داخل أروقة الحرم شرف كان يحلمُ به، كما أن ما يقدمونه عبارة عن مجرّد خدمة تطوعية يسعى جميع الفريق إلى احتساب ما عند الله أولًا، كما أنه قدَّم لهذا العمل وتجشم المتاعب لأجل القيام بالواجب المنوط على أهل مكة في رفادة ضيوف الرحمن. مكة في خدمتكم ومن جهة أخرى أكد خالد الوافي مدير برنامج شباب «مكة في خدمتكم»، أن البرنامج يهدف الى إعطاء صورة مشرفة عن شباب مكة وغرس قيمة ثقافة التعضيم لدى الشباب من خلال خدمة الزوار والمعتمرين وكذلك تحقيق قيم الشهامة والنجدة في نفوس شباب مكة وازالة العناء والتعب عن وفد الله الكريم إلا أن البرنامج خطا خطوات كبيرة في تحقيق أهداف مشروع تعظيم البلد الحرام وإذكاء روح المبادرة للعمل التطوعي في أطهر البقاع ويضيف أقول لشباب مكة انتم صناع الحياة وبناة المجد لنهضة الإسلام والمسلمين وعلى عاتقكم مسؤوليات عدة فمكة مهبط الوحي ومهد الرسالة فبكم نرتقي.