أعلنت إمارة منطقة المدينةالمنورة عن تخصيص 1000 مبسط نظامي للباعة الجائلين السعوديين في محيط المسجد النبوي الشريف بطريقة نظامية في مواقع مخصصة وبينت في بيان أصدرته امس الاول عن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة بمعالجة وضع البائعة الجائلين في المنطقة. وأضافت في البيان أنه جرى تخصيص مباسط منظمة مجانية للباعة السعوديين بناء على توجيه سمو أمير المنطقة وقام أمين المنطقة الدكتور خالد طاهر بزيارة المواقع التي تقرر تخصيصها برفقه كل من رئيس بلدية الحرم محمد الأمين ومدير عام التشغيل والصيانة بالأمانة المهندس هزاع محروس بالتنسيق مع هيئة تطوير المدينة. وجاءت توجيهات سمو أمير المنطقة في تخصيص مواقع للباعة الجائلين بشكل نظامي في حدود المركزية تفعيلًا لتوصيات اللجنة المشكلة برئاسة الإمارة وبعضوية أمانة المنطقة وإدارة المرور إلى جانب إدارة الجوازات وشرطة المنطقة لإنهاء إشكاليات الباعة الجائلين والمباسط العشوائية في المنطقة المركزية. وأبان الدكتور خالد طاهر أمين المنطقة أن توجيه سمو أمير المنطقة تضمن توفير 1000 مبسط جرى توزيعها بالتساوي بالمنطقتين الشمالية والغربية وأضاف الدكتور طاهر أنه جرى تخصيص 250 مبسطا نسائيا للبائعات السعوديات. «المدينة» أجرت استطلاعًا ميدانيًا في محيط المنطقة المركزية المجاورة للمسجد النبوي الشريف ورصدت الكثير من السلبيات التي تصاحب تنقل الباعة الجائلين بشكل عشوائي في الساحات والممرات المؤدية إلى الحرم حيث اكتظت تلك الممرات الضيقة بالبائعات الجائلات اللاتي يسوقن منتجاتهن البسيطة لزوار المدينة ومواطنيها بحثًا عن مصادر للعوائد المالية، مما تسبب في عدول المصلين عن العودة من نفس الاتجاه بعد أداء الصلوات في رحاب المسجد النبوي فضلًا عن التلوث السمعي والبصري وعدم مراعاة قدسية وروحانية المنطقة المركزية حيث تتعالى أصوات البيع والشراء. وفي ذات السياق أشاد عدد من الباعة بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة المتمثل في تخصيص مباسط مجانية للباعة المتجولين السعوديين في حدود المنطقة المركزية، مشيرين الى أن التوجيه سيحد من الكثير من الممارسات الخاطئة للبائعات المخالفات لأنظمة الإقامة بسبب قصر المواقع المخصصة على مواطنين. شكرًا أميرنا المحبوب في البداية استبشرت أم عبدالرحمن بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة وقالت: «نشكر سمو أمير المدينة الذي استجاب لمطالبنا المتمثلة في تخصيص مواقع بيع منظمة تقينا من لهيب الصيف وبرودة الشتاء وأشادت بقرار سموه في توزيعها على المواطنين والمواطنات بشكل مجاني»، واضافت: «ممارساتنا للبيع والشراء في مباسط منظمة يكسبنا الطابع النظامي في مزاولة التجارة في المنطقة المركزية تسهيلًا في كسب أرزاقنا وضمان عدم مضايقة الباعة المخالفين للمارة من المصلين في الممرات المؤدية إلى المسجد النبوي». خلافات بين البائعات وأشارت أم سعد إلى الخلافات التي تحدث بسبب ممارسات البائعات المخالفات ومضايقتهن للبائعات المواطنات وقالت: «أحيانًا تتطور تلك الخلافات ويكتفى بتحرير محاضر بالواقعة بدون تفاعل من الجهات المعنية لفض الخلافات وقرار الأمير فيصل بن سلمان كفيل لرسم البسمة على محيانا وينظم الية البيع والشراء وفق الأنظمة. كر وفر وتقول أم علي: «امارس البيع والشراء على عربة متنقلة على هذا الرصيف منذ سنوات طويلة وأعيش في حالات «كر وفر» بصورة مستمرة مع مندوبي البلدية ولكن الآن وبعد توجيه سمو أمير المنطقة في تخصيص مباسط ثابته بصورة نظامية للبائعات المواطنات ضمنت بيع منتجاتي البسيطة في أمان بل وأسعى من الآن إلى تطوير مشروعي الخاص وتنميته وعدم الدخول في إشكاليات مع البائعات المخالفات بعد قصر التجارة على المواطنات فقط واختفاء تلك الظاهرة من طرقات وممرات المسجد النبوي». وطالب حسين الجهني وسلمان سعد بتوزيع المواقع المخصصة على المواطنين بطريقة منصفة حسب نوعية النشاط ودعا الجهني إلى اشراف امارة المنطقة بشكل مباشر في توزيع تلك المباسط الجديدة وتخصيصها للباعة من المواطنين المستحقين لتخصيص مساحات مرخصة لهم. وبين أن توجيه سمو أمير المنطقة سيقضي بشكل نهائي على ظاهرة الباعة المتجولين بطريقة عشوائية من خلال بسطاتهم المتنقلة في إشارة إلى ضمان انسيابية حركة المصلين أثناء الدخول والخروج من المسجد النبوي وفي ساحاته بالإضافة إلى استمرار تدفق الحركة المرورية بصورة منظمة. فائدة اقتصادية وثمن مصلح الحجيلي أحد المستثمرين قرار سمو أمير المنطقة المتضمن تخصيص مواقع للباعة الجائلين السعوديين في مركزية المدينة، وقال الحجيلي ان العديد من الفوائد المادية والتنظيمية ستعود بالنفع إيجابًا على الحالة الاقتصادية للمحلات التجارية بالإضافة إلى المحافظة على المظهر العام في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي. نفرة المصلين وقال نشوان قاسم أحد العاملين في مؤسسة تجارية مجاورة للحرم ان البسطات العشوائية تتسبب في زحام دائم ومستمر بسبب توقف عربات البائعين المتحركة بشكل عشوائي في ممرات المسجد النبوي وأمام المحلات التجارية، وأضاف أنه بالرغم من عدم منافسة أصحاب المحلات المستأجرة بصورة نظامية في بيع المنتجات التي تختلف كليًا عن البسطات المتنقلة إلا أنها تسبب حالة وصفها ب»النفرة» للمصلين بعد أدائهم الفرائض هروبًا من تلك الممرات المزدحمة. واتفق البائعان شفيق عبدالله وسالم المنهالي الرأي في مضايقة تلك العربات للمارين إلى المسجد النبوي وقال المنهالي ان عدة مصلين تعرضوا لإصابات بسبب الاصطدام الذي يحدث للمصلين أثناء هروب الباعة المتجولين بعد مداهمة فرق البلدية للمواقع التي يتنشرون فيها في ممرات المسجد النبوي. وأبدى سعيد المهري ارتياحه من القرار وقال ان تخصيص مواقع منظمة للباعة السعوديين يعد خطوة للحد من المضايقات للمحلات التجارية، وقال المهري مليون ومائتا ألف ريال هي قيمة إيجار محله التجاري وشكك المهري في إمكانية تسديده للالتزامات الشهرية للمؤسسة في ظل ما يعانيه عملاؤه من المصلين من مضايقات مستمرة في طرقات وممرات المسجد النبوي. المزيد من الصور :